الإرهاب تحت قبة البرلمان
قداش من مرة حكيت على مجلس نواب الشعب و قداش مازلنا بش نحكيو على هالمجلس . آخر آصداراتو و ابداعاتو كانت متعلقة بإغتيال الاستاذ الفرنسي سميوال باتي . عملية ارهابية جبانة هزت فرنسا و العالم أجمع و مسّت كل المدرسين و المدافعين على حرية الفكر و التعبير .
للتذكير سميوال باتي هو أستاذ تاريخ و جغرافيا في إطار درسو قرر إنو يعاود يورّي تصاور الصحيفة الفرنسية "شارلي ايبدو" هذا الي أثار حفيظة بعض التلامذة و اوليائهم الي بالطبيعة راو فيها تعدي على المقدسات و ازدراء للأديان و وفات بإنو تم قطع رأس الأستاذ من طرف ارهابي فرنسي . فرنسا بكل مكونات المجتمع المدني بكل أطيافها السياسية و حتى مسلمي فرنسا نددوا بالعملية و اعتبروها عملية ارهابية جبانة تمس بالسلم الاجتماعي و تهدد المقومات الي مبنية عليها الجمهورية الفرنسية .
بالطبيعة نحنا في تونس طيف واسع من المجتمع المدني و خاصة سناء بن عاشور رئيسة جمعية بيتي و جمعية النساء الديمقراطيات كانوا من أول من أصدروا بيانات نددوا بالعملية وبعض الأحزاب ... لكن بعض الصحف الفرنسية و القنوات الإخبارية توقفوا على تصريحات أحد نواب مجلس الشعب ألا و هو راشد الخياري الي كتب في تدوينة و تعليقا على العملية برّر فيها اغتيال الاستاذ " الإساءة الى رسول الله هي أكبر الجرائم و على من يقدم عليها أن يتحمل تبعاتها و نتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد " و بعد ما أحدثت تصريحاتو ضجة داخل تونس وخارجها و بعد تعهد النيابة العمومية بتدويتنو يصر اصرارا و يكتب : " من الممكن أن أتنازل عن الحصانة و البرلمان و لكن لن أتنازل عن إدانتي لجريمة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم محمد رسول الله أهم و أعظم من المجد و البرلمان و السياسة و العالم برمته" .
مرة أخرى ضيعنا فرصة على أرواحنا كتوانسة إننا نسكتوا و إننا ما نذكروش العالم بردائتنا المتفشية . لكن يظهرلي المسألة أخطر . مواقف راشد الخياري - و من معه - التعيسة و الي تدافع على الارهابيين نعرفوهم و الحقيقة لتوة باهتين كيفاش السيد هذا ما تحاسبش عليهم . أما إنو اليوم للعلن و العموم و للدول الاجنبية يتصدر موقفو على أساس موقف نائب شعب فالمسألة الحقيقة تجاوزت المألوف و اليوم ماعادش ثمة أدنى شك إنو ثمة كتلة تتبنى المواقف الإرهابية داخل هالمجلس و هدفها اليوم هي تدمير علاقات الدولة التونسية ببعض الدول الي هوما ما يساعدوهمش و هدفهم تدمير الدولة التونسية بش ينقضّوا عليها هوما و عصاباتهم و جماعاتهم و خير دليل الحوار التلفزي الي أجراه الخياري مع قناة الجزيرة : و حسب هالنائب الإعلام التونسي هو يساري الهوى و قالك واشبيكم الكل سكتتوا على الفعل (الصور) أما حكيتو على رد الفعل ( قطع الرأس) و قالك لا بد من إيقاف الفعل حتى يتوقف رد الفعل .
10 سنين بعد رحيل بن علي . عشرة سنين خراب و بلاد على حافة الإفلاس مع وضع كارثي على جميع المستويات و في جميع القطاعات و موتى و شهداء مسيرات و ... بش نعملوا برلمان ديمقراطي اليوم يطلعوا فيه نواب يمجدوا و يدافعوا على الإرهاب و الإرهابيين بتعلّة المساس من المقدسات و بتعلة انا ندين هذا و ندين هذاكة . لا يا سي الخياري موش كيف كيف : من المفروض نجاوبوا الفكرة بالفكرة و الصورة بالصورة و النص بالنص . صحفيي و رسامي شارلي ايبدو الي الأستاذ عاود نشر تصاورهم هوما ملحدين و يعتبروا انو الديانات الكلها هي مأساة الشعوب و هذا حقّهم و عملوا نفس الصور و أقوى و أتعس على الديانات المسيحية و اليهودية و ماكانش ردهم إنهم دخلوا بسلاح و قتلوا الناس في مقر عملهم و ماكانش رد فعلهم إنهم ذبحوا الاساتذة الي وراو تصاورهم ، غلبا ما التجأوا للقضاء و احترموا قراراتو الي انتصرت ديمة للحرية : حرية الفكر و المعتقد و الضمير و الإبداع . 4 كلمات مستحيل راشد الخياري و بعض زملائو ينجموا يفهموهم .
الغريب هي صمت مجلس نواب الشعب و رئاستو الي من المفروض يتدخل مباشرة بعد تصريحات تمجد الإرهاب ، خاصة إنها حطت الجالية التونسية في خطر و خلاتهم يواجهوا تهديد بعض المجموعات اليمينية المتطرفة . يبدو انو اليوم استانسنا بمثل هالتصريحات و بدينا نتعايشو مع الفكر الارهابي و الداعشي حتى داخل مؤسسات الدولة و هاذي هيا بداية النهاية .
تعليقك
Commentaires