alexametrics
آراء

يا ڨديم …

مدّة القراءة : 3 دقيقة
يا ڨديم …

 

كنت بش نحكيلكم على قدرة التونسي العجيبة إنو يتناقل الفشل . كنت بش نحكيلكم على قدرة التونسي إنو يخلّد الفشل . كنت بش نحكيلكم علينا نحنا التوانسة كيفاش ولّينا الي يجي لخّر يلقى روحو الأول : رمزية كبيرة و رسالة قوية للأجيال الجاية و من توة نقلهم ربي يصبركم و يقوي سعدكم كيفما الفخفاخ. كنت بش نحكيلكم كيفاش العقل و العقلانية في هالبلاد طالبين لجوء سياسي نظرا للكمّ الهائل من الحماقات و العجايب و الغرايب الي نراو فيها كل يوم. كنت بش نحكيلكم على قدرة التونسي إنو يحط صبعو في عينو و وحدو وحدو بكلّ تأني يدڨدڨ و يكسّر الي توة 9 سنين يبني فيه . كنت بش نحكيلكم على حياتنا كيفاش ولات منظمها : بلاتوات التلافز  و الراديوات  و صوت نجيب الدزيري القبيح و تفكيرو وتحاليلو العقيمة ( نشكر مايا القصوري من كل أعماق ما قعد في قلبي على تعديل الكفة)  و بيانات صفحة رئاسة الجمهورية و صفحات السياسيين ... كنت بش نحكيلكم كيفاش التونسي ولّى بطل العالم في تضييع الفرص . كنت بش نحكي عن الإخشيدي و على الشاهد الي كانوا يستناو فيه من قدام ياخي جاهم من قرطاج و عن قلب تونس الي الأيامات عندو الرعشة و على السنين الي قاعدة تمضى في المجلس و على شنوة يستنى في رئيس الحكومة المكلف و على الترويكا و كنت بش نفكركم شكون صحح على التعويضات للخوانجية هاك العام و كنت  .... ياخي بدلّت رايي : عرضتني حويجة تعمل الكيف ، تعمل 66 كيف أصلا .  حويجة هي في شكلها عادية ولا بسيطة ، أما رمزيتها و دلالاتها أعمق شوية .

 

توة نهارين و مستعملي الفايسبوك و حتى المواقع و الإذاعات حكاو على ظاهرة ڨروب فايسبوك إسمو : يا ڨديم و فكرني بشعر أحمد فؤاد نجم : "إتجمعوا العشاق في سجن القلعة ". المرة هاذي تلموا جماعة الثمانينات و التسعينات في ڨروب فايسبوك و كل واحد حسب تاريخوا و ذكرياتو يحكي على ماضيه .

العباد الي تلموا جايين من مستويات تعليمية و إجتماعية و ثقافية مختلفة و الكلها تبارطاجي في ذكرياتها علي عاشتو بضحكة و تفرهيدة : أول مرة يظهرلي ملي بديت نستعمل في فايسبوك نرى ڨروب من هالنوع و ما فيهش لا عرك و لا سبان ولا تلاطيخ . تلموا غادي قريب 100 ألف تونسية و تونسي و فكروني بالعيلة كيف تتلمّ مع بعضها في دار الجدّة و الجدّ.

تلمّوا التوانسة و كل واحد فيهم رجع سنين لتالي ... كيف نحكيو عليهم توة تقول كنا عايشين في جنة وقتلي حتى وقتها برشة فينا حبوا يخرجوا من تونس و كارهين مجتمعها و عقليتو الأبوية و كلنا كنا نحلموا بش ناخذوا حريتنا بعيد على العايلة و على رقابتها و على سلطتها .  نحكيو على سنين ببرشة حنين :

يمكن خاطر شوارع المدينة و كل المدن تقريبا تبدلوا لدرجة إنك لو تغيب عليهم عام و لا ثنين تنجم تضيع و كيف نقول تبدلوا : لازمني نوضح خيابو.

يمكن خاطر ولينا عايشين في دوامة المجهول و ماعناش رؤية واضحة لمستقبل البلاد , حنينا لفترة كان جيل كامل فيها لا هموا سياسة - عالأقل بالشكل المرضي الي عايشينو توة - و لا إقتصاد همو : دجين بوڨار و  سروال شارليستون و "بووم" مع صحابو و ال"ديسكور" يدسكر .... و هنا تفكرت زادة اللهفة الي جات للتوانسة في الصيفيات الي فاتوا على ظاهرة الكيتش العربي الأصيل في نسختو الأصلية لشريفة الجعايبي و هيثم فنطر.

 

يمكن زادة الجيل هذا الي هو توة في طمبك العطاء و الي قاعد يبني في حياتو و الي مازال في بداية ولا وسط حياتو المهنية قاعد يعاني في الأمرين توة تسعة سنين و حياتو تمررت ملي كنت مالاول بش نحكيلكم عليه ، جاتو فرصة بش يتلمّ موش في مسيرة ولا في دفينة شهيد ولا عركة في الشوارع ولا كارثة مالكوارث الي ولاو يلمونا و تلمّ على ضحكة و تفدليكة ... على ذكرى وقت و زمان كان  فيهم زاهي و ما على بالو بوالو ... كان يحلم بمستقبل اليوم قاعد يضياق و يتسكر كل يوم أكثر : يمكن 100 ألف تونسي تلموا بش ينساو و ياخذوا شوية راحة : راحة المقاتل . خاطر حبينا ولا كرهنا جيل السبعينات و من سبقه خبزو مخبوز و زيتو في الكوس و أما الجيل هذا و الي بعدهم كل شيء مطروح قدامو كيفما عيشة فلّ كيفما عيشة تقتل الناس الكلّ.

 

و يمكن زادة ما لازمناش نحملوا بعض الظواهر معاني و تحاليل أكثر من طاقتها : يمكن التوانسة هوما شعب عيّاش تلموا الضحكة و الموزيكة قبل الخايب و يمكن نحنا موش متعاركين أكثر من قبل غير عرّكونا و يمكن نحنا التوانسة نحبوا الحياة و لم نستطع إليها سبيلا ... 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0