عيادي و سنين دايمة !
لا حال يدوم ، لا حال يدوم رمضان البارح و العيد مازالو نهارين. عيد السنة بش يكون عيد على خلاف الأعياد الي سبقوه . حسب آخر القرارات الحكومية ممنوع الجولان نهار كامل و حتى تراخيص العمل نهارتها ماهياش بش تصلح . يعني عيد السنة كل فول بش يتلهى في نوارو و في دارو . بالنسبة لشعبنا السمح توة شهرين و هو في حجر صحي شامل للأغلبية الي فيه ( رسميا) و بعد ما تسكرت البلاد و البلايص الي مستانسين نتقابلوا و نتلموا فيه ، يظهرلي ما نختلفوش اثنين كف نقولوا انو التوانسة متشوقين بش يعرفوا وقتاش ترجع تحل البلاد و ترجع الحياة العادية : مالجوامع للبيران. تكلموا في هالموضوع المعنيين بالأمر : وزير السياحة و رئيس الحكومة . لكن للأسف بعد ما سلعناهم بكل تركيز و شوق : خرجنا بوالو . حتى شيء . الى يوم الناس هذا ما نعرفوش وقتاش ترجع الحياة العادية و وقتاش نجموا نرجعوا نعيشوا كيف ساير الناس بمن فيهم الإيطاليين الي الكورونا قتلت عندهم قريب ال 35000 مواطن. في إيطاليا رجعت الحياة تدريجيا و كل الأماكن السياحية و العامة رجعت حلّت بالطبيعة مع إحترام التراتيب الصحية اللازمة كيف التباعد الاجتماعي و التعقيم و لبسان الماسك الخ.
نحنا في تونس الى حدّ الآن 47 حالة وفاة و الى هذه اللحظة البلاد مازال مسكرة ، عبد كان جاء من محبي نظرية المؤامرة راهو قال : الحكومة تحبنا نقعدوا في ديارنا خايفة مالدعوات للاعتصام و الاحتجاج الي قاعدة تكبر على وسائل الاتصال الإجتماعي. لكن مانيش من محبي نظرية المؤامرة و خلينا نقولوا الي حكومتنا خايفة علينا بلحق و خايفة على صحتنا . إيه جميل جدّا لكن متى و كيف بش يترجم هالحب للشعب على أرض الواقع اذا استفحلت الأزمة الإقتصادية و إرتفعت نسبة البطالة ؟ ما تخافوش حدثنا رئيس الحكومة فعطانا نظرتو للأوضاع و حلولو.
أولا السيد رئيس الحكومة تمنالنا عيد مبارك . بارك الله فيه و ثانيا شكرنا على كلّ ما قمنا بيه . لا شكر على واجب .
ثانيا إلياس الفخفاخ فكرنا إنو ثمة عالم قبل / بعد الكورونا و أكدلنا إنو البعد بش يكون تحت عنوان " الأزمة" اكبر أزمة بعد الحرب العالمية الثانية .
ثالثا فكرنا إنو حكومتو عمرها أقل من جمعة لكن هذا ما منعهاش إنها خذات قرارات جريئة و إبداعية و ما تلهاتش بالسفاسف. نحب نعرف شنوة يقصد بالضبط رئيس الحكومة بكلمة سفاسف ! كيف نرجعوا لأهم القضايا الي شغلت التوانسة هالأيامات المتعلقة بحرية الرأي و التعبير و حرية الضمير و إلغاء القانون 52 الي سي فخفاخ كان حاطو ما بين نقاط حملتو في الرئاسية و نرجعوا للحرب الدايرة في مجلس نواب الشعب بين الدستوري الحر و حركة النهضة بما فيها حول أملاك الغنوشي و السياسة الديبلوماسية لرئيس مجلس نواب الشعب و دعوة بعض الأطراف لإستفتاء شعبي حول تغيير النظام السياسي و تصريحات قيس سعيد المتعلقة بالموضوع ... يمكن هاذي السفاسف الي يحكي عليها فخفاخ . كل واحد و تقييمو للأمور لكن ما نتصورش إنو هالمسائل نجموا نعتبروها سفاسف هي جوهر الموضوع و جوهر الأزمة الي نخرت تونس و سلمها الإجتماعي و إقتصادها و أمنها و الي إذا ما نظرناش فيهم بش تتواصل الحروبات الي كل مرة تعرقل رغبة التوانسة في التغيير . نتجاوزوا السفاسف و نمشيو للرسمي و الصحيح : الكورونا و الازمة العالمية هاذي كشفت على الفقر و على هشاشة التشغيل و على إهتراء القطاع العمومي و الصعوبات المالية : هوما راهم حقيقة نعرفوها أما كشفتها الكورونا أما ماعادش نجموا نتجاهلوها !
كما إنو" التلاحم الرائع بين المجتمع و الدولة و الإبتعاد على التناحر العقيم و التركيز على ما ينفع الناس" هذا شنوة قال فخفاخ . . مليح . باهي برشة . لكن التلاحم الصحيح الي نجموا نبنيو بيه دولة القانون و المؤسسات را هو ما ينجم يصير كان بمقاومة و فتح ملفات الفساد و ملف الثروات المنهوبة و المليارات المهربة بطرق ملتوية . ا
التلاحم يصير كيف نحنا المواطنين الي محبوسين في هالحجر و نتفرجوا في الحرايق شاعلة في تونس و نعرفوا شكون وراها و يتحاسبوا الي عملوها . كيف نواب المعارضة يطالبوا بجلسات مسائلة بش يعرفوا زملائهم منين جابوا الفلوس و الثروات تمّ العملية في كامل الشفافية موش تولي حرب و فيها سبان و عنف مادي و لفظي . التلاحم يصير كيف يصير الإعتداء بالعنف على نواب كيف كيف يتحرك القضاء و النيابة العمومية بالسرعة اللازمة كيفما تحرك في قضايا أخرى نعتبرها من السفاسف و ما تنفع الناس بشيء .
و عرفنا الرهان الي هو التحكم في الفيروس و العودة لحياة إقتصادية عادية مثلا نجموا نقصوا في مدة الحجر الصحي و الي بش يجي لتونس تختارلو الدولة نزل و يدفع هو ثمن الإقامة في إطار دعم السياحة . و عرفنا زادة الي مقاومة الفساد ماعادش كلام اكهو مثلا الدولة ضربت الاحتكار و تحضر في مخطط خماسي الاستراتيجي لفترة 2021 ــ 2025 و بش يحدر في بداية سنة 2021 و بالتالي يصبح رباعي على أمل نحققوا الي ما حققناهاش في العشرية السوداء الي تعدات .
في كل الحالات الي نشدوه هو " بش " : بش نعملوا ، بش نخدموا ، بش نقدموا ! و نعملوا على النوايا الصادقة الي تنجم تهزنا للجحيم . الكلام هذا الكل سفاسف فارغة مدام النظام السياسي على ماهو عليه و مادال الي ساهرين على سن القوانين و تطبيقها كيفما نراو فيهم هوما جماعة باربوات كل واحد عامل قانونو و كل واحد يدافع على نظرتو لتونس . كان من الانفع إنو الخطاب يقترح حاجات عملية و أرقام واقعية و تواريخ اكثر تحديد لكن هذا موش ممكن مادام ماثماش احزاب تحكم على أساس برامج واضحة و مادام وزير يقول إي و وزير يقول لا . في كل الحالات عيدكم مبروك و سنين دايمة ... و الدايم على ما نراو كان الكلام و ال "بش" و الباقي يجيبوا ربي و لا الشعب كان حب يفيق من سباتو العميق .
تعليقك
Commentaires