"عيش بالمنى يا كمون"
الواقع الي نعيشوا فيه اليوم يفرض علينا إننا كمواطنين و مواطنات نوليو سيكزوفران. اليوم ندافعوا على موقف و غدوة ندافعوا على العكس تماما. شنوة السبب ؟ السبب إنو للأسف عندنا حكومة ساقطة أخلاقيا و فاشلة عمليا.
اليوم أغلب العائلات التونسية عندها عام و أكثر وو هوما عايشين كل نهار و نهارو و كل ساعة و علمها في جرة الكوفيد . يعني مستحيل إنسان يبرمج بعد أسبوع فما بالك بعد أشهرة . المشكل اليوم يتجاوز راحتنا النفسية و لا الترف بما في ذلك الخروج و السهريات و التفرهيد : اليوم نتسائلوا على مستقبل أصغارنا الي السنة و خاصة في التعليم العمومي عملوا سنة بيضاء بما إنو ما وصلوش لربع البرنامج.
المشكل إنو في تونس، الحوارات اللازمة حول مواضيع ذات أهمية ما تصيرش ولا تصير بطريقة مشوهة لدرجة إنو الناس تعيشها رغما عن طاقتها و إرادتها و بدون قناعة و تتخلق حالة من الإحباط عند المواطنين و تتعمق أزمة الثقة بينهم و بين الي يحكموا فيهم.
التوانسة ولا جزء كبير منهم يقارنوا إدراة أزمة كورونا في تونس بإدارتها في عدة دول أخرى شنوة يلاحظوا ؟
أولا إنو اللجنة العلمية ماهياش مستقلة في قرارتها بما معناه إنهم يقولوا هاو شنوة لازم بالضبط بش نجابهوا الفيروس و لا نخففوا من حالة العدوى و تتكلم الحكومة تقول صحيح أمّا راهو عندنا جملة من الإكراهات الإقتصادية و الإجتماعية تخلينا بش نعدلوا في القرارات الخ و تقدّم برنامج واضح المعاليم فيه كل الأطراف المتدخلة و فيه جدولة واضحة بالتواريخ عن العودة التدريجية للحياة العادية و فتح كل المحلات و القطاعات و خاصة منها المتضررة مباشرة من الكورونا.
لكن اليوم التخبّط السياسي و الحرب القائمة و المستمرة بين الرئاسات الثلاثة ما تنجم تخلينا كان عايشين كل نهار و نهارو و كل ساعة و علمها. و الدليل هو التسريبات المتعلقة بإمكانية حجر و منع التنقل بين المدن في أيامات العيد . و كأنو المشكل هو إنو التوانسة يتنقلوا بش يعيدوا على عايلاتهم فقط و نسينا إنو بعد العيد ثمة قطاع يعيش في مئات آلاف التوانسة و عايلاتهم : المقاهي و المطاعم و النزل, من المفروض الدولة توضح قرارها تفسروا و تعللوا و تقدّم حلولها لمساندة القطاعات هاذي و تقول على حجم المساعدات الي تنجم تقدمهالهم، لأنها نفس الحكومة اليوم و على بعد عشرات الأمتار على وزارة الداخلية و بالتحديد في جهة باب بحر كل يوم فيديوات تدور على مواقع التواصل الإجتماعي توري أنهجة و أسواق ترمي فيهم المساك يجي على رأس الخلق و لا ثمة مراقبة و لا ردع و لا حتى تطبيق صارم للقانون.
الفوضى هاذي تخلي التوانسة الي هوما ماخذين فيروس كورونا بالجدية اللازمة يلقاو أرواحهم قدام غياب تطبيق القانون على الناس الكل بنفس الطريقة يوليو يدافعوا بالسيف عليهم إنو المقاهي تتحل و إنو المطاعم تخدم ، على خاطر ما نتصورش مثلا فيروس كورونا مقاطع الأسواق و لا العاصمة ولا المحلات التجارية و مغروم بالبيران و القهواي و المطاعم. كيفما إني ما نتصورش إنو أصحاب المطاعم و المقاهي مسيبين الماء على البطيخ : كانوا موفرين شروط الحماية لحدّ فترة ما . ماهياش معجزة ولا ضربان الخفيف بش تونس تنجم ترجع تحلّ كيفما كل البلدان لازم أولا توفير التلقيح و ثانيا دعم المنظومة الصحية . بالنسبة للتلقيح هانا نشوفوا في عجب ربي : سرقة و تلقيح خلسة و بالمعارف و الأكتاف و ما تسمع كان " بش نجيبوا ! هاو عدينا ! هاو كمندينا ! هاو بش يجاوبونا " نفس الغناية عندها ستة شهر و هوكة الي عندو حويجة يصدقها علينا . و المنظومة الصحية الي واقفة بالطبة و بإيمانهم بمهتمهم ماشية و تبرك و لتوة كالفلوس متع هاك الصندوق لا نعرفوا لاوين و لا كيفاش مشات و تصرفت .و قعدنا شعب ينطبق عليه المثل التونسي الشهير "عيش بالمنى يا كمون".
في الوضع هذا، ثمة حاجة ما نعرفش تفرح ولا تبكي هي المساعدات من بعض الدول كيف الجزائر و مصر الي بعثوا الأوكسجين لتونس. تونس عمرها ما تخنقت كيفما توة و رئاساتها الثلاثة كل واحد في برّ يفلّح وحدو. على كل حال سفينة بلا قايد مآلها إلا الغرقة و صحة للي يعرف يعوم ... و يجري.
تعليقك
Commentaires