ما بعد اللطخة ...
حكينا طول و عرض على اللطخة الي عاشتها تونس بعد الإنتخابات الرئاسية و التشريعية و بعد تعطّل كل سبل الحوار بين الرئاسات الثلاثة اليوم نحكيو على ما بعد اللطخة .
ما بعد اللطخة هي فترة تتراوح بين الواقع و الخيال . السلوكات كما المواقف يغيب فيها تقريبا كليا العقل و نحتكموا للمشاعر و الاحاسيس الجياشة و نتقسموا فيها لمجموعات تاكل و تنهش في بعضها . العركة الي في هرم السلطة بعد مدة زمنية عادي جدا إنها تنعكس على الشعب التونسي و تزيد تقسموا . و نتصور في مرحلة متقدمة و كان ما لقيناش شكون يوقف المهزلة التاريخية الي نعيشوا فيها تونس بش تتقسم لدويلات و كل واحد و قانونو و بالطبيعة في غياب دولة القانون يبقى قانون الغابة و البقاء للأقوى و يا حليلو الزوالي بش يمشي في العفس .
شنوة يميز هالمرحلة العظيمة الي نعيشوا فيها ؟
ــ تبادل التهم و عدم تحمل المسؤولية : الكلها بوه على خوه بمنظماتها الوطنية و الدولية و أحزابها الحاكمة و المعارضة : ماتش كورة و كل واحد يحب مركي لصاحبو و ما ثمة حتى و احد عارف علاش يلعبوا . و هوما يلعبوا على طياح تونس أما ما نتصورش ثمة شكون بش يزفر ضربة جزاء المرة هاذي . الي في الحكم يقولوا بكل ثقة في النفس و هي في الواقع وقاحة ياخي خليتونا نحكموا ؟ لأنو الحكم عندهم و في ثقافتهم السياسية البائسة و المستوحاة من القرون الوسطى : نحكم و لا تحاسبني و لا تدور بيا ! تحسّ ماذابيهم في نظام ملكي و لا حكم الاهي. عشرة سنين تعداو كل المؤشرات سلبية و أتعس مالسلبية بسنوات ضوئية و يبيعوا للشعب في كذبة " الانتقال الديمقراطي" . و هو لا ثمة انتقال و لا ثم'ه ديمقراطية . الديمقراطية بالوجوه ؛ ماكش كيفي نعمل من عذابك صنعة ! و المعارضة نحكي علي تعدات توة عشرة سنين ماعدا المعارك الخاسرة و الانتصارات الوهمية ما عملت شيء ! ماهياش عدمية يلي تقرأ فيها :
ـ عدينا قانون مناهضة العنف ضد المرأة و الفتيات : راقد ، متكي ناقصو كاس تاي منعنع و النساء في تونس كل يوم نقوما على جريمة أشنع نوعيا من أختها و آخرها و الي قالتلهم اسكتوا : راجل يشلط وجه مرا في محكمة قدام القاضي و المحامين بحضور الأمننين و الدم سواقي في قاعة الجلسات . حاولنا ملائمة القوانين مع الدستور الدرودوري الي كتبوه و حاولنا نبدلوا القوانين إلي من شأنها تقلص مالحريات الفردية و تمس من كرامة الأشخاص كيفما مثلا زواج التونسية بغير المسلم : العيوني قالهم لا !
ــ انعدام الثقة من كثرة التنوفيق : من غير ما نحكيلكم و ما يخفاش عليكم على إنعدام ثقة التوانسة في الحكومة و في الدولة التونسية بصفة عامة. عادي جدا بعدة عشرة سنين و نحنا ينطبق علينا المثل التونسي عيش بالمنى يا كمون . و الحال إنو عشرة سنين مارينا والو . شيء . و من قبل إنتخاب باجي قايد السبسي و نحنا نسمعوا :" لا بد من مواجة الشعب بالحقيقة " و هاذي كانت من الجمل الي تشهر بها حسين العباسي الأمين العام السابق للإتحاد العام التونسي للشغل . و الحال إنو طلعنا موش الكلنا نحبوا الحقيقة كيف تتقال و يمكن زادة سقف طلبات بعض التوانسة أعلى برشة من مجرد إنهم يقولولو حقيقة هو يعرفها . الأموال منهوبة نعرفوا أما الحجم ما نعرفوش و الأرقام ما ثماش ! تورط الدولة التونسية في فترة ما في الإرهاب و دعم الشبكات الإرهابية بتسفير الشباب نعرفوا أما مازالو ما قالولناش شكون و الطرق يعني روايات رسمية ماعدا الي يتحكى في الأخبار و الأمن و الصحة و التلقيح و سايسة مجابة الكورونا و هذا الكل و زايد .
الحقيقة كيف تتقال معنتها ثمة بالضرورة تحميل مسؤوليات و محاسبة و المحاسبة هي الحلقة المفقودة تماما فلي عاشتوا تونس منذ 17 ديسمبر 2010. محاكمات بش ما نقولش مسرحيات بش نسكتوا الشعب و نرضّيو هاذم و نتهنّاو على هاذم و هضاكهو. غياب المحاسبة الجدية و الشفافة خلق اليوم وضع جديد و نفسية جديدة عند التوانسة تقريبا من كل الفئات : كل واحد يقلك شبيني أنا ؟ هوكة لاخر ! في الجباية ! في تطبيق القوانين ! في إصلاح الإقتصاد ! في إصلاح التعليم ! في كل شيء و كل واحد حاسس روحو يحكم في روحو و ما لازم يحكم فيه حتى حدّ لأنو الطبقة السياسية و خاصة منها الي في مجلس نواب رذّلت السياسة و العمل السياسي لين عبد يسمع كلمة وزير و لا نائب ناقص يقول بعدهم حشى المحلّ و هذا زادة راهو موش مجاني ؛ بش يخلالهم الجو و يبيضوا و يفرّخولنا باراشوكات على كل لون يا كريمة !
ما بعد اللطةة هي فترة تتميز زادة بالسبان و التلاطيخ و الخنيفري و البونية . العنف الي ولينا نعيشوا في تونس يفكرني في بعض دول أمريكا اللاتينية و جاب ربي ماعندناش سلاح خاطر سينون راهو الشعب التونسي إنقرض . في الأعمال الدرامية و في الموزيكة و في الشارع و في العايلات و في الفايسبوك و في التلافز و في المجالس بأنواعها و الأكيد إنو العنف هذا بش يزيد عقيدة و بش يكثر و بش يقوى و في نفس الوقت نحنا وين و هوما وين ؟ نحنا المواطنين و المواطنات و هوما الي يحكموا : نحنا في حالة إنهيار و إحباط جماعي و هوما يحاولوا يزيدوا يدبروا حويجة مالحكم. أما الباهي إنو ما بعد اللطخة بكل المقاييس فترة ما تنجمش تطوال برشة و في كل الحالاث نهايتها وشيكة أما بعد ما بعد اللطخة هذا الي صعيب نتكهنوا بيه و يظهرلي بش يكون أخيب ببرشة ملي نعيشوا فيه توة و هانا نبهنا ...
تعليقك
Commentaires