العودة المدرسية 2020 : بين الخاص و العام و الكورونا
الأسبوع هذا هو أسبوع العودة المدرسية . شخصيا أول مرة نعيشها من الضفة الأخرى : الأيام تجري و العيال كبرو و السنة كيف كل الاولياء هزيت يوم 15 سبتمبر ولدي للمدرسة . قلت نرجع بيكم شوية قبل اليوم المعهود . قبل ما نهزوا الصغار خاصة الي أول عام قراية تنطلق عملية البحث الحثيث عن أحسن المدارس . قبل مابديت نلوج على المدرسة ضربنا تقريبا شهير و نحنا في حوار وطني عائلي حول مسألة الإلتحاق بالمدرسة العمومية ولا المدرسة الخاصة . شخصيا كنت من أكبر و من أول المدافعين على القطاع العمومي في التعليم ولا حتى في الصحة . و كنت!! لين مشيت بساقيا كيف المشيشي و عملت زيارات ميدانية و ريت .
مشيت موش بعيد وين نسكن ( في إحدى ضواحي العاصمة) نكتشف في مدرستنا العمومية و أنا مقتنعة و ندافع و نضرب في وسط الأقارب و الحباب الي أنا بش نقيد ولدي في مدرسة عمومية و الي تكوين المعلمين موش أخيب و الي التعليم الخاص موش بالضرورة أحسن .
الحقيقة أول صدمة كليتها هي الألوان المستعملة ( تنجموا تضحكوا عليا ) أما ما نراش كيفاش صغار عمرهم 5 سنين ينجموا يكونوا سعداء و زاهين و فرحانين في اللون الأزرق المخلط بعلي ( خاطر الأزرق درجات و أنواع) و ساعات تلقى قاعات الدرس لونها رمادي ( كيفما الي يدهنوا بيه مراكز الشرطة ) و الادهى إنو الشبابك ما تدخلش الضو خاطر غالبا عاملينها حديد عالسرقة أكيد ... بش عبد ما يتجناش عالناس و يكون حقوقي أغلبهم فيهم جناين مزيانين و شوية نوار (حاجة تفرح برشة خاصة كان جينا نعرفوا انهم الصغيرات بش يعديو نهارهم البرة ) و تتواصل الزيارة في أركان مدارسنا العمومية و نوصلو لدوارت المياه كيف كيف كل قدير و قدرو و للي صغارو مستانسين بنوع من الرفاهية بصراحة صعيب عليهم التأقلم مع الوضع . نوصلوا توة للعاملين و المديرين تحسّهم يعني في أغلب الأحيان ماذابيهم يجاوبوك أرجع غدوة و إذا تكثر مالأسئلة الجواب هو مازالنا ما حليناش : موش لازم !
بعد تفكير تقول برة نشوف الخاص كيف كيف : المدارس الخاصة أنواع من 3 ملاين السنة الدراسية لين نوصلو لعشرة . هنا عكس نظيراتها من العمومي كل المدارس مزينة و ملونة و فيها أدنى شروط الراحة النفسية للصغار و حتى من أماكن اللعب و التفرهيد بالعمر منظمين فيهم الألعاب اللازمة و مكتبات و قاعة عروض أفلام و غيرو . الحقيقة غرت و تنبزت و خاصة إنو أغلب المدارس الخاصة ( الي تكاثرت كيف الفقاع) مديريها و باعثيها هوما متقاعدين من التعليم العمومي . المساحات ما توصلش ساعات شطر مدارسنا العمومية لكن استغلال الفضاء محكم و مدروس . توة ندخلوا للرسميات الصوارد و الفلوس ! نحنا نعرفوا الي تعليمنا العمومي مجاني و أما عن الخاص فلا تسأل . تقعد و يبدأ التوروير : كل حركة بمياة دينار . أولا الكتب ماهايش نفسها و هاذي في حد ذاتها معضلة و بالطبيعة المواد ماهياش نفسها بما إنو في الخاص التحضيري يقراو لغات ( فرنسية و انڨليزية) و العمومي لا . بعد حديثي مع عدد من المربين يأكدولي إنو تلميذ باهي في اللغات ماينجمش يكون تلميذ خايب في بقية المواد : إذن و فبحيث مالباب الفرق واضح و يخلي الناس الي عندها إمكانيات ( و تقتل في أرواحها بش توفرها) يختاروا الخاص .
لكن المشترك بينات الخاص و العام هي نظام التعليم المتخلف و قتلي بعض الدول قررت إنها تلغي الكتب المدرسية للأصغر التلامذة نحنا في السنة التحضيرية التلميذ عندو ما يعادل 6 كتب و 8 كرارس ( في الخاص) العدد أقل برشة في العمومي( أما ما يقراوش لغات) . و هذا يرجعنا لكلام قيس سعيد الي نجموا نختلفوا معاه لكن و الحق يقال حط صبعو على مكمن الداء : نظامنا التعليمي ينجم يختبر الذاكرة و أي حاجة أخرى ما عدا الذكاء . نظامنا التعليمي فالس و مفلس لأنو إختار تعبية مخاخ الصغار بمعلومات اليوم قادر إنو يوصللها وحدو عبر الانترنت و لا حتى التلافز أما وينها اليوم من تنمية مهارات و قدرة الصغير على التفكير و التحليل و الاستنتاج و التجريد و التعميم ؟ فكرة إنو ندرسوا الفلسفة تنجم تكون ناجعة على شرط نلقاو الناس الأكفاء و الطريقة الناجعة لأنو اليوم يكفي نشوفوا طريقة تفكير و تحليل بعض الشباب بش نفهموا مدى فشل المنظومة التربوية و التعليمية في تونس من الابتدائي للثانوي و حتى للتعليم العالي .
و أخيرا ، مانيش بش نحكيلكم على الفلوس و الميزانية الي الأولياء لازم يوفروها لصغارهم و لاني بش نحكيلكم على إرتفاع أسعار كل المواد التعليمية و الكراطب لكن استوقفني المناخ العام الي صارت فيه العودة : الكورونا. الحقيقة المشهد كان غريب و صعيب على الأولياء كيفما التلامذة . صفّ تحسو ما يوفاش . مواد تعقيم و ماسك . ما ثمة حتى إبتسامة في إستقبال الصغار الي بهتوا مالمشهد و أكيد أرعبهم شوية . ما بقالنا كان نقولوا يعدي هالسنة الدراسية على خير .
تعليقك
Commentaires