سيادتو و كلمتو و 2019
و نحنا نحضّروا في الطواول و الدجاج المحشي و المشروبات بأنواعها و الڨاطوات بأشكالها ... إستوقفنا سيادة رئيس الجمهورية في كلمتو بمناسبة حلول السنة الجديدة 2019.
السيد الباجي قايد السبسي ما طولّش علينا مقارنة بنظيره الفرنسي الوسيم الشاب ماكرون فبحيث تكلّم شطر وقتو و حكى تقريبا على أهمّ الانتظارات و التحديات الي تستنى في الشعب و الحكومة ل 2019.
حكى سيادتو على 2018 الي تعدى ب"حلوّو و مرّو" أما يظهرلي ما لقاش الحلوّ... و نجّموا حسب كلمة الرئيس نحطّوا شعار ل 2019 : " معا لرفع التحديات" ... آه لا ! سامحوني نسيت هاذي مستعملة و لونها عاطي عالبنفسجي و لا فايدة مالة نحطّوا شعار " زيدوا مازال يتنفّس" خير . خاطر حسب ما فهمت و حسب مقارنة بسيطة ديمة مع كلمة ماكرون، في هالخماسية ماعندناش إيجابيات الي تستحقّ الذكر أما عندنا مشاكل ، هموم جامدة أصلا : غلوّ المعيشة ، تدهور القدرة الشرائية ، البطالة، الإحتجاجات السلمية والغير سلمية خاصة بولاية الڨصرين و ين صحافي شاب أضرم في روحو النار ــ دائما و أبدا حسب ما ورد في كلمة سيادته ــ .
الكلمة هاذي بعد جملة المشاكل إلي صارت في نداء تونس و الي جزء منها كان ولدو حافظ ، كان مالمفروض ترجّع شعبية الباجي و ثقة و محبة الناس ليه لكن إختار إنو دعواتو للشعب التونسي تكون سياسية حاف ، مافيهاش لا تعاطف و لا إحساس بواقع شعب يتنفّس بالسّيف ، ما قرّبتش رئيس الجمهورية من شعبو لأنها كانت في أغلب محتواها موجهة لزملائو في دومان السياسة
غاب عليها الجانب الإيجابي فلي صار في هالخمسة سنين و ثمة حاجات باهية و مزيانة صارت : أمنيا و إقتصاديا و إجتماعيا ؛ صحيح يمكن هذا الكلّ أقلّ ملّي نحبّوا عليه و حاجتنا بيه أمّا صار! و بش يرجع شوية تفاؤل للشعب كان من المفروض يتذكر.
الواضح إنو كلمة رئيس الجمهورية حددت ملامح 2019 : البطالة كيفما حكينا و الأمن إلّي شكروا و المناخ الإنتخابي إلي بش تجرى فيه الإنتخابات. و تفاؤل الرئيس كان محدود و مشروط بحاجات كيفما يقولوا تبرّد الركايب و تذكرّنا فلّي نعرفوه و حبّينا ننساوه ليلة راس العام و الي سمّاه قايد السبسي " الأمور إلّي ما كملّناهاش" ، أمّا إلي كاروا تقال هو علاش ما كملناهاش . يمكن المسؤولين عن السياسة الاتصالية للباجي ينجموا يقولوا : موش وقتو ! إيه صحيح أما إذا موش وقتو موش لازم جملة و فرد مرّة .
باش مشروط التفاؤل ؟ بالمسؤولية . المسؤولية الّي غابت و تغيّبت علي يحكموا في البلاد كيف ما صوّتوش للمحكمة الدستورية و الي ما حلّوش مشكل الهيئة الانتخابية و العزوف على المواعيد الانتخابية بما في ذلك البلدية. و ذكرّنا في هذا الإطار، رئيس الجمهورية إنو " ما ثماش داعي للعزوف" و إنو الشعب لازم يشارك و إنو كل تونسي عندو الحقّ يُبدي رايو في شكون بش يسيّرو في المستقبل و إنّو لازمنا في إطار تكريس الديمقراطية إحترام الصندوق و "الي بش يجيبوا بش نقبلوا بيه ".
حبيّت انو الرئيس يكون أكثر دقّة كيفما عودّنا و أقل لغة خشبية و يقول الي لازمو يتقال : إنو ثمة داعي للعزوف و هو المشهد التراجي ــ كوميدي الي نراو فيه يوميا في الساحة السياسية و الميركاتو السياسي للنواب داخل مجلس نواب الشعب و خطابات بعض السياسيين و خيبة الأمل العظمى إلى صارت بعد إنتهاء و موت حزب نداء تونس و بعد ما سمعنا إنو للمرة ألف حزب العمال التونسي ينتخب حمة الهمامي أمينا عام . أحد وجوه المعارضة الي حياتو كاملة يدعو للتداول السلمي على السلطة أمين عام مدى حياتو و إن شاء الله ما يعيشش ما عاشو لينين في مماتو.
نواب و سياسيين و منتخبين الى حدّ هاته اللحظة مازالو ما صرّحوش بممتلكاتهم هو سبب آخر يكفي للعزوف و كان من المفروض انو يقلولنا كيفاش في 2019 سيسعى هو سيادتو و الي تابعينو و الي يعملوا في السياسة بش يرجّعوا الثقة بين التونسي و الي يمثلوا و الصندوق.
الأسباب الّي ذكرها في بداية كلمتو: غلوّ المعيشة، تدهور القدرة الشرائية ، البطالة، الإحتجاجات السلمية والغير سلمية خاصة بولاية الڨصرين و ين صحافي شاب أضرم في روحو النار كافية بش تكرّه الناس في الانتخابات .
و الأهمّ التصويت مالازموش يكون لشكون ! لازمو يكون لشنوة : كلّ الانتخبات الي صارت لحدّ الآن ماصارتش على برامج و أرقام و سياسات إقتصادية صارت على شكون و صارت ضدّ شكون خاصة و هذا حسب رأيي هو أهمّ تحدّي ل 2019 إذا نحبو كلمة رئيس الجمهورية القادم تبدى بجملة من الايجابيات.
و أخيرا حكالنا الرّئيس على الإلتزامات الدولية لتونس : القمة العربية بحضور كل رؤساء الدول العربية و كلّ الدول العربية علّنا و أخيرا و بعد قرون نجّموا نكذّبوا المقولة الشهيرة متع " إتفق العرب على أن لا يتفقوا" و نلقاو أرضية مشتركة لفائدة الأمم العربية.
إيه علاش لا الي عند ربي موش بعيد و الحلم بيدو موش عيب أما رؤساء الدول العرب و أرضية مشتركة و فائدة الشعوب الحقيقة أقرب للمعجزة و أنا المعجزات بأنواعها ما نمنّش بيها. و ثاني إلتزام هو القمّة الفرونكوفونية : كيف سمعت ، تفكرّت و تبسّمت فترة حكم الترويكا و المرزوقي كشاكشو هادرة و عينيه زايغة ينعت في معارضيه بحثالة الفرونكوفونية و قلت في قرارة نفسي سبحانو معظم شانو مغيّر الأحوال ... و سكرّت التلفزة و حلّيت الموزيكة و صبّيت كأس من النبيذ التونسي و هزّيت كاسي و سرقت جملة دريد لحّام في مسرحية محمد الماغوط "كاسك يا وطن" :
" بدّي اشرب كاسك يا وطني على رواق ... بدّي اشرب كاس عزّك .. و لسة بدي اكتب اسم بلادي على الشمس الي ما بتغيب لامالي ولا ولادي على حبّك ما في حبيب .... "
تعليقك
Commentaires