فاش نجحنا ؟
توة بعد عشرة سنين ، كتونسية عايشة في تونس عادي إني نسأل هالسؤال : فاش نجحنا ؟ نحنا التوانسة و ثورة الياسمين و ثورة الكريطة و الشعب التونسي الذي أبهر العالم و بلد المرأة و بلد الحريات .
ثمة ناس فاعلة متمعشة مالوضع الحالي يقلك قبل و غدوة خير . ما تخزرش بعين وحدة . باهي يا سيدي . أعطيوني عينيكم نشوف بيهم . بالك أنا متشائمة أكثر ماللازم . ربحنا الديمقراطية ؟ و ربحنا حرية التعبير ؟
ديمقراطية ؟ شنية مقومات الديمقراطية و حرية التعبير أولا ؟ نتصور اليوم ماثماش ثنين ينكروا و لا ينجموا إنو دولة ما فيهاش قضاء مستقل و يعاني من الأزمات المتتالية الي نراو فيهم و الي يعاني من تدخل سلطة التنفيذية قبل و توة ولى القاصر و الداني يتدخل فيه ينجم يقنعني إنو تونس ديمقراطية . كيفاش نحكيو على ديمقراطية في غياب العدالة ؟ كيفاش نحكيو على ديمقراطية وقتلي اليوم السجون التونسية الي تعاني من إحدى أكبر نسب الإكتظاظ مبلعة بشباب على الزطلة . وقتلي السجون معبية بناس ضاربة عشرات السنين سجن على شيكات بدون رصيد. كيفاش نحكيو على ديمقراطية وقتلي عشرات المحتجين و المحتجات ضد الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزبلين كيف كيف في السجن و دون توفير شروط المحاكمة العادلة . و حرية التعبير كيفاش ؟ الشيء إذا وصل إلى حدّه إنقلب إلى ضدّه : اليوم مشهد إعلامي مقرف . يصولوا و يجولوا فيه المشيخة و المارقين عن القانون . و هيئات تعديلية و تنظم القطاع نهار و طولو و هي تنبح و الحكومات المتعاقبة كيف النعامة مغطسة راسها و لا حياة لمن تنادي . كيفاش نحكيو على حرية تعبير وقتلي اليوم بالتقارير و حتى بالعين المجردة نراو في تدخل الأحزاب السياسية في القطاع الإعلامي : كل حزب و تلفزتو و الي ما لحقش يضرب إذاعة ولا جريدة و إذا ما نجمش يحاول يبرّك و يكممّ أفواه المعارضة . على أنا حرية تعبير نحكيو وقتلي اليوم الخطاب السياسي وصل في المؤسسات الرسمية و في المنابر الإعلامية من إنحطاط ما عرفتوش تونس حتى في عهد الديناصورات . نواب برتبة خلايق و عياط و زياط و خطاب يحرض على العنف ضد المرأة و الفتيات . تنمّر . عنصرية . ميزوجينية . هوموفوبيا . نبذ لكل شخص مختلف و هذا يدخل لديار التوانسة و نسمعوا فيه صباحا مساء و يوم الأحد .
فاش نجحنا ؟
البعض بش يقلك المرأة التونسية و كأنها خارجة عن المجتمع . باهي صوتنا على قانون القضاء المسلط على المرأة و على الفتيات . من بعد ؟ نص قانوني آخر ينضاف لترسانة قوانين دافعت عليها بعض القوى الديمقراطية و التقدمية تاكل فيه الغبرة في قجرات الي مالمفروض يسهروا على تطبيقوا . العنف ضد المرأة وصل لأرقام مرعبة و مفزعة و تفشى و خذا أشكال وحشية تصلح لأفلام الرعب الأمريكية . العنف ضد المرأة ولّى مؤسساتي و تمارس فيه الدولة بيدها : الكلام الي تقال على المرأة في مجلس النواب الشعب حتى ف الشارع ما تسمعوش . و الشعب ولّى - بش ما نهولوش جزء من الشعب - فرحان و يصفق بحرارة لخطابات إئتلاف الكرامة و عنف النهضة الجسدي الممارس على المعارضات .
الحكومة الجديدة الي هي معلقة توة أشهر بين أرض و سماء بيدها تمثيلية المرأة فيها مخجلة و كيف العادة المرأة تاخو فيها وزارة المرأة و في الأمان . كيفاش فرحانين بوضعية المرأة التونسية بعد ما رينا السيل الجارف من السب و الشتم لرانيا العمدوني و بعض المحتجات الي تصاورهم تدور في صفحات النقابات الأمنية الي يتحلفوا فيهم و يتوعدوا و اليوم عايشين تحت وطأة الخوف و الهرسلة ؟
فاش نجحنا ؟
كيف انقصوا من الغرور الزايد الي عمالنا بصيرتنا و نشوفوا بعض الدول الي بحذانا كارنا نعرفوا الي نحنا نجحنا في حاجة وحدة : كذبنا كذبة و صدقناها . مانيش بش نحكي على ليبيا و لا المغرب و لا مصر بش نحكي على السودان . إيه السودان الي أعلنت على إتفاق "إعلان المبادئ" بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية مفاده : "فصل الدين عن الدولة، والحيادية في القضايا الدينية، وكفالة حرية المعتقدات وألا تتبنّى الدولة أي ديانة لتكون رسمية في البلاد." . في الواقع مازال التفاوض لكن يكفيهم شرف إنهم طرحوا هالموضوع بكل عقلانية و حياد و إنو بش يكون فيه نقاش . الكلنا اليوم نعرفوا إنو أغلب مصايبنا جات مع البدر الي طلع علينا و الإسلام السياسي . الإسلام السياسي الي مشروعو يطمح الى تحويل تونس إلى خلافة تابعة للأمة الإسلامية و من غير ما يجيو المتمعشين من الموضوع يقولولي تهويل . وقتلي حزب سياسي يعمل نظام تعليمي موازي يحكي على النكاح و يشجع على الجهاد و يحرض على القتل بإسم الدين و الله ماعادش ثمة تهويل : من "مدرسة " الرڨاب لين اكتشفنا ما يوجد داخل اتحاد القرضاوي يظهرلي التوجه العام واضح و من غير ما نحكيو عادة على الجوامع الي ولات فروع حزبية : و رينا يظهرلي كيفاش في بعض الجوامع خطپ الجمعة خصصت للتحريض على اليسار قبل و على الدستوري الحر توة و منها إنطلقت دعوات الالتحاق بمسيرة النهضة .
فاش نجحنا ؟
الحق أنا اليوم عندي قناعة وحدة : نجحنا في ترذيل الديمقراطية الحريات و نجحنا في إننا كرهّنا التوانسة في الديمقراطية منين هبّت و دبّت . و نحجنا في إننا نخليو التونسي يحنّ للماضي التعيس بعد الحاضر أتعس و المستقبل حدّث ولا حرج . و مادامنا مازالنا نقنعوا في أرواحنا الي نحنا نجحنا ما نجموا نواصلوا كان في السقوط ... على أمل إنو القاع ماعادش بعيد برشة
تعليقك
Commentaires