مالقهوة للجامع مرورا بحرب ضد الفاسدين ...
هبت رياح التغيير و عصفت بالبلاد . أيامات بعد تولي فخامة الرئيس قيس سعيد منصبو في رئاسة الجمهورية : بدات كيف العادة سلسلة الحوارات و النقاشات على مشروعو و الي يحب يعملوا و الفريق الي بش يكونوا و شنوة القرارات الجذرية الي بش ياخذها بش يحسن من واقع التوانسة : الواقع التعيس طبعا.
أيامات و جانا الجواب :
أولا فخامة الرئيس دوب ما سلملو الحكم محمد الناصر و قالو هاي أمانتك و بعد ما تفرجنا في كالهيلمان، سي سعيد قالك " قرطاج لا ! نحب نسكن في داري في المنيهلة " و بداو عاد جحافلو على الإنترنت بالطبل و الزكرة و المزود يمدحوا فيه و يمجدوا في قرارو الثوري و قالك "رئيس الشعب" على أساس الي قبلو إنتخبوه قرودة البلفيدير . فرحوش شوية ، طارتش السكرة رجعوا للواقع : كلها ترغي هاو الكياسات مسكرة ، هاو تعطلنا ، هاو الشؤون وقفت و زادتش خرجت التكلفة متع تنقلاتو إي عاد بطلوا و رجعوا خنس كنس جيوشو و ناشدوه بش يشد القصر .
و حسّ سيادتو إنو ما أطربناش بما فيه الكفاية : فقمنا في صباح من صباحات الجمعة الي فاتت على فخامتو يحتسي ما تيسر من القهوة في إحدى المقاهي الشعبية و حسّ الي الحكاية عجبت مشجّعيه، ياخي زادنا ضريبة أخرى في قهوة أخرى و ورانا قداش هو متواضع و ما بدلوش الحكم و الي هو قريب مالمواطنين الي ساعات يمدوا يديهم و من غير ما يتلفتوا و نحكي على الصورة الشهيرة الي دارت و راجت في الفايسبوك. و حسيتو و كأنو تالمون عجبتو الحكاية قال : ستناو مازال ، الفينيش !!! قيس سعيد يصلي في الجمعة في جامع مع بقية المواطنين كأيها الناس . و الله تفكرت أكلي بدا يعيط : بالشفاء سيدي الرئيس !!! و تمنيتو يكون موجود و يعطيها ضربة : " تقبّل الله سيدي الرئيس !!" .
كيف نحكي عالجمعة الأولى من حكم قيس سعيد ؛ نحس روحي نحكي على مسلسل أكسيون . كملناشي مالقهاوي و الجوامع و كالفازات ... تحل باب القصر و بدا سيادتو يستقبل فيها حافي و عريان في هاك القصر !! بوه على خوه ، حمص وزبيب . أحزاب الي ربحت في الإنتخابات و قايمات مستقلة على شوية هيئات و رشّة رسميين . و أول لقاء عملوا أسال الكثير من الحبر و قابل فخامتو وزير خارجية ألمانيا في غياب الوزير الخارجية التونسي السيد الجينهاوي . و الجينهاوي من غدوة قدم إستقالتو ، ياخي رئيس الحكومة قال إقالة و مازالنا هكاكة يطلع معاه في الإقالة / الإستقالة السيد وزير الدفاع الزبيدي ، الزبيدي الي ما شكرتو كان للة مريم ، ما شكروهش ما أقل خيرهم هو المتطوع ، إلي ما تمتعش بالأنتريت متاعو ، لا الشاهد و لا سعيد ... و تأثرنا و بدات الدموع تنهمر من عينينا قدام مشهد عاطفي : لحظات الشكر و الإمتنان بين الزبيدي و بلقاضي . و فجعة في لحظة و دون سابق علم أو إنذار ، إنطلقت تحقيقات و تدقيقات على شبهات فساد في وزراة الخارجية و وزارة النقل و و بلايص أخرى . و بدينا نسمعوا في التصفيق الحار و التزغريط و التهليل و التكبير و ناس إتحّي و ناس تزكّي .
في الواقع أنا ما نيش من جماعة حالات الوعي المناساباتية و علموني 8 سنين ثورة مباركة بركوا فيهم البلاد إنو نقيس قبل ما نغيص . لكن ثمة أسئلة ما نجمش ما نسألهمش في ظل الوضع الراهن : إذا هذا ممكن توة علاش ما كانش ممكن قبل ؟ نتصور إنو يوسف الشاهد ما عادا إنو تشاور و تحاور مع فخامته ، لازم يجاوب التوانسة و يقول شنوة الأسباب الي ما خلا تش الحكومة تعمل هذا ؟ و ثانيا هل هالحملة المنظمة على الفساد بش تتواصل ولا هي حرب أخرى لتصفية الحسابات بين خصوم سياسيين ؟
الأكيد إنو المشهد قاعد يتبدّل و ثمة ناس قاعدة تلبد و أخرى تتحرك ... على أمل إنو ما تكونش مجرد جعجعة فارغة .
تعليقك
Commentaires