المستحيل ليس تونسي ...
التونسي قادر على صنع المعجزات ... إيه صدقوني صحيحة ! و ما تستغربوش منّي هالكلام ! هل أتاكم حْدِيثْ الثورة ؟ إلّي بعد 8 سنين عملولها معرض ؟؟؟ و هل أتاكم حديث المعرض ؟؟؟
أيّة سيدك 14 جانفي 2018، بعد 8 سنوات من السبات العميق ــ نوم العوافي ــ قرّروا بش يعملوا لشعبنا السمح الذي أبهر العالم مرض سمّاوه "أربعطاش غير درج، أوان تونس" أوّلا تحية للخيال الشاسع و للذوق الرفيع للّي إختار الاسم ، بلحق حاجة ياسر أوريجينال.
المعرض هذا في باردو و دشّنوا حامي حمى الوطن و قائد القوات المسلحة الباجي قايد السبسي و تعرض فيه الارشيف الرقمي لهاك الشهيّر الممدود بين 17ديسمبر 2010 و 14 جانفي 2011. الحقيقة البادرة طيّبة و ماثماش اثنين بعقلهم ينجموا يختلفوا في إنّو ما بين مصايبنا الزرقة، نحنا العريبة، هو الذاكرة. ذاكرتنا ساعات أقرب لطاسة منقوبة من أي حاجة أخرى : مثلا، يقلّك الإسلام السياسي و الإرهاب هلكونا و تلقى النهضة متصدّرة نوايا التصويت. مثلا يحب الحريات أما يحب تطبيق عقوبة الإعدام و تجريم المثلية ...
براف موش موضوعنا ... موضوعنا معرض الثورة التونسية، مشروع جمع بين شبكة دستورنا و جمعيات دولية و وطنية و باحثين و جامعيين و بعد باردو بش يدور في كامل تراب الجمهورية هذا إذا ماعملش دورة في أروقة المحاكم التونسية، بما إنّو بعد مازارو رئيس الدولة و وزير الثقافة و ما تيسّر من النخب، زارو عدل المنفّذ صحبة المصوّر الصحفي فتحي بلعيد على خاطر تمّ تعدّي على حقوقو. حقوق شنية يتساءل المتابعون ؟؟ حقوق التأليف !
السيد فتحي بلعيد مصور صحفي و متعاقد مع وكالة فرانس براس، فاق إلي تصاورو تمّ عرضها في المعرض و هو لا في بالو لا في درايتو، لا شاوروه و لا قالولو و لا إستدعاوه.
للّي عمرو ما عرف شنوة معنتها تضحّي و تتعب و تشقى و تعرض حياتك للموت بش مواطن توصلو معلومة و لا تصويرة و للّي عمرو ما عاش و لا حسّ و لا كتب نصّ و لا عطى من جواجيه و وقتو و حياتو و عمرو بش يقسم محاينو، شيختو و وجيعتو مع العباد ما ينجمّش يفهم قيمة حقوق التأليف... أمّا علاش نكبّروها و هي ساهلة أكيد الكلنا نعرفوا القهرة كيف تخدم و لا تعمل حاجة باهية و تتفكلّك و تسرقلك : هذاكة الإحساس الي يحسوا الي يلقى خدمتو معلّقة على حيوط متحف وطني الي هو باردو معبّي بالرمزية منها المقاومة و الصمود بش تونس تحيا، و يشوفها رئيس جمهورية و وزير ثقافة و بش يشوفوها برشة مواطنين و إسمو تحت خدمتو ما ثمّاش، موش موجود، موش مذكور. في الواقع المصيبة هاذي مسألة عدم إحترام حقوق التأليق و المؤلفين يامة قتلت و شرّدرت و خلات فنانين و مبدعين توانسة يمواتوا بالشرّ، يساسيو في وزارة تتكلف بمصاريف علاجهم وقتلي غناياتهم و أعمالهم تتعدى في التالفز و الإذعات و تدور المعارض و المتاحف. ثمة فنانين في الغرب الكافر و ما ثمة كفّار كان نحنا، يكمّلوا حياتهم غنية بغناية ولا كلمات و لا نص و لا مسرحية ... أمّا في بلدان بول البعير و بلدان الجهل و التخلف، في بلدان مواطنيها ما يقراوش أكثر من 5 دق في العام، في بلدان عدد الجوامع يفوت عدد المدارس و المسارح و قاعات العروض و السينما ملمومين ما تستغربوش هالممارسات. و حتى إن كان خطأ فهو خطأ فادح يحشّم، يعمل العار وقتلي نعرفوا الي في هالمعرض خدموا جامعيين و هوما في بالي أكثر ناس تعرف قيمة هالحقوق و ضرورة ذكر المصدر.
هذا الحدث الي للأسف غطّى على المعرض يظهر بسيط وتافه أما أحداث كبرى كيف الإضراب العام متع 17 جانفي ولا كيفما شؤون البطن متع مواطننا الواعي المتعلقة بالسميد و العظم و الفارينة، لكن بالنسبة ليا هو يلخص ما تميّزت بيه الثمانية السنوات الأخيرة و الي نجموا نلخصوها في دولة "médiocratie" وين موش قيمة البشر و كفاءتو هوما الأهمّ، وين خدمة ناس ناس تسرقها و تدڨدڨها ناس فقط بش يخرجوا في المنابر الإعلامية. فترة طوالت علينا شوية و بدات أكلّي تخنق فينا شبابا و شيابا طلعوا فيها ناس لا عهد لا ميثاق و مازالوا مواصلين على هالمنوال في جميع المجالات و خاصة في المجال الثقافي الي كيف تقارن ميزانيتو ببقية الوزارات و بميزانيات وزارات ثقافة في بلدان أخرى تحشم و تزيد تنقم على ناس اليوم تاقف تتشدّق علينا في كلّ أزمة و لاّ عملية إرهابية بلغة الحل الأمني لا يمكن أن يقضي على الارهاب لا بدّ من نشر ثقافة الإختلاف و التسامح و هات من هاك اللاوي ... إيه ماذابينا أمّا منين يا حسرة ؟
في تونس عندنا المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أمّا قدّ ماريت فنانين خاضوا حروبات على حقوق تأليفهم، ماسمعتش نهار إنو هالمؤسسة تحرّكت ولاّ هلّ هلالها في هذا المشهد الثقافي التعيس. مؤسسة تضرب في النوم و وكيفما قالو ناس بكري "إلّي يسرق يغلب الي يحاحي" ... و إذا كيفما قلت عبروا المسؤولين عن أسفهم لهذا السهو و الخطأ الفادح فإنو إعتذاراتهم الحقيقية شخصيا ما تقللّش من حجم الإعتداء على حقوق المؤلف و ماذابينا في إطار تصحيح المسار نفس الأشخاص الي عندهم سنوات يحضّروا في هامعرض بعد ما يكمّلوه إنصافا لثورة قامت للمطالبة بالحقوق يخوضوا كجامعيين و مثقفين حربا بدون هوادة على هالموضوع ، ثمّاش ما تقوملنا قايمة و يذكرونا الأجيال القادمة بخير موش كيفما أجيال توة الي كيف تتفكرّ الي فات تستعوذ.
تعليقك
Commentaires