"النظافة من الإيمان" : خرّف ...
بعيدا عن الصراعات السياسية المحتدمة بين هذا و هذاكة و بين تجميد أموال هذاكة و تفليڨ إجتماعات هذيكة و نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة و بما إنو أغلب الشعب في هالوقت مطيش على حرف البحر قلت خليني نبعد و نشوف بعيدا عن غوغاء الإذاعات و الحصص السياسية ، التونسي :
كيفما الكلنا نعرفوا و ما يخفاش علينا و بعض الفيديوات و الروبورتاجات أثبتتوا ، عندنا في تونس بحورات و شواطئ من أحلى ما ثمة و خاصة منها الي ما يوصللهاش الهوكش .
هوكش هي في الأصل كلمة بيزنطية لتعريف كائن برمائي، كالش ، يهز كرهبتو يقطع كيلومترات و يتشعبط و يتكربس بش يوصل لبحورات خالية و يمرّض بقية الناس بالتصاور على فايسبوك و إنستغرام و ستاتواتو الرنانة حول حبو للطبيعة بعيدا عن البشر.
الهوكش هذا يلعب فيها خارج عن السرب و يغرّد على روحو . لكن في نفس الوقت بعد ما يوصل للبحورات هاذي و يعوم و يتفرهد و هو مروّح ينسى يلمّ زبلتو و يلمّ البلاستيك و الشكاير الي هزّ فيهم ما تيسّر من الماكلة و الشراب و يخلي زادة وراه شقوفات و دخان . وقتلي ناقفوا في بلايص كيفما الرتيبة و وادي عبيد و نشوفوا البلاصة و الزين الي فيها بين بحر و جبل و رمل أبيض ثلج و فجأة و نحنا نتأملوا سارحين تعرضنا شكاير و يعرضنا زبلة و وسخ نتسائلو سؤال وحيد : علاش نحنا العرب تعطينا الطبيعة حوايج مزيانة هكة و نهلكوها و ندمروها بكل لامبالاة ؟
في بعض البحورات الاخرى سيدي علي المكي و غار الملح على سبيل الذكر ، ولى من الواضح إنو البحر مخصص للعايلات و موش تجني كان نقولو لعايلات محافظة ولا أكثر شوية مالمحافظة ، ناس كيف تراها تشدك قشعريرة الورع و التقوى : تتمهمش ما تعرفش الشتاء جاء في الصيف و لا العكس : ناقص يعوموا بكاش كول موش هذا المهم نجموا نقولوا حرية شخصية إذا بالطبيعة ما جاش عبد يعوم في لباس خليع بجنبهم خاطر وقتها يرجموه بعينيهم ، أما الناس هاذم ما قراوش ولا ما سمعوش إنو "النظافة من الإيمان " و ترى مثلا لباس شرعي مرنّخ بماء البحر يحط في فضلات تابعة ولادو الصغار تحت الرمل . و وقتها تتسائل سؤال آخر : ياخي علاش نحنا العرب نسخايلو ربي سيدي تاتا ؟؟؟
البعض مالتوانسة زادة و هو شادد الكياس مروح بعد ما تفرهد و شاخ يحل شباك كرهبتو و يطيش وسخو و لا سيڨارو يشعل في بلايص فيها غابات و زرع و من بعد كيف تتحرق الدنيا يخسر بارتاج فايسبوك و كعبة " يا ربي أرحمنا و لا ألطف بينا " و الحال إنو كارو يرحم الطبيعة من أمثالو.
علاقة التونسي بمحيطو و بالطبيعة الي يعيش فيها يظهرلي تعكس سبب المأساة: اليوم بعض الجمعيات في حملات تحسيسية و توعوية قامت بيها على البحوارات تمكنت إنها تلمّ في بعض الساعات أطنان من الفظلات و الأدهى و الأمر إنو نفس المواطنين كيف تسمعهم ينقدوا في أداء البلديات و في الأوساخ المتراكمة تقول مساكن، يسخّفوا ناس واعية عندها ثقافة و وعي مواطن سويسري بعثوه يعيش في بوكوحرام !!! و الحال إنو و هذا لازم ما نحشموش نقولوه التونسي ماعندوش برشة مع النظافة ، الوسخ منا و فينا.
و لكن في نفس الوقت تنجم تمشي لبحورات من نوع آخر تسطعك فيها ريحة العطور و يجهرك فيها الماكياج و تلقاها نظيفة و بحوراتها كالمرايا : بحوارات يكريوها الخواص و الكلنا نعرفوا الي هي ماهياش في متناول الجميع و من غادي و من هنا و كيف تقارن بين هالزوز مشاهد تفهم إنو هاذي إحدى تمظهرات الواقع الإقتصادي و السياسي للبلاد . تونس ماهياش وحدة و التوانسة أنواع و إذا ناس بكري كانوا رافعين شعار إنو الفقر موش عيب ، اليوم بان بالمكشوف إنو الحس المواطني البديهي و البسيط و المقترن بإنك تطيش زبلتك في أماكن مخصصة لها ولّى مرتبط بنوع من الرفاهية .
قبل ما نحكيو على الديمقراطية التشاركية و المحلية و نحكيو على اللامركزية و نقيموا أداء المجالس البلدية و دور المجتمع المدني في مراقبة مشاريعها و ميزانياتها و للأسف بعد 8 سنوات من الثورة وقيت إنو ناخذو بزمام الأمور و نرجعوا الأمور لنصابها : لازم نعلموا و نوعيو التونسي إنو ماعادش رعيّة و إنو مواطن و المواطن كيفما عندو حقوق يطالب بيها عندو واجبات على الدولة إنها تعلموا يحترمهم و في هذا الإطار ثمة سؤال محيرني : الشرطة البيئية الي أغلبها تدور في كراهب 4*4 ويني ؟ شنية دورها ماعاد إنها مالصباح للطياح تسركل في بعض المناطق كيف ضفاف البحيرة و ضواحي المدن ؟؟؟
تعليقك
Commentaires