alexametrics
آراء

الإرهاب تحت قبة البرلمان

مدّة القراءة : 2 دقيقة
الإرهاب تحت قبة البرلمان

 

قداش من مرة حكيت على مجلس نواب الشعب و قداش مازلنا بش نحكيو على هالمجلس . آخر آصداراتو و ابداعاتو كانت متعلقة بإغتيال الاستاذ الفرنسي سميوال باتي . عملية ارهابية جبانة هزت فرنسا و العالم أجمع و مسّت كل المدرسين و المدافعين على حرية الفكر و التعبير .

للتذكير سميوال باتي هو أستاذ تاريخ و جغرافيا في إطار درسو قرر إنو يعاود يورّي تصاور الصحيفة الفرنسية "شارلي ايبدو" هذا الي أثار حفيظة بعض التلامذة و اوليائهم الي بالطبيعة راو فيها تعدي على المقدسات و ازدراء للأديان و وفات بإنو تم قطع رأس الأستاذ من طرف ارهابي فرنسي . فرنسا بكل مكونات المجتمع المدني بكل أطيافها السياسية و حتى  مسلمي فرنسا نددوا بالعملية و اعتبروها عملية ارهابية جبانة تمس بالسلم الاجتماعي و تهدد المقومات الي مبنية عليها الجمهورية الفرنسية .

 

بالطبيعة نحنا في تونس طيف واسع من المجتمع المدني و خاصة سناء بن عاشور رئيسة جمعية بيتي و جمعية النساء الديمقراطيات كانوا من أول من أصدروا بيانات نددوا بالعملية وبعض الأحزاب ... لكن بعض الصحف الفرنسية و القنوات الإخبارية توقفوا على تصريحات أحد نواب مجلس الشعب ألا و هو راشد الخياري الي كتب في تدوينة  و تعليقا على العملية برّر فيها اغتيال الاستاذ " الإساءة الى رسول الله هي أكبر الجرائم و على من يقدم عليها أن يتحمل تبعاتها و نتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد " و بعد ما أحدثت تصريحاتو ضجة داخل تونس وخارجها و بعد تعهد النيابة العمومية بتدويتنو يصر اصرارا و يكتب : "  من الممكن أن أتنازل عن الحصانة و البرلمان و لكن لن أتنازل عن إدانتي لجريمة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم محمد رسول الله أهم و أعظم من المجد و البرلمان و السياسة و العالم برمته"  .

 

مرة أخرى ضيعنا فرصة على أرواحنا كتوانسة إننا نسكتوا و إننا ما نذكروش العالم بردائتنا  المتفشية . لكن يظهرلي المسألة أخطر . مواقف راشد الخياري  - و من معه - التعيسة و الي تدافع على الارهابيين نعرفوهم و الحقيقة لتوة باهتين كيفاش السيد هذا ما تحاسبش عليهم . أما إنو اليوم للعلن و العموم و للدول الاجنبية يتصدر موقفو على أساس موقف نائب شعب فالمسألة الحقيقة تجاوزت المألوف و اليوم ماعادش ثمة أدنى شك إنو ثمة كتلة تتبنى المواقف الإرهابية داخل هالمجلس و هدفها اليوم هي تدمير علاقات الدولة التونسية ببعض الدول الي هوما ما يساعدوهمش و هدفهم تدمير الدولة التونسية بش ينقضّوا عليها هوما و عصاباتهم و جماعاتهم  و خير دليل الحوار التلفزي الي أجراه الخياري مع قناة الجزيرة : و حسب هالنائب الإعلام التونسي هو يساري الهوى  و قالك واشبيكم الكل سكتتوا على الفعل (الصور)  أما حكيتو على رد الفعل ( قطع الرأس) و قالك لا بد من إيقاف الفعل حتى يتوقف رد الفعل .

 

10 سنين بعد رحيل بن علي . عشرة سنين خراب و بلاد على حافة الإفلاس مع وضع كارثي على جميع المستويات و في جميع القطاعات و موتى و شهداء مسيرات و ... بش نعملوا برلمان ديمقراطي اليوم يطلعوا فيه نواب يمجدوا و يدافعوا على الإرهاب و الإرهابيين بتعلّة المساس من المقدسات و بتعلة انا ندين هذا و ندين هذاكة . لا يا سي الخياري موش كيف كيف : من المفروض نجاوبوا الفكرة بالفكرة و الصورة بالصورة و النص بالنص . صحفيي و رسامي شارلي ايبدو الي الأستاذ عاود نشر تصاورهم هوما ملحدين و يعتبروا انو الديانات الكلها هي مأساة الشعوب و هذا حقّهم و عملوا نفس الصور و أقوى و أتعس على الديانات المسيحية و اليهودية و ماكانش ردهم إنهم دخلوا بسلاح و قتلوا الناس في مقر عملهم و ماكانش رد فعلهم إنهم ذبحوا الاساتذة الي وراو تصاورهم ، غلبا ما التجأوا للقضاء و احترموا قراراتو الي انتصرت ديمة للحرية : حرية الفكر و المعتقد و الضمير و الإبداع . 4 كلمات مستحيل راشد الخياري و بعض زملائو ينجموا يفهموهم .

 

 الغريب هي صمت مجلس نواب الشعب و رئاستو الي من المفروض يتدخل مباشرة بعد تصريحات تمجد الإرهاب ، خاصة إنها حطت الجالية التونسية في خطر و خلاتهم يواجهوا تهديد  بعض المجموعات اليمينية المتطرفة . يبدو انو اليوم استانسنا بمثل هالتصريحات و بدينا نتعايشو مع الفكر الارهابي و الداعشي حتى  داخل مؤسسات الدولة و هاذي هيا بداية النهاية .

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0