alexametrics
آراء

الحجر الصحي و صحتنا النفسية

مدّة القراءة : 2 دقيقة
الحجر الصحي و صحتنا النفسية

 

الشعب التونسي أو على الأقل جزم منو دخل هالأسبوع في الخمسطاش يوم حجر صحي . الناس شادة ديارها و الدنيا الكل مسكرة و الشوارع الفارغة . الأكيد مانيش طبيبة نفسانية و لا مختصة ، أما يظهرلي الكلنا نتقاسموا في نفس الاستنتاجات بعد هالأيامات من العزل و للاءسف يظهرلي لا الدولة ولا وزارة الصحة خمموا في هالموضوع !

 

الأيامات الأولى برشة  فرحوا بحكاية الخدمة عن بعد و القعدة في الديار مع عايلاتهم : كانوا يراو فيها فرصة بش يرتاحوا و بش يقربوا من عباد في العادة و في ساير الأيام ما يلقاوش الوقت بش يحكيو معاهم . هذا كان مالأول . لكن الي يتبع وسائل الإجتماعي و الي قاعد يتبارتاجى  كل ليلة نفهموا الي حكاية الحجر الصحي و القعدة في الدار ماهياش كيفما تصورناها. الحجر الصحي كان فرصة بش نتعرفوا على عايلاتنا و أرواحنا و إكتشفنا إنو عيشتنا في ساير الأيام خلاتنا لاعاد عندنا وسع بال لا للمات كيف تفوت أيمات و لا عندنا رحابة الصدر بش نبداو مالصباح للطياح على ذمة صغارنا و طلباتهم الي ما توفاش . و إكتشفنا إنو بش نعيشوا سعداء مع نسانا و رجالنا ــ كانا معرسين ولا في علاقة ــ ماذابينا زادة نقابلوهم ساعة ساعة و في أوقات معينة.

 

و بما أنو كيفما يقول رئيسنا في كل أصقاع البسيطة الشعوب راكشة و شادّة الكنّ ، فإنو صارت مبادرات من هنا و من غادي: دروس تتكلف آلاف الدولارات عادة تسيبت بلاش ، برشة فنانين و فنانات عالميين ما نحلموش نحنا التوانسة نشوفوهم كيف كيف في عروض مباشرة و بالطبيعة أقوى دواء للكساد و الكبي الي هابط علينا الضمار متع التوانسة .

 

و إكتشفنا فيما إكتشفنا إنو الرجال طلعوا يعرفوا يقوموا بواجباتهم المنزلية الي عادة ما تتلهى بيهم المرا : تطييب و مسحان و تسييق ... تصاور ماكلة من الأكثر نجاح للفشل الذريع . لكن زادة الحجر الصحي خارج هالجانب الإيجابي و بعض المبادرات عندو سلبياتو و تأثيراتو على الصحة النفسية للمواطنين :

أولا خوف الناس من إنتشار الكورونا الفيروس و بين عينيهم الكارثة الإيطالية ، خاصة كيف نسمعوا صيحات الفزع الي أطلقوها كل العاملين في القطاع الصحي نظرا لنقص الدواء و كل الأجهزة الي تضمن سلامتهم .

ثانيا بعض الظواهر الي ما تجيش لبالنا لكن العالم أجمع حكى عليها : ظاهرة تفشي و إرتفاع نسبة العنف المنزلي. من بين المصايب الي شفناها ناس تتضومر بالعنف و الي يقلك " أضربها توة ما تنجمش تشكي " و الي يقلك " قلق متع عبد يعطي لمرتو كعبات"  و هكة يتحول موضوع بأقصى خطورة محل تفدليك . رينا بعض الفيديوات الي تصدم في بعض الدوله الأوروبية و تداولها إعلامهم ، إنفجر فيها العنف المنزلي بطريقة مهولة. لذا نردوا بالنا من هالعنف على وسائل الإتصال الإجتماعي و الرقمي الي ينجم اليوم يعرض النساء و الصغار زادة و الرجال المعنفين لخطر أكبر .

و ثمة زادة عنف نفسي يمارس فيه كل واحد فينا على روحو . ستانسنا الكلنا تقريبا نجريو و نلهطوا و ساقينا ما تخلطش تمس القاع . و نهار كامل نخمموا في كل شيء و نظموا كل شيء : حياة و ريتم يومي ما يخليوناش ساعات حتى ناكلوا على راحتنا . كيف لقينا رواحنا في الحجر الصحي مخاخنا ستانست بالضغط و واصلت فيه، و نراو كل يوم في :

لازمنا نقراو شوية و لازمنا نعملوا شوية سبور في الدار و لازمنا ناخذو الوقت مع عايلاتنا و لازمنا ناكلوا صحي ولا زمنا و لا زمنا !!!!

في الواقع لا موش لازمنا شيء و ماهواش مفروض علينا شيء . أولا الخدمة عن بعد مالديار خاصة للي عندو عايلة و صغار هي عذاب يومي و تعب كبير فلذا الي لازم إنو التونسي ما يلزّم على روحو شيء .

فرصة إنو الناس ترتاح و إنها ما تخمم في شيء و إنها ما تعمل شيء : ساعات هذاكة أول خطوة لازمة بش كل واحد فينا يعرف شنوة يحب موش شنوة لازم يعمل .

الحسرة و القلق و إنو عبد يلقى روحو في ليلة و ضحاها في وسط دار و ما ينجمش يلقى حتى ربع ساعة  جسديا وحدو تخلي الناس تعيش في الإحباط و في الانهيار العصبي فلذا نستهلوا في رواحنا و موش لازم برشة أخبار و خاصة خاصة موش لازم و إياكم ثم إياكم تتفرجوا في مجلس نواب الشعب في جلسة عامة لأنو هذاكة ـانجع طريقة بش العبد ينهار نهائيا و الى الأبد و ما تنساوش #شدوا دياركم !

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0