مريقل

البارح كجلّ التوانسة  ، تفرجت في الحوار الشيق بين الإعلامي العالمي سامي الفهري و بين السياسي العظيم صليم الرياحي . و البارح  دخل في قاموسنا الجديد نحنا الشعب التونسي كلمة جديدة هي " مريقل" .

 كيف نستعملوا القضاء بش نحللوك مشاكلك و نخدمولك دوسياتك و نركحولك قضاياك كانك معانا : مريقل ! أما إذا ماكاش معانا و ماكش من جماعتنا و ماكش تلحسنا راك ماكش مريقل !

البارح ضربتين ولاّ سخطتين هبطوا على التوانسة : أولها إنو القضاء التونسي إلي هو أحد الركائز والشرط الأساسي  لتحقيق الإنتقال الديمقراطي و إرساء دولة ديمقراطية موش مريقل . و ثانيا و هذا نعرفوه لكن الحقيقة كيف تتقال توجع : إنو السياسيين و الإعلاميين ( ماعدا قلة قليلة) ولاّو يشكلوا خطر حقيقي على السلامة الجسدية و الذهنية للتوانسة و على تونس.

اليوم التونسي يعيش في ظرف إقتصادي و أمني و إجتماعي أصعب ما ثمة ، لكن نفس التونسي هذا تميّز عكس غيرو من مواطنين البلدان الأخرى بنوع من الرصانة و التحضّر و شنوة كان جزائو ؟؟؟ جزاء هذا الشعب الي اليوم يعيش في جحيم حقيقي إنّو المتحيلين و القلابة و السراقة ولاّو يدخلو لديارو عبر قنوات إعلامية لم تحترم الشروط الدنيا لأخلاقيات مهنة الصحافة .

الحوار إلي هو في الواقع كان عملية إسهال تلفزي ، إلي كان فيه خرق للقانون  الإنتخابي ، إلي  مستوى الألفاظ و التعابير و إن دلّت على شيء هو على قلة التربية و قلة الحياء إلي اليوم ولاو أحد ثوابت و ركائز الشأن العام في البلاد يأكد إنّو بلغنا درجة من الإنحطاط ما نتصورش عاشتها تونس قبل .

خور البارح  يمكن اليوم إعتبارو محاولة أخرى لضرب الدولة التونسية .  إنو اليوم السلطة التنفيذية توظّف القضاء أو الإدارة لمصالح سياسية  هذا نعرفوه و واعين بيه لكن هل إنو سليم الرياحي ولا سامي الفهري ولا الحوار التلفزي متع البارح قادرين على حلّ المشكل ؟؟؟ نشران الوسخ بهالطريقة  هل إنو كفيل اليوم لتحسين أوضاع القضاء التونسي ؟؟؟ الإجابة عندي واضحة وضوح الشمس : لا و ألف لا . الهدف متع الحوار ماكانش فضح الممارسات المشينة لرئيس حكومة بهدف  تدعيم إستقلالية القضاء إنما كان عليا و على أعدائي و تصفية حسابات بين باندية السياسة .

سبق و قلت و كتبت و نبحت كيف برشة ناس يراقبو في الشأن العالم إنو الوضعية أصبحت لا تطاق و إنو لازم يجي نهار و هالشعب الي اليوم يمارسوا عليه في كافة أشكال التعذيب  ياخذ موقف و يتحرك لإيقاف المهزلة الي قاعدة تصير : مرشح قلاب وراء البحار ، مرشح قلاب وراء القضبان ، مرشح مريقل و مرشح يريقل فيه عفانا و عفاكم التعالى  و إلي  تحسبوا موسى يطلعلك فرعون و الأدهى و الأمر إنو هالتشكيلة اليوم عيني عينك تكذب و تفتري و تشوه و تثلب و تخرج في حقائق بدون أدنى مراعاة للمصلحة العليا للوطن و الي حاليا تتمثل في إنو يبقى للتونسي بصيص أمل بش ينجم يقوم نهار الأحد 15 سبتمبر و يتوجه لصناديق الإقتراع كان لقاو لشكون  بطبيعة  بعدة الطايح أكثر مالواقف. 

على الهيئات الدستورية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذو لأنو أبسط إنعكاس مثلا صار بعد حوار صليم الرياحي إنو برشة توانسة عبر مواقع الإتصال الإجتماعي قرروا مقاطعة الإنتخابات و كان جيت من جماعة نظرية المؤامرة راني قلت إنو اليوم أصبح من الواضح إنو ثمة ناس همّها الوحيد هو تشجيع التونسيين على مقاطعة هالإنتخابات و كل الامل إنو هالثورة المجيدة يجي نهار و تلمّ و ترجّع الجرابع لمكانهم الطبيعي ألا و هو الڨمم خلينا نرجعوا نعيشوا.