عيد بأية حال عدت يا عيد ؟؟؟
نحنا في حاجة إلى معركة جلاء جديدة
20 مارس ! لبرشة شباب توانسة ماعدا إنو إم باكو دخان و لا يوم فيشتة يتسكّع فيه المواطن و يصبح راقد ما يعنيش حاجة كبيرة. الحقيقة بعد "ثورة" الياسمين ، 20 مارس كان يوم مجيد و كانوا التوانسة و بالأخصّ التونسيات يخرجوا في مسيرات تجوب شوارع المدن التونسية تعبيرا عن حبهم لبلادهم و تعلقهم الكبير بتونس المدنية و نمط عيشها و الحظّ الي عندنا مقاربة بغيرنا من الشعوب العربية إنا عايشين في بلاد توفّر شوية حريات.
20 مارس السنة ماعدا إنو الطقس جاء خايب و قرّر الشتاء يلعب وقت إضافي ، تميّز بنوع مالبرود ــ موش الجنسي عفانا وعفاكم المولى ــ برود عاطفي ، حالة من ال"ما يهمنيش" و هبطوا شوية عباد نجموا نقولوا الي هوما الصامدين. و هذا كان أمر منتظر لاعاد الشارع مغري و لاعاد التوانسة عينهم في النبيح و الصياح وقتلي فلّخر كل شيء يتقرّر بعيدا عن رغباتهم و طموحهم و مطالبهم في صالونات في باريس ولا في قرطاج .
هبطت الفئة الضالة الي مازال قلبها حارقها على صحة و تعليم عموميين يستجيبوا لطموح الشعب في تونس خير، في شارع الحبيب بورڨيبة ( يا ستار لا ترصيلو كيف شارع إبن عربي الي ولّى صربيا، تحت الابتسامة العريضة لشيخة مدينة تونس الوسيمة) و تلمّت فئة ضالة أخرى في قرطاج ، في القصرـ موش في الامفيتريت ـ بش يسمعوا خطاب سيادة رئيس الجمهورية .
إنطلق الخطاب بدرس تاريخ تحت إبتسامة عريضة ، أعرض مالسواحل التونسية لولد الرئيس و للشيخ راشد الغنوشي. و قراءة وثيقة الإستقلال و طمنّنا سيدي الرئيس إنها مخبية في الأرشيف الوطني ، تنفسنا الصعداء. عندنا أعوام ما رقدناش كتوانسة و نحنا نقولوا كالوثيقة وين !!! وقتلي نورمالمون راهو عندنا متحف مخصص لتاريخ الإستقلال يمشيو يدوروا فيه الغشيشرات كان مابعثوهمش بالطبيعة ولاديهم للرڨاب ولا يقروا في دروس خصوصية في ڨاراج يغتصب فيهم أستاذ ولا كان ماماتوش أصلا قبل ما يوصلوا لمرحلة حب الإطلاع.
و فكرنا قايد السبسي إنو عام 1955 كان زادة ثمة إنتخابات مجلس قومي تأسيسي و كانت ثمة وحدة وطنية صمّاء ـ موش مالصمّ و البكم ـ لا معنتها قوية برشة كيفما نراو اليوم فهمتلا. و رد بالكم تقولوا درس التاريخ هذا ماعندوش هدف!! الهدف هو إستخلاص العبر من ماضينا : الوحدة الوطنية ، إياكم ثم إياكم ما تدخلوش في وحدة وطنية أمام الرهانات الكبرى و نحنا في قمة السعادة و الفرحة و البهجة و تهبط علينا " لكن" متع سيادة الرئيس ... يافرحة ما تمت !! الساعة أكيد كيف برشة توانسة ، أنا مزالت نخمّم في الوحدة الوطنية كيفاش هاذي عبد بش يركحّها و يدخلّها في الجوّ المكهرب علنا نرفعوا التحديات و هبطت عليا "لكن" ( و تنهّد الرئيس و إتّكى على كرسيه ) . إغرورقت عينيّا بالدموع،أصابني الإحباط و قلت لكن ماذا يا هذا ؟؟؟
لكن … و تحولّ وقتها الخطاب من جانبو التاريخي لجانب قانوني دستوري كيفما الفصل 71 و وقتها تبسّم حافظ و إستلبس يوسف و كشبر الغنوشي و " لكن في الحقيقية وقع خلاف بيننا و بين بعض الحساسيات السياسية في قراءة النص الدستوري"، و من ثمة لاعاد لا تاريخ و لاقانون ولا سياسة لا سيدي الزكري ولينا في تصفية حسابات و في نشران الصابون على شريطة عيد الاستقلال .
و فهمنا الي الرئيس خاطيه و ماعندو حتى دخل و الي يوسف و الغنوشي قلبو الطرح و هذا الكل كان يكون عادي لو ماكانتش النتايج و الأداء المهلهل للحكومة. يظهرلي سيادتو ذاكرتو قوية في التاريخ البعيد موش القريب و لاّ ينسى الي يحبّ و يتذكرّ الي يحب أول مانسى إنو الباجي قايد السبسي كيف تمّ إنتخابو في إطار إنتخابات نزيهة و شفافة كان وقتها رئيس النداء و أحد مؤسسيه و انو التوانسة ما فوّضش شخصو الكريم و إنما فوّضو لحزب كامل بقياداتو و قواعدو إنهم يدافعوا على برنامج إقتصادي و سياسي تبنى على التباين الواضح مع النهضة . و نسى إلي اليوم برشة توانسة يتقهروا كيف يراو ولدو حاضر في الصف الأمامي في مثل هذه المناسبة . ولدو الي ما قصرّش تبارك الله عليه في تفرڨيع نداء تونس المنافس الاول للنهضة ، فرّغ الحزب من كل الناس الي عندها قيمة و قعد يرتع فيه هو و جماعتو و هاو اليوم نراو في النتيجة . و السؤال هو : شنوة عملت يا سيادة الرئيس بش تحافظ على الوحدة داخل حزبك ؟؟؟ خاطر الي ينظّر على الوحدة الوطنية لازم يمارسها و إنت مارست عكسها تماما كيف ماوقفتش لولدك و وصلّت المشهد السياسي لها الوضع المقرف . الحديث على الوحدة الوطنية في ظلّ 216 حزب تخلقوا منهم علقليلة 10% في خماسية حكمك كارو يفيّق سيادتك و الي معاك إنو تونس 2017 و 2018 و 2019 ماهياش تونس 1955. إنو الشعب الي إصطف وراء زعيم واحد ، حزب واحد و صوت واحد ماعادش موجود : شعب تونس اليوم يحب و يدافع على التعددية و على التداول السلمي للسلطة و الزعامة (زعامة بورڨيبة مثلا) هذيكة عهد ولّى و مضى و إنو اليوم بش تكون زعيم يخلّدك تاريخ تونس و يخليك في ذاكرتها الوطنية المطلوب هو تماما عكس ما عملتو : موش تضحي بحزب و حكومة و مشروع سياسي من أجل فرد ، بل إنو تضحي بروحك و بالأفراد كان لزم على خاطر المشروع السياسي و على خاطر الي انتخبوك و على خاطر تونس .
ألمي و أسفي كبيران : عيد الاستقلال و بأية حال عدت يا عيد ؟؟؟ عدت بنفس المشاكل و نفس الوجوه و أزمة على جميع المستويات أكبر لكن بنفس الخطاب و نفس الممارسات . مرة أخرى طلّة رئيس الجمهورية كانت فرصة أخرى لتصفية الحسابات و للتزريق ـ و هذا ما يعنيش إني متعاطفة مع الي إنقلبوا عليه ـ كانت تكون فرصة يمكن إحدى آخر الفرص بش خطاب رئاسة الجمهورية ينفض التعب و الإحباط و القهرة على التوانسة و يرجعلّهم شوية أمل و ثقة في سياسيين تحولوا اليوم لكابوس ... فبحيث تحيا ... آه ... حقّة نسيت ... ولات باتيندا جديدة ... مالة إيجا نبدلّوها ... تعيش تونس ...
تعليقك
Commentaires