ما بعد الكورونا ...
و يتواصل مسلسل الكورونا و الحجر الصحي . تسارعت الأحداث بسرعة إنتشار الفيروس و تقلبت الوضعية بإرتفاع عدد الموتى هنا و هناك في برشة بلدان في العالم و خاصة إيطاليا وين وصلوا سجلوا 450 حالة وفاة في 24 ساعة فقط . الوضع في إيطاليا يوجع القلب . آخر الصور كميونات الجيش في Bergamo بالعشرات واقفين قدام على ما يبدو أحد المستشفيات بش يهزوا الجثث و يدفنوها في مدن أخرى . كارثة بشرية بأتم معنى الكلمة و ما يخفاش عليكم إنو الطلاين ما خذاوش مالأول الأمور بالجدية اللازمة و هذا الي وصلهم للوضعية الكارثية . في نفس الوقت توصلنا فيديوات و تصاور لشعب يحاول كسر حاجز حجر الخوف و الرعب بالغناء و الفن من براكن ديارهم ... مواطنين اختاروا يقربوا من بعضهم رغم المسافات و العزل . و تصاور أخرى تأكدلنا انو الطبيعة أكثر من إستفاد من هالحجر الصحي الكوني : حيوانات و حوت يرجعوا لبلايص حرمهم منهم البشر.
الأغرب هو فيديوات من باريس ، فيها مواطنين مستغربين و باهتين في صوت العصافر : إيه نعم ، ثمة ناس عمرها ما سمعت عصفور في مدينتها.
الأكيد إنو ثمة قبل و بعد الكورونا : على الأقل في علاقة البشر بمحيطو و بالطبيعة .
ا السيستام الحالي و طريقة العيش الحالية الي خلات الناس تعتبر دورة في المغازات التجارية و تعبية الشاريو هي محواسة و تفرهيدة للصغار لازم تاقف. حصران الوالدين 8 سوايع في بيرو قتلي ثمة حلول بش يخدموا من ديارهم حتى في فترة عطل صغارهم تنجم تكون وسيلة بش العايلات تعيش مع بعضها و تعرف بعضها .
من المفروض إنو مدة الحجر الصحي تكون فرصة بش نتخلصوا مالسموم الي بثتها فينا حياتنا اليومية بالنسق متاعها: فرصه بش نعملوا الي قال عليه ماكرون " !Revenez à l'essentiel, lisez " ، فرصة بش نسمعوا الناس الي نعيشوا معاهم الي في ساير الأيام ساعات ماعدا صباح الخير و تصبح الخير ما نزيدوهمش كلمة و يمكن فرصة بش نعملوا حاجة ماعاد يعمل فيها حتى حد : مانعملوا شيء.
إيه و علاش لا ؟؟؟ نقوموا و نقرروا إننا اليوم مانا بش نعملوا شيء ! نستغلوا شوية شميسة كان توجدت ، نستغلوا النسمة و نقعدوا ما نخمموا في شيء لا في القروضات، لا في الكراء ، لا في الشهرية، لا في قراية الأولاد و غيرو... شطر العباد اليوم تاعبين مالتخمام و موش حتى كان يجي في كل الحلات يفيد و لا ينفع .
و لكن الأهم إنو نستغلوا الفرصة هاذي موش بش نكمشوا على أرواحنا و نسكروا أكثر : لازم تكون فرصة بش نخمموا في غيرنا و في كيفاش نجموا كأفراد ولا كمجتمعات نخلقوا سبل جديدة للتضامن الدولي كيفما حكى في آخر حوار ليه الفيلسوف الفرنسي Edgar Morin في Nouvelobs.
و من الواضح زادة إنو في مثل هالأزمات ، تولي عقلية " نفسي ، نفسي و لايرحم من مات" قمة الغباء على خاطر حياتك و صحتك مرهونين بصحة و حياة الآخر فلذا لازمك تخمم فيه قد ولا أكثر ما تخمم في روحك : تمرين صعيب على ناس توة سنين ستانست ترى العالم و تتعامل معاه إنطلاقا من ذواتها المريضة . الا بالطبيعة العباد الي هوما أقرب للوحوش كيفما مثلا الي توافدوا على البلاد من خارج و ما احترموش الحجر الصحي الي تفرض عليهم .
في كل الحلات و يمكن نحنا التوانسة كشعب نفسيا من أكثر الشعوب الي تنجم تتحمل الكورونا. بطبيعتنا تسعة سنين من مصيبة و عندنا خبرة أمور حظر جولان و الدليل إنو مالثمانية متع الليل التوانسة يركشوا في فايسبوك و ينطلقوا على بركة الله في التنبير و البلادة : طريقة التونسي ديمة بش يخرج مالهم و الغم هو الضحك و التفدليك. و عطات نرمين صفر الي تفرجوا فيها التوانسة أكثر من قيس سعيد شارة الإنطلاقة و لو إنو سبقها للأمانة دالي التريكي وقتلي نظم سهرية بالقانون متاعو هو الي عودنا ديمة يختار أماكن و أوقات مخالفة للعادة كيفما عزفو في ترينو ولا في طيارة. برشة فنانين توانسة خذاو الفكرة و الليلة بش يقدموا عروض فنية عالإنترنت : حليم اليوسفي و رشدي بلڨاسمي و متأكدة إنو برشة بش يتبعوهم و هذا الي حكيت عليه فيما يتعلق بالتضامن في أشكال جديدة .
اليوم وصلنا ل 39 حالة ، ما نحبش نطيح في الخوف و الرهبة الزايدين لكن إذا بعض الأرقام الي تقالت تطلع صحيحة : نحنا ماشين لكارثة كبيرة و موجعة للشعب التونسي و ممكن ياسر تمسنا الكل بطريقة مباشرة و لا غير مباشرة. إذا منعنا من كارثة صحية الأكيد إنو بش تقابلنا أزمة إقتصادية ماعشناهاش قبل. المهمّ إننا نحترموا كل شروط الوقاية و ما نلعبوش بصحة الناس كان عندنا شك إننا مرضى و ... تونس تحيا.
تعليقك
Commentaires