ريتو كيفاش الفلوس تبدّل النفوس
البرمة تغلي و جانفي على الأبواب و عبد لا عاد يعرف وين يقبّل ، و لا عاد يعرف مع شنوّة يركّز ... تصويت على قانون مالية قريب يضرب الخنيفري في مجلس نّواب شعبنا المرموق .... إضرابات من هوني و من غادي ــ على فكرة بالله تلفزة مالتلافز تعمل مزية و تعملنا بعد نشرة الأخبار و قبل النشرة الجوية نشرة الإضرابات ــ و حليب مقطوع و زبدة ما ثماش و ضرائب و جباية و رأس المال يعيّط و العمّال يستغيثوا و إحساسي المرهف يقلّي إلّي قريبا بش نسمعوا في شوارع مدننا الجميلة ، النظيفة، المنوّرة ( تحياتي لرؤساء و رئيسات البلديات المنتخبين و المنتخبات ) بش نسمعوا عاد " الشعب يريد الثورة من جديد" و " شغل حرية كرامة وطنية " ... كرامة ؟؟؟ كرامة في الصندوق !! لا موش ماتت ــ يطوّل في عمرها و يعلّيها على من يعاديها ــ
الكرامة في صندوق التعويضات هي و ردّ الإعتبار : يا إلاهي! كرامة و ردّ إعتبار بطمّ طميمهم ، بكلّهم ، في صندوق واحد ؟؟؟ زعمة الصندوق ينجّم روحو ؟؟ ما يتفرڨعش ؟؟؟ ما يتطرشقش ؟؟؟
هو يمكن لا أمّا التوانسة إيه مالقهر و الغلّ .
صندوق الكرامة و ردّ الإعتبار : ما فلحنا في شيء كان في الشعارات الرنّانة و الكلام الكبير ، الأكبر من جرمنا و من فعلنا : سمّيو الأشياء بمسميّاتها صندوق التعويضات هاو آش كارو تسمّى .
هالصندوق تصدّر هالمدّة أخبار و حديث و هواجس التوانسة و نتفهّمم. مانيش بش نخوض في التراتيب و القوانين عندو إمّاليه. الصندوق بش يعوّض لشكون و علاش ؟؟
الصندوق بش يعوّض لضحايا الاستبداد من 1955 ل 2013 : هذا ما يقال رسميا. لكن أنا شخصيا عندي قناعة راسخة إنو هالصندوق بش يعوّض لإنتهازيين لناس تسمسر بنضالها. خاطر ما فرض عليهم حدّ إنهم يناضلوا و لا إنهم يختاروا يكونوا في صفوف المعارضة و لا إنهم يقولوا لا . في بالي اول درس يتعلموا البشر في حياتو : إنو يتحمّل جراير أفعالو و إنّو إختياراتو مهما كانت عاقبتها تلزمو.
أكيد و ما نجمّوش نخبّيو عين الشمس بالغربال صاروا انتهاكات و جرائم في حق المناضلين و في حق التوانسة الكلّ و لازم نعترفوا بيهم و لازم نقولوا الي صار و نكتبوه و نوثقوه و نقرّيوه في المدارس بش مايتعاودش ، بش الناس تفهم الي الحرية و الديمقراطية الي برشة توانسة يرميوا رواحهم في البحورات و ياكلهم الحوت بش يعيشوا بيها في أوروبا ماهياش ساهلة و ماتجيش على طبق ولازمها تضحيات و لازمها و هذا الأهمّ : محبة برشة محبة ، محبة أكثر ماللازم ، لازمها عشق ، لازمها غرام .... عمري ما قريت و لاشفت ولا سمعت إنو المحبّة و العشق بالفلوس و إلا ماعادش عشق يولّي حاجة أخرى ... سمّيوها الّي تحبّوا !!
بش نعوّضو لخيارات و مسارات سياسية و نضالات غالطة و مثّلت و مازالت تمثّل خطر على تونس و أمنها و استقرارها . مسارات تعدّينا عليها مرور الكرام و سكتنا عليها بش الضحية الي اليوم تطالب بالتعويض ـ و قبلوا في إطار التوافق و التنافق إنو الشعب التونسي يدفعواـ ما تخرجش على حقيقتها و يبان للعيان إنو الضحية جلاّد.
شكون يعوّض لإمام الكرم الي حرقوه بالماء فرق ؟؟؟ و إذا عوّضنالو كيفاش نعوّضو جلاّدو ... و الدولة التونسية بيدها شكون يعوّضلها ؟؟؟ نسينا و لاّ ننساو ولاّ نتنساو الي ثمة زادة جرائم في حقّها : تحلّت حدودها للارهابيين و للّي يسوى و ما يسواش ؛ تصنتوا و تجسسوا
على أمنها و جيشها الموش مضمونين ؛ إغتالوا ولادها و يتّموا عايلات و اليوم بش تشملهم التعويضات .
و منين التعويض ؟؟؟
للّي يحب يعرف ينجّم يتطلّع على القرار الإطاري لجبر الضّرر وردّ الاعتبار لضحايا ، و كم كان ألمي و أسفي كبيران وقتلي قريت في هالقرار إنو من بين مصادر تمويل صندوق ضحايا الإستبداد الهبات والتبرعات والعطايا غير المشروطة و بطبيعة ما حددناش من عند شكون نقبلوا و من عند شكون ما نقبلوش !! يقولوا ثمة بلدان اوروبية مستعدة تدفع و سلّمولي عاد على الي مرجولنا كبدتنا بغناية السفارات و التمويل الاجنبي و حثالة الفرونكوفنية : ريتو كيفاش الفلوس تبدّل النفوس ، ريتو كيفاش الغاية تبرّر الوسيلة ، ريتو كيفاش ثمة ناس لاعندها مبدأ و لا تكسب ڨرام كرامة، ريتو الي باع مرة يبيع ألف و الي إستعدّ إنو يمحي حدود تونس و يبدلّ درابوها بالقوة و السلاح بش يردّها أمّة ينجّم يبيع تاريخو و "نضالو" ( مسكين النضال كان ناس طيبة لين طلع بدر صندوق الكرامة علينا ) على الفلوس .... فهمتو الي ماهياش حكاية محبة و ماهياش حكاية غرام و ماعمرها ماكانت حربهم ضدّ الاستبداد حرب غايتها الحرية و الديمقراطية .... فهمتو كيفما قال شكري بلعيد ـ إلّي فلوس العالم و صنادق الدنيا و ميزانيات كل الدول ملمومة ما تعوّضش إغتيالو ـ في 23 جانفي 2012 بعد حادثة فيلم برسيبوليس و بعد تمّ الإعتداء عليه أمام أمن علي عريّض وقتها :" 14 جانفي حرية و كرامة .. ما نجموش حرية بدون قيمة مركزية داخلها : تعدّدنا و تنوعّنا ... نختلفو و نتعددّو داخل إطار مدني سلمي ديمقراطي ... نختلفو و نتعددّو لأنو أنا كنت نكون معاهم لو جاو لهنا و كتبوا بيان : حقّهم ! لو وزّعوا بيان في شارع الحبيب بورڨيبة : حقّهم! لو كتبوا مقال : حقّهم ! لو عملوا مظاهرة سلمية : حقّهم ... " نجّم نكمّل و نقول:
" لو ما رفعوش السلاح في وجه الدولة : حقّهم .. لو ما عملوش جهاز أمني سرّي حقهم ... لو ما رفضوش إنهم ينطقوا بكلمة شهيد بعد إغتيال بلعيد : حقّهم ... التعويض " و من حقّي و من حقّ أي تونسي و أي تونسية اليوم إنو يقول نحنا ضدّ التعويض لكلّ شخص أو طرف أو مجموعة كان العنف نهجها و برنامجها وأحبّ من أحبّ و كره من كره.
تعليقك
Commentaires