الدولة التونسية : ضربها الفيروس ؟
للأسف الشديد نظرا للوضع المرهون مرة أخرى بش نحكي عالكورونا ؛ لكن المرة هاذي الكورونا و كيفاش ضربت الدولة . كيفما تعرفوا الكورونا تضر الجهاز التنفسي و تضرب الرواري و إتعب النفس و حسب ماقاعدين نراو في المشهد و الوضعية العامة تأكدلنا إنو دولتنا تتنفس بالسيف هذا إذا ماهياش في الإنعاش .
كل يوم نتابعوا في تطور إنتشار المرض وعدد الناس الي تعداو الي ماتوا و الي براو بكل خوف و نحنا بين عينينا الي قاعد يصير في بقية دول العالم من إيطاليا لإسبانيا وصولا لأمريكا و بعض دول أمريكا اللاتينية الي المشهد فيها مرعب أكثر من أفلام الرعب بما إنو وصلوا الجثث يتحرقوا و يتطيشوا في الشوارع على ما عدد الموتى تجاوز كل التوقعات .
الحقيقة جبدت على الدولة و كارني نحدد و نقول الي يحكموا فيها و الي مالمفروض يطوروها و يعملوا على دعم و تدعيم مقوماتها و مكاسبها.
أية سيدك أنا من الحاجات الي تخليني اليوم كيف التوانسة مصدومة هي كلام و خطاب بعض الوزرة على بلاتوات التلافز . قالك قاعدين يكتشفوا !!!! فاش يكتشفوا وزرتنا حسب رايكم ؟ يكتشفوا في حجم الفقر ! ماهياش نكتة ولا خبر زائف . الأغرب إنو الكلام هذا تقال على لسان وزراء نهضاويين . يعني حزب توة يحكم 9 سنين، تحت حكمو المديونية تضربت في ثلاثة ، خذينا قروض بنسبة فائدة خيالية و الفلوس هاذي لا مشات لا في استثمار و لا في بنية تحتية : الله ورسولو أعلم وين مشات ، اليوم يقولونا اكتشفنا حجم الفقر .
اليوم حزب النهضة الي رجع للحكم : إكتشف حجم الفقر . النهضة أكثر من يعرف حجم الفقر على خاطر بفضلو ربح و يربح و مازال بش يربح الإنتخابات و تفريق القفف ( المشهد المقرف) و توزيع العلالش و العروسات و الطهورات الجماعية هي أنجع وسيلة إتبعها الحزب بش يوسع في قاعدة منتخبيه و مسانديه .
و الي يزيد يأكدلنا إنو اليوم الدولة ضربتها هي زادة الكورونا، هو إنو وقت ما تقرر وزارة الصحة و كل الهياكل المعنية معاها الحجر الصحي و حظر الجولان رغم الوضع الإقتصادي التعيس و تدعو المواطنين مالصباح للطياح إنهم يشدوا ديارهم و تقوم من غادي وزارة الشؤون الإجتماعية تقرر إنها توزع إعانات مادية و إنها تسجل الي موش مسجّلين يوم 06 أفريل و تجمهرهم قدام المعتمديات نتساءل : ياخي السيد وزير الصحة و السيد وزير الشؤون الإجتماعية يتلموا في نفس المجالس الوزارية لنفس الحكومة ولا كيفاش ؟ هل ماكانتش ثمة حلول بديلة علقليلة في هالظرف الراهن و من بعد يعمل الله ؟؟؟ هذا بصراحة تتعدى الغصرة و أكيد بش يجي وقت الحساب و نحبوا نسمعوا موقف الي من المفروض ينظم و ينسق بين الوزارات بما فيه ضمان للمصلحة العامة :السيد فخفاخ .
و ما وقفناش هوني ، ماعدا الجمهروش متع الإعانات رينا زادة مواطنين أقرب منهم للرعية و القطيع منو للمواطنين يخرجوا و يحوسوا و يدوروا و يتلموا و يلعبوا في الكرة و يفرزوا في الخضرة و كأن شيئا لم يكن : إعتبروا الحجر الصحي نوع من العطلة . هاذوم زادة هو دليل على إنو الكورونا ضربت الدولة لأنو بعد القرارات الراديكالية الي خذاتها الدولة يتم تطبيق القانون و موش تطبيق القانون ساعة ساعة و موس في البلايص الكل : إذا الشعب ما فهمش بالتي هي أحسن و رغم التفسيرات و رغم حملات التوعية و رغم التهديد بتطبيق القانون فعلى الدولة إنها تمارس دورها في حماية بقية المواطنين و إستعمال العنف لردع المجرمين . لأنو وقتلي نسمعوا كل يوم على طريقة إنتشار الفيروس و شنوة الأضرار الي ينجم يلحقها بالناس و تبقى الناس تدور وكأن شيئا لم يكن فهذا بالنسبة ليا هو أكبر دليل إنو الحكومة حكومة أيادي مرتعشة ( نكرهها الكلمة أما للأسف هي الوحيدة الي تعبر) و دولة وصلت لحالة من الضعف و التهلهيل خلات " المواطنين" يحكموا بأحكامهم . و في الواقع ، هذا كان أكثر من منتظر . توة 9 سنين و الي مسكر سكة بش ما يوصلش الفسفاط و الي مسكر كياس و الي مسكر معمل و الي يحرق في عجالي و الي زادم على مراكز أمن و الناس عاملة شاطح باطح و كل واحد يقلك مني تخلق و الحكومات التعيسة الي مبنية على توافقات تنفخ عليها تطير و على أحزاب "جوتابل " اختارت ديمة الترضية و سياسة أخطى راسي و أضرب و بوس الكلب من فمو لين يقطع بيك الواد و لا تاذيني و لا ناذيك و النتيجة اليوم هي : تمرد و فوضى و مظاهر جهل و تخلف خلاونا نراو تونس أقرب لأثيوبيا وقت المجاعة من حاجة أخرى .
و كأنو هذا الكل موش كافي ، نفس الوزرة في آخر إطلالتهم على هالشعب المسكين فاجئونا بالبكاء و الدموع في التلافز . الحقيقة ، البكاء حاجة إنسانية و حاجة نجم نفهمها لكن الي ما نفهموش هو إنو بالزهر وزرة نفس الحزب هوما الي بكاو ( داخل من قبل في ستراتيجيتهم سياسة الضحية و الدموع) و إنو وقتلي اليوم شعب و لا جزء منو يحاول يصمد و يقاوم و طبة و عاملين في القطاع الصحي يواجهو بحياتهم ( خاطر موش الكل عندهم التجهيزات الالزمة الي نراو فيها في بقية البلدان) و بالڨليب في هالكارثة يقوم وزير الصحة يبكي . سيدي الوزير و ساداتي الوزراء إنها حرب و الي يدخل الحرب يبكي حاجتين يا عارف روحوا خاسر و الا عارف روحو موش قادر يواجه في كل الحالات لاكان وقتو ولا كان الظرف المناسب .
هاذم بعض الأمثلة الي يأكدولنا إنو الدولة التونسية يمكن عبر التاريخ أول مرة تكون في حالة ضعف هكة و السبب هو فيروس السياسيين و الاحزاب الي توة 9 سنين و هوما يحسبوا لرواحهم و لكراسيهم . الأكيد إنو بعد الكورونا بش تصير محاسبة و على أمل إنها تصير في الهدوء و في إحترام الديمقراطية المهددة بالفقر و الجوع و تدهور كل أساسيات حياة كريمة للتونسي .
ماتنساوش شدوا دياركم و غصرة و تتعدى ...
تعليقك
Commentaires