الحجر الصحي و صحتنا النفسية
الشعب التونسي أو على الأقل جزم منو دخل هالأسبوع في الخمسطاش يوم حجر صحي . الناس شادة ديارها و الدنيا الكل مسكرة و الشوارع الفارغة . الأكيد مانيش طبيبة نفسانية و لا مختصة ، أما يظهرلي الكلنا نتقاسموا في نفس الاستنتاجات بعد هالأيامات من العزل و للاءسف يظهرلي لا الدولة ولا وزارة الصحة خمموا في هالموضوع !
الأيامات الأولى برشة فرحوا بحكاية الخدمة عن بعد و القعدة في الديار مع عايلاتهم : كانوا يراو فيها فرصة بش يرتاحوا و بش يقربوا من عباد في العادة و في ساير الأيام ما يلقاوش الوقت بش يحكيو معاهم . هذا كان مالأول . لكن الي يتبع وسائل الإجتماعي و الي قاعد يتبارتاجى كل ليلة نفهموا الي حكاية الحجر الصحي و القعدة في الدار ماهياش كيفما تصورناها. الحجر الصحي كان فرصة بش نتعرفوا على عايلاتنا و أرواحنا و إكتشفنا إنو عيشتنا في ساير الأيام خلاتنا لاعاد عندنا وسع بال لا للمات كيف تفوت أيمات و لا عندنا رحابة الصدر بش نبداو مالصباح للطياح على ذمة صغارنا و طلباتهم الي ما توفاش . و إكتشفنا إنو بش نعيشوا سعداء مع نسانا و رجالنا ــ كانا معرسين ولا في علاقة ــ ماذابينا زادة نقابلوهم ساعة ساعة و في أوقات معينة.
و بما أنو كيفما يقول رئيسنا في كل أصقاع البسيطة الشعوب راكشة و شادّة الكنّ ، فإنو صارت مبادرات من هنا و من غادي: دروس تتكلف آلاف الدولارات عادة تسيبت بلاش ، برشة فنانين و فنانات عالميين ما نحلموش نحنا التوانسة نشوفوهم كيف كيف في عروض مباشرة و بالطبيعة أقوى دواء للكساد و الكبي الي هابط علينا الضمار متع التوانسة .
و إكتشفنا فيما إكتشفنا إنو الرجال طلعوا يعرفوا يقوموا بواجباتهم المنزلية الي عادة ما تتلهى بيهم المرا : تطييب و مسحان و تسييق ... تصاور ماكلة من الأكثر نجاح للفشل الذريع . لكن زادة الحجر الصحي خارج هالجانب الإيجابي و بعض المبادرات عندو سلبياتو و تأثيراتو على الصحة النفسية للمواطنين :
أولا خوف الناس من إنتشار الكورونا الفيروس و بين عينيهم الكارثة الإيطالية ، خاصة كيف نسمعوا صيحات الفزع الي أطلقوها كل العاملين في القطاع الصحي نظرا لنقص الدواء و كل الأجهزة الي تضمن سلامتهم .
ثانيا بعض الظواهر الي ما تجيش لبالنا لكن العالم أجمع حكى عليها : ظاهرة تفشي و إرتفاع نسبة العنف المنزلي. من بين المصايب الي شفناها ناس تتضومر بالعنف و الي يقلك " أضربها توة ما تنجمش تشكي " و الي يقلك " قلق متع عبد يعطي لمرتو كعبات" و هكة يتحول موضوع بأقصى خطورة محل تفدليك . رينا بعض الفيديوات الي تصدم في بعض الدوله الأوروبية و تداولها إعلامهم ، إنفجر فيها العنف المنزلي بطريقة مهولة. لذا نردوا بالنا من هالعنف على وسائل الإتصال الإجتماعي و الرقمي الي ينجم اليوم يعرض النساء و الصغار زادة و الرجال المعنفين لخطر أكبر .
و ثمة زادة عنف نفسي يمارس فيه كل واحد فينا على روحو . ستانسنا الكلنا تقريبا نجريو و نلهطوا و ساقينا ما تخلطش تمس القاع . و نهار كامل نخمموا في كل شيء و نظموا كل شيء : حياة و ريتم يومي ما يخليوناش ساعات حتى ناكلوا على راحتنا . كيف لقينا رواحنا في الحجر الصحي مخاخنا ستانست بالضغط و واصلت فيه، و نراو كل يوم في :
لازمنا نقراو شوية و لازمنا نعملوا شوية سبور في الدار و لازمنا ناخذو الوقت مع عايلاتنا و لازمنا ناكلوا صحي ولا زمنا و لا زمنا !!!!
في الواقع لا موش لازمنا شيء و ماهواش مفروض علينا شيء . أولا الخدمة عن بعد مالديار خاصة للي عندو عايلة و صغار هي عذاب يومي و تعب كبير فلذا الي لازم إنو التونسي ما يلزّم على روحو شيء .
فرصة إنو الناس ترتاح و إنها ما تخمم في شيء و إنها ما تعمل شيء : ساعات هذاكة أول خطوة لازمة بش كل واحد فينا يعرف شنوة يحب موش شنوة لازم يعمل .
الحسرة و القلق و إنو عبد يلقى روحو في ليلة و ضحاها في وسط دار و ما ينجمش يلقى حتى ربع ساعة جسديا وحدو تخلي الناس تعيش في الإحباط و في الانهيار العصبي فلذا نستهلوا في رواحنا و موش لازم برشة أخبار و خاصة خاصة موش لازم و إياكم ثم إياكم تتفرجوا في مجلس نواب الشعب في جلسة عامة لأنو هذاكة ـانجع طريقة بش العبد ينهار نهائيا و الى الأبد و ما تنساوش #شدوا دياركم !
تعليقك
Commentaires