حكومة الجملي : شكلّها و خبّاها …
01 جانفي 2020 : بداية سنة كادت أن تكون موفقة على الأقل للسيد حبيب الجملي . السيد المكلف بتشكيل حكومتنا الموقرة إلي بش تنقذ البلاد و العباد من الكوارث و المصايب إلي توة سنين هابطة على روسنا كيف المطر. توة أسابيع و نحنا نستناو بين تصريحات الجملي و سعيد و بقية الأحزاب في هالحكومة العظيمة : إختاروا البارح إنهم يعلنوا عليها . و تمسمرنا في إنتظار الوزارات و التعيينات لكن ستنينا و ما جاتش . السيد الجلمي شكلّها و خبّاها و خرج رغم ذلك في ندوة صحفية ، كان أحسن ردّ عليها من قبل شعب الله النبار كيف خرجولو تصويرة بلاكة شارع في تونس إسمو " الحبيب جاء وحدو" و الحال إنو سي الحبيب جانا بخيبة أمل أخرى و زاد أكدلنا إنو الوضع في تونس ماينجم كان يتعقّد و يصعاب.
هو مازال يحكي و يجاوب في الصحافيين و تهبط تدوينة على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية " وكان من المنتظر أن تخصّص الندوة الصحفية التي عقبت اللقاء لتقديم تركيبة الحكومة الجديدة لكن تمّ اختيار مواصلة المشاورات، على أن يتمّ الإعلان عن تشكيل الحكومة في أقرب الآجال" . الجملي إقترح و قيس سعيد قال لا ! مع العلم إنو الوضعية هاذي موش جديدة لكن إلى متى و وين بش توصل ؟ هذا الي بش نعرفوه قريبا لأنو بات تقريبا من المستحيل إني حكومة الجملي ترى النور !! علاش مستحيل ؟ لأنو تسريب وثيقة فيها مقترح الحبيب الجملو سويعات بعد ندوتو الصحفية يأكدلنا إنو ثمة رغبة بش الناس تتفاعل و هذا الي كان.
غياب التنسيق الواضح ، حالة الفوضى و التململ الي ريناها البارح في الندوة الصحفية مع موقف رئاسة الجمهورية يخليونا نقولو إنو الأستاذ قيس سعيد قاعد يسعى بكل ما أوتي من جهد لإستعمال الفصل 89 من الدستور التونسي و الدعوة لإعادة الإنتخابات .
سيناريو ممكن بما إنو نص عليه الدستور التونسي، لكن سيناريو مرعب في ظل حالة التشرذم و التشتت السياسي فيه معطى مهم : تقوية بعض الكتل كيفما كتلة الدستوري الحرّ إلي ربح برشة تعاطف في عركتو الي شنها ضد الخوانجية و الأكيد إندثار و لا على الأقل تضعيف بعض الكتل كيفما قلب تونس الي دوب ما ربح قلب الفيستة على ناخبيه و هذا ينجم يكون كافي لقلب الموازين السياسية و خلق مشهد سياسي فيه أكثر مواجهات و عنف .
نرجعو للوثيقة المسربة و للأسامي الي موجودة فيها و الي تداولوها التوانسة البارح في الليل . أولا يا الجملي ما يعرفش يحسب يا ماعادش ثمة كفاءات نسائية في تونس يا الوثيقة مضروبة : غياب تقريبا شبه تام للعنصر النسائي هو الي وعد بحكومة فيها 40% نساء . و ثانيا وزارات السيادة من عدل و داخلية و دفاع و هنا ثمة إسم بالذات إستوقفني : سفيان السليطي وزيرا للداخلية . الكلنا نعرفوا الدور الي لعبوا و تصريحاتو النارية ضد هيئة الدفاع عن الشهيدين البراهمي و بلعيد . حسب ذاكرتي الي هراتها هالثورة ، السيد ما فوّتش فرصة إلا و خرج فيها يدافع عن حركة النهضة و تكذيب هيئة الدفاع و تخبية عين الشمس بالغربال و نكر وقتها في الغرفة السوادء الي تم إثبات وجودها و الكلنا عارفين إنو نفس الغرفة بحقيقتها تحت سلطة شخص كيف السليطي بش تتدفن نهائيا و إلى الأبد .
في الحقيقة من هنا بركة تأكدنا إنو هالحكومة ساقطة لا محال : أولا لأنو الأحزاب بما فيها حركة الشعب بش ترفض هالتعيين و بالتالي البقية الكل و ثانيا حسب الأسامي الي وردت تقريبا 40% منها موش نساء أما قراب من حركة النهضة هذا كان ما قلناش نهضاويين بالسترة .
التوانسة البارح مرة أخرى نساو الإحتفالات و نساو اللمة و فرحة راس العام و تسمسروا قدام التلافز يستناو في حكومة على أمل يلقاو فيها أسامي تنجم تطمنهم على مستقبلهم و مستقبل البلاد، حكومة قادرة تواجه الصعوبات الي تعيشها تونس و أولها الإقتصادية لكن في الواقع قابلهم رئيس حكومة فريفطة ، رئيس حكومة "أرجع غدوة" ، رئيس حكومة يمجد في خصال حركة النهضة و زعيمها و رئاسة جمهورية تتعامل مع الشعب عبر صفحة فايسبوك بجملة وحدة أكدتلو إنو الأمور موش ولا بدّ و إنو قيس سعيد و الجملي موش متفاهمين : مرة أخرى التونسي يسكر التلفزة و قلبو يوجع على طبقة سياسية غبية و حمقاء إختارت المناصب و المصالح السياسية الضيقة قبل مستقبل و مصير بلاد و شعب . مرة أخرى رغم مجهودات التونسي الذهنية و الشخصية للتفاؤل ، يجيو سياسيين يتعلموا في الحجامة في روس اليتامي ينسفوا كل هذا و يخليونا نرجعوا لحالة اليأس و الخوف . هالوضع السياسي ولّى ماعادش يتطاق لكن شكوني القوة الخارقة و لا المارد و لا الكائنات الفضائية الي بش تمنعّنا ...
تعليقك
Commentaires