طلامس و ضربان خفيف
عمناول في نفس التوقيت كانت عندنا الانتخابات الرئاسية فبحيث كانت عندنا حملة كذلك . و تفشاو كيف الداء عفانا و عفاكم التعالى فيديوات مختلف المترشحين للانتخابات على مواقع الاتصال الاجتماعي. في المعمعة و في قلب الحدث صعيب إنو الإنسان يعمل خطوات لتالي و يحاول يحلل بموضوعية الخطابات ولا الافعال لكن بالوقت و بعد تقريب عام بعد الانتخابات عبد ينجم على الأقل يحاول هالمهمة .
إذا ثمة نقطة تلم تقريبا كل المترشحين للإنتخابات متع 2019 هي الغياب التام لبرنامج عقلاني واضح مبني على تقييم جدي و موضوعي من قبل مختصين . لغو و سفسطة و مشاريع شعبوية ما عندها حتى علاقة بالواقع لا الاقتصادي و الاجتماعي و بالطبيعة كيف كل مرة جزء كبير من الحملة يتبنى على التحالف أو لا مع النهضة . بالطبيعة للأسف الإعلام هو بيدو ينساق وراء الحملات و يولي يواكب فيها في عوض يصنع فيها و يحط صبعو على مكمن الداء و هذا الي خلينا نشوفوا فيديوات و تصاريح تبعث القرف. تقييم السياسيين و الأحزاب التوانسة يظهرلي ماعادش نختلفوا فيه ثنين لكن هل هوما سبب الداء ؟ الفكرة الي قد لا تغير مجرى التاريخ هي الآتية : مثلما تكونون يولّى عليكم ! معروفة ؟؟ سمعناها قبل ؟ أكيد أما توة نعيشوا فيها و ندفعوا عليها في دمّ قلوبنا و في دمّنا زادة . المشكل موش في السياسيين المشكل فينا . التوانسة و الشعب التونسي هوما المشكل الفعلي . أول أكبر كذبة قبل النهضة حركة تمدّنت هي كذبة بلغ شعبنا درجة من الوعي و يمكن اليوم نجموا نقولو انو شعبنا بلغ حالة وعي اقتصر فيها إنو يجلوط البلاد بوه على خوه بآثارها بمدنها العتيقة بدهن ماعندو حتى قيمة جمالية و ألوانو في أغلب الأحيان تفكرنا إنو تونس توة عشرة سنين تحولت لمسلسل هزلي سيء الاخراج و الاضاءة .
الشعب التونسي الذي أبهر العالم وقتلي توجه للخلوة و بش ينتخب ممثليه و حكامو على شنوة بنى قراراتو ؟ شنوة الي خلاّه يحسم اختيارو لفائدة اسم دون غيره ؟؟؟ كل شيء كان العقلانية و الموضوعية .
الشعب التونسي الي اليوم يعاني في الأمرين من إقتصاد ميّت (وفيناها الحكاية تحت الانعاش ، اقتصادنا مع الكورونا يرحمو الرحمان) و من وضع أمني مهتز ( الله يرحم شهيد الحرس الوطني سامي المرابط ) و الي تقييمو للعشرة السنوات الي فاتت أكثر من سلبي كيفاش يعاود يصوت لنفس الاحزاب ؟ الفقراء و المهمشين و المساكن و الزواولة الي يخافوا ربي و يصوتو لحزب ربي و هوما عام بعد عام يزيدوا جوع و فقر و بؤس الأكيد مايصوتوش انطلاقا من تحليل و تقييم و استنتاج . المواطنين الي مثلا صوتو على تغيير نظام الحكم و حنوا للجماهيرية الشعبية قبل ما يصوتوا ثبتوشي مدى إمكانية تحقيق هالوعد الانتخابي . شافوشي شنية كانت نتائج اللامركزية المتسرعة و المسقطة و الي ما رافقهاش على أرض الواقع ما يكفي من التراتيب لضمان نجاحها : الأكيد لا و إلا راهم تفطنوا إنو هذا خرافة كيفما خرافة امي سيسي . المواطنين و المواطنات الي صوتوا على أمل إنهم ينتفعوا بثروات الملح و البترول حاولوشي قبل ما يصوتوا يثبتوا مثلا قداش عندنا نفط و غاز و ملح . حاولوشي مواطنينا الي اليوم اقنعوهم انو فرنسا تستغل في بترولنا يثبتوا شكوني الشركات الموجودة و كيفاش تم عملية جمع و توزيع النفط. لا الواضح لا بما إنو اليوم اذا هذا تم التثبت منو رانا ماعندناش اصوات تساند الارهاب من داخل قبة مجلس نواب شعب.
و لخرين هاذوكم ... الي قاعدين ... غادي ... الفوق وينهم ؟ الي من المفروض يعدلوا المشهد و الحياة العامة بكتاباتهم و محاضراتهم و تحاليلهم وينهم زعمة . الي من المفروض يبسطوا المعلومة و يحاولوا يفسروها لأكثر عدد ممكن حتى هالبلاد ما توليش خراب كيفما برشة دول وينهم ؟ وينهم الكتابات و الكتب الي تحلل الواقع و الحاضر انطلاقا من معطيات موضوعية و بطرق علمية وينهم ؟؟ و الفنانين وينهم ؟ هوما الي من المفروض يحلوا قلوب الناس و مخاخهم و عينهم على الجمال و الالوان و يعلموا الناس بحبهم لفنهم ابجديات الاستيتيقا وينهم ؟
موش السياسيين الازمة . الأزمة هي غياب العقلانية و الوعي في صفوف أكبر عنصر محدّد للمشهد السياسي و الي هو الشعب التونسي . الشعب الي في فترة كيفما توة و في ظل انتشار وباء كورونا و ازمة اقتصادية المرة هاذي بش تعصف بالناس الكل اختار مع رؤساء البلديات الي جاو في اطار الديمقراطية التشاركية و المحلية عفانا و عفاكم الله ، اختار انو ينظم اكبر عملية تنظيف من السحر. ايه السحر و الشعوذة و باجات فايسبوك و ناس تكلم في بعضها و اسمع يلي ما سمعتش . شعب أكبر جزء منو يمن بالطلامس و ضربان الخفيف كيفاش بش يختار حكام قادرين يحسنولو معيشتو و يحسنو تونس و يخليوها تقرب من البلدان المتقدمة . اخترنا اننا نسلموا فلي صنع قوتنا و مجدنا بين الدول : التعليم و العلم بدلناهم بأقذر الطرق لتحقيق الربح الساهل و بالسحر و الشعوذة ... فلذا أمل تونس مزدهرة و مستقرة ولّى أقرب من سراب واحة لعطشان شاقق الصحراء.
تعليقك
Commentaires