alexametrics
آراء

الجهل كنز لا يفنى !!!

مدّة القراءة : 3 دقيقة
الجهل كنز لا يفنى !!!

 

بعد الثورة تقريبا ما ثماش قطاع ما أضربش و ما طلبش بالزيادة في الأجور. الإضرابات ولاّت تستحق نشرة جوية خاصة بها في بلاد

تصبح يوميا مشلولة في قطاعات حيوية كيف النقل و لا التعليم و لا حتى الصحة . أستاذ بعد ما ياخذ ترقياتو الكل يخرج للتقاعد بشهرية متع 1500 دينار، طبيب إستعجالي ياخذ بعد ما قرى 12 سنة بعد الباك ياخذ بين 1500 د و 2000 د و هذا المعدل الي تدور فيه الشهاري في تونس للطبقة الوسطى مليون الفوق ، مليون لوطة. هالشهاري مع الأسوام الي شاعلة فيها النهار ماعادش ثمة ثنين يختلفوا إنو الشهرية توفى في الجمعة الثانية من الشهر و إنو التونسي إذا كلا ما يلبس و إذا لبس يبات جيعان . هذا الناس الكل تعرفوا أما إلي ما كناش كتوانسة نعرفوه هو إنو في نفس البلاد ثمة ناس تخلص أكثر من رئيس الحكومة .

قول قايل الرجال تكسب و الأخرين تحسب ؟؟؟ لا ، موش هذا الموضوع .

 

في إطار عركة بين باعث القناة و أحد كرونيكاراتو ، سامي الفهري خرّج شهرية فيصل الحضيري، ذاك الفكاهي الي موش كرشك توجع مالضحك كيف يبدى يتفكّه أما راسك يوجعك من كثرة التفاهة. فيصل الحضيري يا سادة يا مادة ، يلي قريتوا بين 5 و 12 سنة بعد الباك، فيصل الحضيري يلي فنيتوا عماركم و نقبّتوا عينيكم في مكتبات جامعات تونس ، فيصل الحضيري يخلص 11 مليون . و الشهاري متع زملائوتتراوح بين 15 و 20 مليون في الشهر .

وقت التوانسة سمعوا بهالشهاري أصابهم نوع من الذهول و فكروني بكا النكتة " ثمة راجل لقى ولدو يقرى ، قالوا فاش تعمل برة إمشي كوّر !!!" اليوم عبد يلقى صغيرو يقرى ينجّم يقلو " فاش تعمل ؟؟ برة تعلم الرمازة !!!" .

 في العالم أجمع الإعلاميين و الكرونيكورات  عموما يخلصوا مليح لكن في العالم أجمع ثمة الحد الأدنى من المستوى و القيمة الإعلامية الي يبرروا هالشهاري على مستوى المحتوى ولا حتى على مستوى الإنتاج ، ناخذ على سبيل المثال حصة سيريل أنونا " touche pas à mon poste"  الي برغم تهريجها و تشويشها تبقى حصة فيها بعض المعلومات و فيها برشة خدمة و تحضير .

 

فيصل الحضيري و لا خولة سليماني ( 18 مليون شهرية حسب ما يتدوال ) و لا بعلوش شنية إضافتهم في التلفزة التونسية ؟ عندهم إضافة هوما في الحقيقة مراية تعكس مدى الجهل و التفاهة الي ولّى التونسي غاطس فيهم، شوية شعبوية على برشة جهل مع طرف تهريج ( الضمار إنتحر في جرتهم من هاك العام) : تلقاهم ديمة في الصفوف الأمامية بش يزيدوا ينشروا في صفوف شعبنا الي أبهر العالم ما تيسّر من التخلف والرجعية و الهايكا قداش من مرة نبهت و خطات على بعض السكاتشات الي تحرض على

العنف ضد المرأة و الأقليات و نلقاوهم اليوم يخلصوا أكثر من القضاة و الأطباء و الأساتذة . يسلّم قرايتهم  هذاكة عبد شنوة ينجم يقول و المشكل موش فيهم : المشكل فلي يتفرج! 

اليوم السؤال المطروح هل إنّو ثمة إرادة صحيحة لتعديل المشهد الإعلامي يعني شوية تفاهة ما تضرّش لكن وقتلي ثمة في المقابل حصص تلفزية ذات قيمة مضافة ! و هل إنو إذا ثمة برامج تلفزية عليها القيمة كيفما جمهورية الثقافة لعبد الحليم المسعودي تنجم تستهوي التوانسة ؟ و هل إنو المستشهرين بش يجي نهار و يوعاو إنو ينجم يكون عندهم دور إيجابي في تحسين الأداء الإعلامي و في رفع الجهل الي ولّى مقدّس  و مربح في هالبلاد ؟

العشرية الأخيرة لحكم بن علي تميزت بالتصحر الثقافي و تسكير عدد كبير من قاعات العرض و السينما و تفريغ الدور الشباب و الثقافة من محتواها . 8 سنين بعد الثورة حيات الساحة الثقافية و الفنية و رينا فيها برشة حاجات مالباهي للخايب ، لكن هذا الكل اليوم مايتراش في التلافز و المبدعين هاذوكم ما نسمعوش أصواتهم . إذا نقارن اليوم ببعض الحصص التلفزية الفرنسية كيفما " On n'est pas couché" الي نلقاو فيها  Christine Angot و هي كاتبة و روائية فرنسية خذات برشة جوائز علاش في تونس ما نلقاوش في البرايم تايم وجوه و أصوات ناس كيفها في تونس مثلا شكري مبخوت و لا عبد الحليم المسعودي و لا غيرهم ... علاش المصايب الي تعيش فيها تونس اليوم يحللها بعلوش و غيرو و نسمعوا منهم جمل كيفما " الله غالب  و ربي يستر و يا ستار يا عليم و و قضاء و قدر   " علاش التونسي ندخّللوا لدارو مواقف و أفكار ناس همها الوحيد الفلوس و الربح ــ مانيش ضد الفلوس و الربح ــ بدون أدنى فكرة  ولا معلومة و لا تحليل ؟؟

باعثي القنوات اليوم يسربيو للشعب التونسي في شربو . الشعب التونسي الي ولد عواطف يولي فيه نجم و أساور تاخذ فيه بطاقة إحتراف فنية . الشعب التونسي الي ثقافتو ولات مبنية على السحر و الشعودة و إستخراج الكنوز و العرافين و المنجمين و هاو كل مرة نشوفوا  و نسمعوا بغريبة أكبر من أختها .

 

المشكلة تتجاوز الشهاري الي ياخذوا فيها هالمهرجين ، أفكار باعثي القنوات ، المشكل في هيكلة قطاع من المفروض إنو يكون سلطة رابعة دورو اليوم أساسي في الإنتقال الديمقراطي و في حسن سير العملية الإنتخابية الي اليوم من المضحكات المبكيات مهددة بنفس الوجوه الي يسمحوا لنفسهم إنهم يتبكّاو ويتشكّاو و يقولوا " السياسيين الكل كيف كيف ماناش بش ننتخبوا " . كاركم تبوسوا تراب  تونس و تسفّوه خاطر تونس بسياسييها بمشاكلها بخورها اليوم سمحت لناس  نكرة لا عندها خبرة ولا عندها ذرة إبداع و لا عندها ذرة حس فني إنها تخلص أكثر من طبتها و أمنها و قضاتها و أساتذتها . اليوم أكثر من أي وقت مضى ، آن الأوان إنو الهايكا و الناس الي عندها وعي بقيمة الإعلام كسلطة رابعة إنها تحاول تنقذ ما يمكن إنقاذو و إنها تلعب دورها في القضاء  على كل مظاهر التشليك و الجهل و التخلف في تلافز تلعب اليوم في دوري عكسي تماما ملي مفروض تلعبو و ساعات إذا " لم يبلغ شعبنا درجة كافية من الوعي" موش عيب إنو نوعيوه و نتعاملو معاه كالوليد الصغير ، خاطر كان نكملوا على هالمعدّل الكارثة بش تكون أعمق و أعظم ملي نتصوروه .

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0