الحريات : مكسب في خطر
نحنا بلاد الطايح مرفوع. كل الي نظنوه معارك تربحت ولا مكاسب تحققت في الواقع كلهم مرهونين بإرادة و كيوف حكامنا الجهابذة و شعبنا السمح و المتسامح و كل مرة نقولو : إذا ما ربحنا شيء من هالثورة رانا ربحنا حرية التعبير و جملة من الحريات. أما ردّوا بالكم راهو الحريات في دياركم كيفما قال أستاذ القانون الدستوري و الرئيس الحالي للجمهورية التونسية فخامته قيس سعيد ( ربنا زدنا علما). عندنا مدة زادة و نحنا كلنا فخر و عزة بجملة من المكتسبات الي تحققت في مجال حقوق المرأة التونسية كيفما القانون الشامل لمناهضة العنف ضد النساء و الفتيات و إلغاء بعض القوانين الي يمسوا من حريتها كيفما زواج التونسية بغير مسلم و العركة الي قررت الجمعيات النسوية على رأسهم جمعية النساء الديمقراطيات على المساواة في الإرث و الحال إنّو نحنا فين و الحب فين .
إذا في فترة حكم الباجي و رغم كلّ النقد الي نجموا نوجهوه ليه و لحزبو تمكننا إننا نخوضوا في مسألة الحريات الفردية و المساواة التامة و ملائمة القوانين مع الدستور ( الدستور التقدمي كيفما نقراوه نحنا خاطر "لخرين" ديمة ياقفوا في ويل للمصلين و في دينها الإسلام) و قدمنا أشواط مع لجنة الحقوق الفردية و المساواة فإنو اليوم هذا الكلّ ينجّم في أي لحظة يكون كلام و هزّو الريح .
المشهد السياسي الحالي و التشرذم السياسي و نوعية الأحزاب الموجودة و الغياب التام لليسار التونسي ( الي هو بيدو لاهو لاهو) و نزيدوه حقيقة إنو الي تتصوروا حداثي يطلع مڨيّل فيه دعشوش خاصة في مسألة الحريات الفردية كيف إلغاء الفحص الشرجي و حماية الأقليات ما يبشروش بتاتا بالخير. و نزيدوهم عاد الضربة القاضية كيفما تواجد باندية وجهّال كيفما راشد الخياري و الجزيري تحت قبة البرلمان يخلينا يظهرلي نجبدوا ناقوس الخطر. وقتلي نشوفوا الهجمة الشرسة لها النوع من الكائنات العجيبة بعد موت لينا بن مهني على خاطر صاحباتها هزوا نعشها و على خاطر صاحباتها طبقوا وصيتها و إحترموا إختياراتها .
المؤسف لا الأخطر في الحكاية هاذي إنو نائب شعب كيفما الخياري عندو صفة المشرّع يحكي و يتوجه لنساء تونس باللغة متع الشوارع و بلغة الباندية شنوة الرسالة الي نجموا نعديوها لشعب تحسوا يستنى في فرصة بش ينقلب على كل المكاسب الي تحققت للمرا التونسية ؟ الرسالة واضحة : حتى شيء ماهو مكسب و شيء ماهو مضمون.
نجموا نقولوا الي هاذي حقيقة نعرفوها أما الشعب التونسي ( الحرّ و المتحرّر) و بعض مكوّناتو من مجتمع مدني و مثقفين و مثقفات و مفكرين و مفكرات هل إنهم اليوم حاضرين للصمود و المواجهة ؟ عندناشي الحلول و الطرق الناجعة لمجابهة هالتوجه العامّ للرجوع للوراء ؟ فترة حكم الباجي قايد السبسي علمت كل المكونات الي كنت نحكي عليها نوع من البخل و تصورلهم إنو التعامل مع السلط التنفيذية و التشريعية ساهل و لاّ طبيعي و هذا اليوم تبدّل تماما . 9 سنين بعد الثورة و بعد 9 سنين من المعارك لتغيير القوانين و توسيع مجال الحريات اليوم الحقيقة ماعادش الموضوع نكونوا متفائلين و لا متشائمين ، الموضوع ماعادش نفرحوا و نبتسموا ولا نبكيو و نندبوا : المسألة اليوم مرهونة في إننا ماعادش نغطيو الشمس بالغربال و نقولوا الحقيقة : مسألة الحريات موش فقط ما تهمّش الشعب التونسي خاطر عندو مشاكل إقتصادية و موش خالط ياكل و يشرب . الشعب التونسي محافظ و النزعة فيه للتخونيج عندها أكثر حظوظ من النزعة للتقدمية و الحداثية.
الكم الهائل من السب و الشتم و الدعوة الصريحة للقتل و التشويه و الإغتصاب الي تعرضولها نساء اختاروا يوصلوا صديقتهم لقبرها يأكدوا إنّو إذا ربحنا معارك راهو موش بالضرورة نربحوا الحرب : لأنو لغة المساندين للحريات و قربهم من السلطة و الإعتماد عليها في الدفاع عن قناعاتهم ما ينجموا كان يكبروا الهوّة بين زوز تونس : تونس لينا و صاحباتها و تونس راشد الخياري و من معه. الأكيد إنو حوار قيس سعيد بعد 100 يوم حكم و الأشهرة الجايين في أشغال المجلس بش يكونوا محددّين في تحديد طرق التعامل مع روابط حماية الثورة و باندياتها الي اليوم ولاّو نواب.
تعليقك
Commentaires