alexametrics
آراء

الإعلام و ما بعد 25 جويلية

مدّة القراءة : 3 دقيقة
الإعلام و ما بعد 25 جويلية

  

ناس بكري حكاو على "الناس الي ساقيهم في الماء البارد" . الناس الي ساقيهم في البارد هوما الناس الي يبداو في وضعيات مرتاحة تخليهم ينقدوا ولا ينبروا ولا يقيموا بدون إعتبار عدة شروط موضوعية و حقيقية ساعات يا إما عن جهل حقيقي  يا إما بتجاهل: يعني نعرف أما بش نطفي الضوّ. علاش هالمقدمة الصغيرة ؟ خاطر عندي مدة نتبع في التحاليل السياسية في الإذاعات و التلافز للي قاعد يصير في تونس بعد 25 جويلية و خاصة بعد أحداث عڨارب .

أولا ماثماش أدنى شك إنو التوانسة الكل متضامنين مع أهالي عڨارب و مع أهالي ڨابس و مع أهالي قفصة و مع كل المناطق الي اليوم تعيش في أزمات صحية و بيئية نتيجة اختيارات اقتصادية  تجاوزها الزمن . ثانيا من المهم التذكير انو الاحتجاج السلمي و الحق في التظاهر هوما مكفولين في الدستور أو على الأقل في الأبواب الي قرر رئيس الجمهورية إبقاء العمل بيهم . و حتى كان صار العكس فإنو مافيهمش نقاش و لا مجال للتراجع عن مكتسبات ماتوا عليها التوانسة و التعامل الأمني  لمجابهة التحركات الاجتماعية ما ينجمش لا يكون حل و لا يثني المواطنين عن المواصلة في الدفاع على مطالبهم .  و من الضروري في صورة ما حصلت تجاوزات من طرف السلطة الالتفاف حول المحتجين و مساندتهم و الدفاع عليهم  مبدئيا و بدون أدنى شرط . أما مبدئيا و سطرولي عليها الكلمة و هاو علاش نعتبر إنو هالفترة الأخيرة نراو في تحركات و بيانات مساندة و ندوات صحفية هي في شكلها دفاع عن الشعب المقموع لكن في جوهرها هي معارضة سياسية .

 استغلال أزمات للمعارضة السياسية عادي ؟ شنوة تنتظر مالمعارضة ؟ تنتظر منها إنها كيف إنت كحاكم و كسلطة تغلط هي بش تجي ترقّع ؟ مستحيل ! تنتظر من المعارضة كيف إنت تغلط إنها هي تجي تفسّر  و تبرّر مستحيل ! يعني أمر أكثر من عادي إنو المعارضين لقيس سعيد يستغلوا الي صار في عڨارب بش يعيطوا و ينهونا انو الذيب في الزريبة . و إنو قيس سعيد مشروع دكتاتور لازم نقاوموه بش يتنحى مالسلطة و بالطبيعة تمارس دورها الي هو السلطة .

 

هذا بالنسبة للمعارضة و بالنسبة للإعلام ؟

على ما يبدو الوضع ما يعجبش .  و بش نشخص الوضعية بش ننطلق من مثال واقعي حي . بعد حادثة عڨارب صدرت بيانات و كانت ثمة ندوة صحفية مخصصة للموضوع و هاذي حاجة ما نجموا كان نحييوها . ندوة صحفية في مقر نقابة الصحفيين للتنديد بالعنف المفرط في مواجة احتجاجات سلمية و المطالبة بتحقيق حول حادثة موت لشهب . لكن نفس الإعلام و نفس الإعلاميين ، حسب رايي المتواضع، نساو إنو إذا ما حللناش أسباب الأزمة و ما فسرناهاش يمكن الأزمة بش تتعاود في عڨارب بيدها ولا في أماكن أخرى . بش ننطلق من حادثة سرقة آلة تثمين النفايات المنزلية . الآلة هاذي وصلت لبلدية صفاقس و سومها 350 ألف دينار و ترحي الفضلات و حسب رواية المجتمع المدني فإنو الآلة تحطت على ذمة رجل أعمال بالجهة لإستغلالها و قعد عندو . يعني بلغة أسهل الماكينة تسرقت . و بعض شهادات المجتمع المدني في وسائل الإعلام يأكدوا إنو بعض بلديات الجهة تحولوا لمقرات حزبية و اليوم كيفما حكينا عادي الأحزاب تعارض قيس سعيد  أما موش بلديات ما تخدمش خدمتها و تعمل في السياسة . الموضوع يبدو ما شدش انتباه الإعلاميين و يبدو موش مهم في نظرهم بش يكون اليوم هو محور الحديث في أزمة عڨارب . نفس الوسائل الإعلامية الي في طرحها للحلول تحكي على تثمين النفايات . ايه وين ماشين بهذا ؟ هل إنو الإعلام تخلى على دورو الرقابي و اختار انو يكون معارض للسلطة القائمة ؟ هل هو هذا الدور المناط بعهدته ؟ أكيد الضغط و تبليغ المعلومة و فضح كل الممارسات القمعية من دورو لكن من دورو زادة تحليل أعمق للمشاكل المتراكمة و توجيه الرأي العام في اتجاه القضاء على المسببات الرئيسية للأزمة كيفما الفساد و نهب أملاك الشعب و الدولة و التلاعب بالقانون و غيرو ! 

 

على ما يبدو  قطاع الإعلام كمكون من مكونات المجتمع ما ينجمش يكون في منأى على كل المشاكل والأزمات الي تعيش فيها تونس : من أوضاع اقتصادية و اجتماعية ، محاولة تركيع بعض المؤسسات الإعلامية بش تولي أبواق دعاية للأحزاب كيفما شمس فم و حزب النهضة . بالنسبة للإعلام العمومي أكيد  يلوج على التموقع مع الواقع السياسي الجديد بعد 25 جويلية . فيما يخص بقية الإذاعات و التلافز فهي ملك  خواص و أكيد اذا البعض عندها هواجس على نوعية محتواها الإعلامي فإنو زادة هاجسها هو الربحية. أما طرح القضايا الأساسية الي الشعب خرج عليها في 25 جويلية كيفما الفساد و المحسوبية  بعيدا عن تشنج الهويات و عربدة الضوضاء على ما يبدوا مازلنا بعاد عليه . ايه و من بعد ؟ 

هانا مع بعضنا و كان ثمة حاجة تو نعيشوها مع بعضنا

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0