الخراب الأخير و أمل معجزة
يبدو إنو كل يدّ شدّت أختها و عدنا لفترة عرفناها موش بعيد ياسر هي فترة النشرات الإضرابية سميتها : و هاذي وقتلي تشعل إضرابات في كامل تراب الجمهورية كيفما الحال توة . في الواقع كنا نستناو في جانفي ساخن أما حالة الاحتقان والغضب الشعبي ما إستناوش جانفي : الناس بدات تفغّم و مع فشل الحكام وصلنا لما آلت عليه الأوضاع . إضرابات قطاعية بالبالة و إضرابات جهوية عامة بخلاف بعض الاضرابات المنفردة هنا و غادي . وصلنا للوضعية إلي توة أعوام و نحنا نبّهولها ؟ لكن في الواقع غلطنا . إيه نعم نحنا ماناش شمس بش نزرقوا على كل شيء. كنا نبهوا على وضع البلاد و على تدهور المعيشة فيها و كنا نددوا بالمحاولات الواضحة و المتخبية في تفكيك الدولة و كنا نقولوا الي ثمة أطراف تسعى إلى إضعاف الدولة التونسية بش وقتلي تلقى الوقت المناسب كيف غربان السواد ينقضوا عليها و علينا و كنا غالطين على خاطر الي كنا نقولوا فيه كنّا نقولوا فيه لناس كنا نظنوا إنو عندهم ذرة وطنية و إنهم يحبوا البلاد . كنا نقولوا في هالكلام و أكثر و كنا مرة نقولوه بكل حزم و مرة نقولوه بكل مودة و إخلاص لناس في بالنا يجمعنا بيهم على الأقل شيء واحد : الدولة التونسية ... لكن هيهات ، اليوم شخصيا تأكدت إنّو و لا أستثني أحدا فالمشارك في منظومة الحكم , مهما كان موقعو ,بالنسبة ليا اليوم هو مساهم فعّال في تبييض كلّ من سعى إنو يبرّك تونس .
مالمجلس التأسيسي يظهرلي بدات خطة محكمة بقيادة بالطبيعة الطرف الي فاز بأكثر مقاعد إنو يصنع مشهد سياسي و يحط قوانين على قياسو تسمحلو إنو مهما كان الوضع يكون متواجد في المشهد السياسي و بالطريقة الي تسمحلو إنو يتحكم في زمام الأمور بالطبيعة نحكي على حزب حركة النهضة . الشعب له ما يريد و ما يريد مكتوب على الحيوط و النهضة لها ما تريد و ما تريد مكتوب في القوانين الي تحكم البلاد فهنيئا للشعب و النهضة بالخراب : الأول بش يزيد يعاني أكثر ماهو يعاني و الثاني يمكن تكون هاذي منامة عروسية الي حلم بيها بش يفتك السلطة و ينفّذ مشروعو المتخلف الرجعي القروسطي .
و علاش لا ؟ هاو القضاء طلع مضمون و الجيش و لأول مرّة منذ الثورة يتمّ إقحامو في هالفوضى العارمة بعد تصريحات إبراهيم البرتاجي وزير الدفاع الحالي و الأمن هذاكة عاد من غير ما ندخلوا فيه الموضوع . هالخرمة الي ماسة تقريبا جميع قطاعات و أسلاك الدولة التونسية مع الكارثة الإقتصادية شنوة ينقصها ؟ ينقصها شوية ملح و فلفل أكحل ، الي هوما الإحتجاجات الشعبية . بعد إتفاق الكامور و حالة الغضب الي حسوا جزء كبير من الشعب التونسي بعد تصريحات هشام المشيشي ، يخرج المرشد الأعلى للإخوان التونسيين ليلة أحد على إحدى القنوات الي لو كان الدنيا دنيا و لو كان نعيشوا في دولة قانون راهي مسكرة ، ينصح كلّ جهة تمشي بمثل " كيف يتززاو مالي العرس ..." بما معناه الي عندوا فانة يسكرها ولتذهب الدولة الى الجحيم و جماعة الكامور موش خير منكم و أكيد كان واعي وإلاّ وجب حجره بانعكاسات كلامو على أرض الواقع : أيامات و شعلت البلاد و كل جهة سكرت علّي فيها و علّي عندها .
و الأغرب إنو اليوم قيادات نهضاوية و أبواق دعاية ليهم في الإعلام يقلّك : نردّوا بالنا لا بد من حوار وطني للجميع و الدولة هي خطّ أحمر ! و كيف تسمعهم يحكيو و يناقشوا في الوضع الإقتصادي تشكّ زعمة هوما كانوا يحكموا في تونس ولاّ شكون ؟ شكون توة عندو عشرة سنين بالتمام و الكمال و هو في منظومة الحكم و شكلّها و صنعها على حساب مصالحو الحزبية الضيقة ؟ شكون الي توة عشرة سنين يبذل في أقصى مجهودو على جميع المستويات بش يبثّ ثقافة الموت و العبودية و الاستعباد في الشباب التونسي شكون الي عشرة سنين حارب بش يتغلغل في القضاء التونسي الي اليوم يعيش في أتعس فتراتو ؟؟؟ شكون دعم و ساند الأطراف الي اليوم متواجدة داخل برلمان الشعب و تُخلص من فلوسو بش توفرلو كل مرة هاك الكمّ الهائل من القباحة و البهامة و تستغل الفرص بش تضرب كل المنظمات و الأحزاب و الأشخاص حتى الي ترى فيهم خطر على مشروعهم الظلامي و نحكي بالطبيعة على إئتلاف الكرامة .
أما الآن ... و بعد هذا الخراب و تفكك الدولة و ضعف كل مؤسساتها بش ما نقولش احتضارها ، مالمهمّ نعرفوا إنو الأزمة الإقتصادية سببها الأزمة السياسية و غياب الاستقرار السياسي و نعتبر إنو المسؤول الأساسي على هالوضع هو كل من حكم تونس في العشرة سنين لخرانين و على رأسهم حركة الإخوان المسلمين فلذا لوبانة حوار وطني يجمع بين الأطراف و المنظمات العريقة و هات من هاك اللاوي و ضربان اللغة الي مشات مع الحمار الوطني القديم راهي اليوم مستحيل توصّل لحل إلا لمزيد من الخراب . مستحيل إنو الناس الي اختارت احزابها و مصالحها الشخصية الضيقة قبل تونس و شعبها يكونوا جزء من الحلّ . لكن زادة يظهرلي الكلنا نلاحظو في عدم قدرة رئاسة الجمهورية على إيجاد الحلول و السؤال الي نرقدوا بيه و نقوموا بيه نحنا التوانسة هو شكون بش يزفّر راهي خلت ؟؟؟ تمنيت أحلامي ما ماتوش في هالعشرية السوداء واني جاوبت الشعب بش يزفّر . لكن يبدو أنّو الشعب طلع شعوب; فيه من هو وطني و يحب تونس ويخاف عليها وفيه من هو خائن يحلم للدولة بالتفكك بش تولي خلافة تابعة الأمة ... في كل الحالات ، اليوم التحليل العقلاني و الموضوعي و المحايد ولاّو عملية صعيبة برشة و ما بقالنا كان نكبشوا في أمل معجزة حتى كان ما نمنوش بالمعجزات ...
تعليقك
Commentaires