بين الكوليرا و الطاعون
مازالو أيامات على الدور الأول للإنتخابات الرئاسية و بعد 3 مناظرات جمعت بين المترشحين بداو التوانسة كل من موقعه يحسم و يقرر لشكون بش ينتخب . و الأكيد إنو مازالو ثمة برشة توانسة موش عارفين لشكون يعطيو صوتهم خاطر الحملة و كيفما توقعناها تبنات في جزء كبير منها على القيل و القال وعلى السبان المتبادل و صار حتى فيها العنف كيفما رينا في سليانة و غيرو.
ثمة جملة وحيدة ما حبتش تتنحى من راسي و أنا نغزر لها المشهد السياسي السريالي :"اذا كنت شعبا عظيما… فصوت لنفسك في اللحظة الحاسمة" للصغير أولاد أحمد و الحال إنو الشعب التونسي ماهواش جسم واحد متناسق و منسجم .
شعبنا العظيم الذي أبهر العالم بثورته السلمية قرر إنو مثلا يبعث في المراتب الأولى ناس لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد لا بالسياسة و لا بالحكم و لا بالسلطة في رد واضح و عقابا زادة للي حكموه توة سنوات و وصلوا البلاد للحالة الي نراو فيها .
و قرر شعبنا العظيم لأنو ما ينكرش المعروف و ماهواش خرشي إنو يجازي زادة الي جابلوا كراضن المقرونة و الزيت و الفرارش و دخلوا لدارو الجمال الوضّاح للممثلات و الممثلين الأتراك .
قرر شعبنا إنو يرجع وجوه النظام البائد الي تفكروا ببوه الحنين و بفترة الله أحد و البندير و الزكرة .و قرر إنو يعاود يحط مرة أخرى الرهان و الثقة في بعض التساكر المقطعة الي ساهموا في تخريب البلاد توة 8 سنين. الأكيد إنو اليوم بان بالواضح إنو بعض المسائل المتعلقة بالحريات الفردية خاصة و المساواة بما في ذلك المساواة في الميراث ماعادش هوما الفيصل في التفريق بين المترشحين وهوما أصلا ماهمش لا اكبر الاهتمامات و لا أولوية في حياة الشعب .
مالة على شنوةالشعب باني مواقفو من هذا أو ذاك المترشح ؟؟ الحقيقة ماعادش نعرف على شنوة نبنيو في مواقفنا من المترشحين على أدائهم ولا على سيرتهم الذاتية و لا على حنكتهم السياسية ولا على قدراتهم الخطابية ولا على برامجهم : الأكيد إنو تقريبا الي إختاروا في نسبة كبيرة يبرروا في خياراتهم بسبان بقية المترشحين و تحطيمهم و نساو يحكيولنا علاش إختارو مرشحهم . و الوضع هذا خلى برشة توانسة نهارين قبل الإنتخابات ماهياش عارفة لشكون تصوت . و ترجعلي جملة "اذا كنت شعبا عظيما… فصوت لنفسك في اللحظة الحاسمة" .
نتمنى إنو الشعب التونسي ما يصوتش لناس قادرة في أي لحظة إنها تقلب تونس من جمهورية و دولة مدنية الى خلافة و نتمنى إنو الشعب التونسي يصوت لناس همها الوحيد مصلحة تونس العليا و لناس تحترم القوانين و المؤسسات و لناس ما تعتبرش هالبلاد تكية ولا خربة و لناس عندها مشروع حقيقي قادر إنو يخلي تونس تلتحق -رغم كل المصايب الي ريناها- بركب الدول المتقدمة و العصرية و الديمقراطية ... نتمنى إنو 16 سبتمبر ماناش بش نقوموا على فاجعة من الوزن التڨيل نظطروا فيها كيفما يقول المثل الفرنسي إننا نختارو بين الكوليرا و الطاعون في الدور الثاني .
و إذا للأسف صارت الكارثة ، نتصور إنو المرة هاذي لا البلاد و لا شعبها و خليني نقول شعبها الي حلم في 14 جانفي ولي عمل إعتصام الرحيل و لي خرج وراء جنازة الشهيد بلعيد و لي خرج وراء جنازة الباجي مازال عندو ما يكفي من الأمل و الجهد إنو يضرب 5 سنين أخرين و هو يحارب في وجوه ظن إنو التاريخ القريب كنسها و محاها. و نطالب وقتها من كل السياسيين المتسمين على العائلة الحداثية و الديمقراطية إنهم يستقيلوا و ينسحبوا من المشهد السياسي لأنهم أجرموا في حق تونس و أجرموا أكثر حتى مالخوانجية .
تعليقك
Commentaires