alexametrics
آراء

حكومة الجملي : شكلّها و خبّاها …

مدّة القراءة : 2 دقيقة
 حكومة الجملي : شكلّها و خبّاها …

 

01 جانفي 2020 : بداية سنة كادت أن تكون موفقة على الأقل للسيد حبيب الجملي . السيد المكلف بتشكيل حكومتنا الموقرة إلي بش تنقذ البلاد و العباد من الكوارث و المصايب إلي توة سنين هابطة على روسنا كيف المطر. توة أسابيع و نحنا نستناو بين تصريحات الجملي و سعيد و بقية الأحزاب في هالحكومة العظيمة : إختاروا البارح إنهم يعلنوا عليها . و تمسمرنا في إنتظار الوزارات و التعيينات  لكن ستنينا و ما جاتش . السيد الجلمي شكلّها و خبّاها و خرج رغم ذلك في ندوة صحفية ، كان أحسن ردّ عليها من قبل شعب الله النبار كيف خرجولو تصويرة بلاكة شارع في تونس إسمو " الحبيب جاء وحدو" و الحال إنو سي الحبيب جانا بخيبة أمل أخرى و زاد أكدلنا إنو الوضع في تونس ماينجم كان يتعقّد و يصعاب.

هو مازال يحكي و يجاوب في الصحافيين و تهبط تدوينة على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية " وكان من المنتظر أن تخصّص الندوة الصحفية التي عقبت اللقاء لتقديم تركيبة الحكومة الجديدة لكن تمّ اختيار مواصلة المشاورات، على أن يتمّ الإعلان عن تشكيل الحكومة في أقرب الآجال" . الجملي إقترح و قيس سعيد قال لا ! مع العلم إنو الوضعية هاذي موش جديدة لكن إلى متى و وين بش توصل ؟ هذا الي بش نعرفوه قريبا لأنو بات تقريبا من المستحيل إني حكومة  الجملي ترى النور !! علاش مستحيل ؟ لأنو تسريب وثيقة فيها مقترح الحبيب الجملو سويعات بعد ندوتو الصحفية يأكدلنا إنو ثمة رغبة بش الناس تتفاعل و هذا الي كان.

غياب التنسيق الواضح ، حالة الفوضى و التململ الي ريناها البارح في الندوة الصحفية مع موقف رئاسة الجمهورية يخليونا نقولو إنو الأستاذ قيس سعيد قاعد يسعى بكل ما أوتي من جهد لإستعمال الفصل 89 من الدستور التونسي و الدعوة لإعادة الإنتخابات .

سيناريو ممكن بما إنو نص عليه الدستور التونسي، لكن سيناريو مرعب في ظل حالة التشرذم و التشتت السياسي فيه معطى مهم : تقوية بعض الكتل كيفما كتلة الدستوري الحرّ إلي ربح برشة تعاطف في عركتو الي شنها ضد الخوانجية و الأكيد إندثار و لا على الأقل تضعيف بعض الكتل كيفما قلب تونس الي دوب ما ربح قلب الفيستة على ناخبيه و هذا ينجم يكون كافي لقلب الموازين السياسية و خلق مشهد سياسي فيه أكثر مواجهات و عنف .

 

نرجعو للوثيقة المسربة و للأسامي الي موجودة فيها و الي تداولوها التوانسة البارح في الليل . أولا يا الجملي ما يعرفش يحسب يا ماعادش ثمة كفاءات نسائية في تونس يا الوثيقة مضروبة : غياب تقريبا شبه تام للعنصر النسائي هو الي وعد بحكومة فيها 40% نساء . و ثانيا وزارات السيادة من عدل و داخلية و دفاع و هنا ثمة إسم بالذات إستوقفني : سفيان السليطي وزيرا للداخلية . الكلنا نعرفوا الدور الي لعبوا و تصريحاتو النارية ضد هيئة الدفاع عن الشهيدين البراهمي و بلعيد . حسب ذاكرتي الي هراتها هالثورة ، السيد ما فوّتش فرصة إلا و خرج فيها يدافع عن حركة النهضة و تكذيب هيئة الدفاع و تخبية عين الشمس بالغربال و نكر وقتها في الغرفة السوادء الي تم إثبات وجودها و الكلنا عارفين إنو نفس الغرفة بحقيقتها تحت سلطة شخص كيف السليطي بش تتدفن نهائيا و إلى الأبد .

 

في الحقيقة من هنا بركة تأكدنا إنو هالحكومة ساقطة لا محال : أولا لأنو الأحزاب بما فيها حركة الشعب بش ترفض هالتعيين و بالتالي البقية الكل و ثانيا حسب الأسامي الي وردت تقريبا 40% منها موش نساء أما قراب من حركة النهضة هذا كان ما قلناش نهضاويين بالسترة .

التوانسة البارح مرة أخرى نساو الإحتفالات و نساو اللمة  و فرحة راس العام و تسمسروا قدام التلافز يستناو في حكومة على أمل يلقاو فيها أسامي تنجم تطمنهم على مستقبلهم و مستقبل البلاد، حكومة قادرة تواجه الصعوبات الي تعيشها تونس و أولها الإقتصادية لكن في الواقع قابلهم رئيس حكومة فريفطة ، رئيس حكومة "أرجع غدوة" ، رئيس حكومة يمجد في خصال حركة النهضة و زعيمها و رئاسة جمهورية تتعامل مع الشعب عبر صفحة فايسبوك بجملة وحدة أكدتلو إنو الأمور موش ولا بدّ و إنو قيس سعيد و الجملي موش متفاهمين : مرة أخرى التونسي يسكر التلفزة و قلبو يوجع على طبقة سياسية غبية و حمقاء إختارت المناصب و المصالح السياسية الضيقة قبل مستقبل و مصير بلاد و شعب . مرة أخرى رغم مجهودات التونسي الذهنية  و الشخصية للتفاؤل ، يجيو سياسيين يتعلموا في الحجامة في روس اليتامي ينسفوا كل هذا و يخليونا نرجعوا لحالة اليأس و الخوف . هالوضع السياسي ولّى ماعادش يتطاق لكن شكوني القوة الخارقة و لا المارد و لا الكائنات الفضائية الي بش تمنعّنا ...

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0