كان الكرونيكور بقناة التاسعة رياض جراد قد صرّح في برنامج '' رونديفو 9'' ليلة البارحة الإثنين 24 ماي 2021، أنّ الوثيقة المسرّبة حول الإنقلاب هي مجرّد مسرحيّة سيّئة الإخراج وهي وثيقة مجهولة المصدر ولا شيء يُثبت أنّ لها علاقة بمؤسسة رئاسة الجمهورية. وأكّد جراد أنّ تفعيل الفصل 80 من الدستور هو في قلب وفي صميم الممارسة الدستورية والديمقراطية ''الفصل 80 جزء لا يتجزّأ من الدستور التونسي''. 

وكشف رياض الجراد أنّ موقع "ميدل إيست آي'' الذي سرّب هذا الوثيقة خطّه التحريري معلوم ومصدر تمويلاته كذلك، وأشار أنّ هذا الموقع كان قد أجرى حوارا حصريا في شهر فيفري 2021، لزعيم حركة  النهضة راشد الغنوشي. وذكر جراد بعض المقالات التي نشرها الموقع ضدّ قيس سعيد ليؤكّد أنّ من يقف وراء هذا الأخير هو يستهدف رئيس الجمهورية وهو مساند للغنوشي وللإسلاميين. 

وأكّد رياض جراد أنّ هناك معطيات من داخل حركة النهضة تؤكّد انّ ''من حرّر ومن سرّب هذه الوثيقة هو رفيق عبد السلام ''بوشلاكة'' صهر راشد الغنوشي المكنى بأبو مليار'' وفق تصريحه. وشدّد على أنّ حركة النهضة والمافيات التي تتبعها يعيشون حالة من الهلع خوفا من تفعيل قيس سعيد للفصل 80 من الدستور. 

القيادي الإسلامي في حركة النهضة رفيق عبد السلام، استنكر تصريحات رياض جراد ونشر تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021، تهجّم فيها كعادته على رئيس الجمهورية قيس سعيد وكلّ من يدعمه وكتب قائلا '' ألم نقل لكم أنّ الرئيس الذي يدّعي أنه صادق صدوق قد أحاط نفسه بشلة من الكذابين الأفاكين  عديمي المروءة والبصيرة''. 

ووصف رفيق عبد السلام، رياض جراد ''بالولد العابث'' واعتبره مكلّف رسميا بمهمّة من قصر قرطاج للتطاول وإهانة الناسّ. وأشار أنّ جراد اتّهمه بتسريب الوثيقة وختمها  ''بسري مطلق'' وانّ صاحب الموقع هو مجرّد  ألعوبة بيده، واعتبر رفيق عبد السلام أنّ هذه الإتهامات تمّ الرميُ بها للتّنصّل من المسؤولية. 

''كل ذلك حتى يرموا بالتهمة على غيرهم وينسلوا من المسؤولية كعادتهم''، واعتبر القيادي الإسلامي رفيق عبد السلام أنّ رياض جراد وكلّ مؤسسة رئاسة الجمهورية وكلّ من يحيطون بقيس سعيد هم  ''يؤسسون لدولة الغورة  والبلطجه (الباندية)''.

الجدير بالذكر أنّ الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية وليد الحجام أكّد  أنّ هناك استهداف واضح وممنهج للنيْل من مؤسسة رئاسة الجمهورية ومن تونس من خلال تسريب وثيقة تزعم نيّة قيس سعيد في القيام بانقلاب. وأكّد أنّ تلك الوثيقة لا تمدّ للواقع بصلة  وهي عملية مفبركة وافتراءات باطلة ومسرحية رديئة الإخراج.

ي.ر