الجوع كافر
في سيدي رمضان إهتمامات التوانسة تتوضّح أكثر ! تتبلور ! التونسي شغلو الشاغل قفّتو : يبات عريان، يبات وحدو ، السقف يقطر ، الشبابك بلا بلاّر موش مشكل : المشكل الأهمّ للتونسي هي قفتو و كرشو. هذا فهمناه بما إنو حكومتنا الموقرة ضربت بالمزمّر شهرين قبل شهر رمضان و هي إذا هلّ هلالها راهي بش تحكيلنا كيفاش العظم موجود. و اللحوم الأمريكية مذبوحة عالطريقة الإسلامية . أما حكومتنا الموقرة ماجاش لبالها تتهنّالنا على الكنافة، إلي رمضان السنة حلّت حرب في التوانسة ! ما علينا مالكنافة نحنا شعب طامع في عسل البوفرزّزو .
ثمة حاجات أكثر أهمية و أولوية الحوت ، اللحم ، الجبونات، حلو العيد : أسوام خيالية، تخلي التونسي إذا ياكل ما يلبس و إذا يلبس يبات جيعان و هكذا دواليك . واعين نحنا بالمعظلة متع إرتفاع الأسعار و هذا ما يخلي بعض القنوات و المواقع الإعلامية ينكبوا بكل جهدهم على تغطية كل ما يتعلق بهآلمسألة فمثلا يهزوا كاميراوات و يمشيو لمارشيات شعبية و يحكيو مع المواطنين و المواطنات الي دوب ما يروا كالكاميرا يتطرشقوا من أجنابهم و يبداو يسبوا في السياسيين منين هبوا و دبوا و يسبوا في الثورة و يمجدوا في القديم الي ما بهذلش بحالهم كيف الجديد.
توانسة يبكيو كيف يحكيو إنهم عندهم أشهرة ماكلاوش اللحم ، ما ذاقوش الحوت ، الغلة ما ياكلوها كان كيف تولي عقابات لين مطعمها يولي خامج ، توانسة ماعادش خالطين ياكلوا حتى كاركاس الدجاج ... توانسة مطعم الفاكية ما يعرفوهش و ما يعرفوش مطعم دڨلة بلادهم الي كيلوها يوصل 14 دينار و تتباع في فرنسا ب 0.99 أورو الكغ .
موش لازم نحكيو على الحوايج و الماكياج و اللبسة و العطور بأنواعها :قرروا يظهرلي إننا نوليو شعب ريحة النتونية ماعادش فقط خارجة من صالوناتو المغلقة الي تحاك فيها الصفقات السياسية ولا من مجالسو ... قرروا إنا ريحة النتونية تولي هي ريحة البلاد. و من غير ما نحكيو على التونسي هذا آش يعاني من التعليم و الصحة و النقل: هذا الكلنا نعرفوه !!! نعرفوه أما زادة كيف نشوفوه قلبنا يوجعنا على بلاد حلمت 8 سنين لتالي إنها تلتحق بركب الدول المتقدمة و إنو الفيصل بين مواطنيها و الي يحكمهم هو القانون و ولينا اليوم نراو في قانون الغابة هو الي حكم في الناس الكل.
و في خضم هالمشهد ، تترعرع الأحزاب و كزريعة الحريقة في الجناين ما يتعداش نهار ما نسمعوش بتكوين حزب جديد ( وصلنا ل 218 حزب ) و ترشح جديد للرئاسية لين ولينا نحسوا الي الإنتخابات في تونس ولات كالمهرجان ّّالهزلي : مالغلبة ولينا نضحكوا و نتفكهوا و نفرّكوا فيهم . كل واحد عامل باتيندة و يغني و جناحوا يردّ عليه : إنت أطلب تلقى : أحزاب تدعو للإطاحة بالدولة و تحويل تونس لخلافة تحكمها الشريعة كيفما حزب التحرير و أحزاب تحب تردّ تونس كندا ، تتباع و تتشرى فيها الزطلة و الأولوية للمعطلين و في هذا الإطار نستغل منبري هذا بش نقول الي حزب الورقة في كلامو برشة صحيح و يظهرلي على المشرعين إنهم ينظروا في جدية إمكانية تقنين و إستهلاك القنب الهندي بما فيه خير لميزانية الدولة و ترشيد الإستهلاك في صفوف القصّر .
و مالباتيندات ثمة صنف " تونس تونسي" . شنوة هالصنف ؟ هو صنف الأحزاب الي تقرر إنو في أسامي أحزابها تحط كلمة تونس و لا تونسي ، مثلا ؛ نداء تونس، تحيا تونس ، عيش تونسي . على فكرة "عيش تونسي " يعملوا في السياسة أما ماهمش حزب : لاهم لاهم ... هوني و غادي ... هذا زادة حاجة جديدة في 2019.
الأحزاب هاذي و هالموجة متع "التونسة" الحقيقة ولاّت تعملي نوع من القرف. أولا على أنا تونسي تحكيو ؟؟ التونسي الي حكيت عليه الفوق الي ماهواش خالط ياكل و يلبس هذا الحقيقة كيفما قلنا يسبّ في السياسيين و السياسة منين هبوا و دبوا . الصنف الثاني متع التوانسة الميسوري الحال و الي عايشين في نوع مالرفاهية هوما بيدهم بعد الكفوف و الخيانات الي تعرضولها أصواتهم اليوم نكروا في الجميع .
لها الأحزاب ، إلي في إنتظار برامجها إخترت نسميها الباتيندات . هالباتيندات الي تدافع على حاجة إسمها تونسي ، نحب نسألهم على أنا تونسي تحكيو ؟؟؟ التوانسة أنواع و اليوم فيها و معانا من خانها . اليوم حالة التدهور الإقتصادي و العنف المتفشي في الشوارع و خوف التوانسة على سلامتهم الجسدية ولاّو دليل واضح إنو ثمة أزمة أعمق هي أزمة القيم . هالأزمة تسببت في ظهور ناس لا علاقة لها بتونس ، تعيش في عيشة موازية تماما و خارجة عن كل أطر و مؤسسات الدولة . ناس عايشة في بلاد يحكمها قانون الغابة ولاّو وحوش : يسكروا بالطيور المهاجرة و المحمية، يسرقوا في وضح النهار و بكل تبوريب، يصبوا في الإيسنوس كونترا ، يشريو حوايجهم من النصب العشوائية، ياكلوا الي يجي منين يجي المهم ياكلوا، يقريوا صغارهم في معتقلات، يداويو قالك بالقرآن و الرقية الشرعية ، يمنوا بالسحر و يصرفوا عليه ما يقرّي صغارهم في مدارس خاصة ... إذن و فبحيث عن أي تونس و عن أي تونسي تتحدثون ؟؟؟
اليوم في ظل أزمة القيم و هالحالة المزرية الي خلات آلتوانسة ينخرطوا في عقلية أخطى راسي و أضرب، لازمنا سياسية اعادة تأهيل شاملة لقيم أكثر كونية . هالتونسي الي عملتوه باتيندا و أقصى إنجازاتكم تلمّوا عدد قليل منو في قاعات مغطاة و لا تلموا تصحاحو على وثائق شوف قراها شوف لا حسب ما قاعدين نراو من أعلى قمة الهرم لقاعدتو فقد مقومات الإنسانية . عادي قلنا و نبهّنا إنو فقدان الأمل ما يوصّل كان لهوني .
باتيدات "تونسي و تونس " بعد ثمانية سنين ، عندهم من الوقاحة إنهم يخرجوا في الإعلام و في تصريحاتهم يعطيونا جمل من قبيل " التجارة الموازية لازم نقضيو عليها !!!" الثقافة هي الحلّ !!!" . برافو ، قعدتوا 8 سنين بش عرفتوا هالحكايات ؟؟ ويني البرامج أيامات قبل الإنتخابات : من المفروض إنو أغلبكم دخل للسلطة و عندوا دراية بالوضع و الأرقام : ويني حلولكم ؟؟؟ ماعدا مدان وجوهكم في التلافز و خطاباتكم الرنّانة و سبّانكم في بعضكم .
تونس و التونسي ، اليوم مهددين من أكثر وقت مضى إنهم يتراجعوا في رغبتهم في تونس ديمقراطية و الدليل : عبير موسي و بن علي إلي أساميهم دخلت بطريقة سلسلة مع الجوع و مع الميزرية و مع الإغتيالات السياسية و مع موت جنودنا و أمننا في مواجهة جحافل الإرهابيين الي حكومة الترويكا ركزّتهم في بلادنا ... و تفكروا زياد الرحباني كيف يقول "الجوع كافر" و كفر الجوع ما يرحمش : يكفر بالإسلام الي دنّسوه الإسلاميين كيفما يكفر بالديمقراطية.
تعليقك
Commentaires