لك الله يا تونس
C’est la fin de la récréation
ما لقيتش جملة تنجم تعبر أكثر على الوضعية الي تعيشها تونس هالأيامات . مشهد سريالي يتجاوز قدرة الخيال و يتجاوز حتى اللامنطق . في وقت تونس تمر بأكبر أزمة مالية و إقتصادية في تاريخها ، في وقت كل المؤشرات الاجتماعية في الأحمر، في وقت تقريبا كل القطاعات تعيش في حالة شلل بش ما نقولش موت سريري ، نحنا التوانسة واحلين للعنكوش و نذنوا !
الأزمة الإقتصادية كانت منتظرة و ما نجموش بأي حال من الأحوال نحملوها لقيس سعيد : إهدار للمال ، غياب الحوكمة، استهتار بمقدرات الشعب ، غياب استراتيجيا واضحة ، عدم القدرة على إستباق الأحداث و وضع خطط عملية عند الأزمات و نزيدوهم ضربة فساد و رشوة و تهريب و تبييض أموال و مع رشة انحطاط قيمي : النتيجة ما تنجم تكون كان وضعيتنا .
شبح نادي باريس بدأ يحوم و مانيش خبيرة إقتصادية أما حسب ما سمعت نفهموا الي وصلت الزنقة بالهارب و الي توة ماعادش عندنا حتى خيار كان نطبسوا روسنا و نهبطوا عينينا في القاع و الي يطلبوه منا ما نجموا نجاوبوا عليه كان : الله يبارك . لكن في نفس الوقت و تزامنا مع المصيبة ، رئيس الجمهورية التونسية فاش يعمل ؟ يستقبل في محمود عباس و الزوز يحضروا على تدشين المقر الجديد للسفارة الفلسطينية . أنا ماذابية كيف التوانسة الكل و برشة شعوب عربية أخرى نساندوا فلسطين و ناقفوا معاها ضد المستعمر الصهيوني و أمور شعارات نجموا نهبلوا رواحنا خاطر اللسان مافيهش عظم ، أما نحنا شعندنا نقدموا للفلسطينيين توة ؟ ڨلوبنا و شوف و شوف . القضية الفلسطينية هي أم القضايا متفاهمين ! مساندة الشعب الفلسطيني متفاهمين و ما فيهش جدل و نحنا الشعب التونسي و نحنا التواسنة شكون يساندنا ؟ شكون يقاف معانا ؟ شكون يحكي علينا بعد ما كانت الحلمة ذات 14 جانفي 2011 هي إنو تونس لتلحق بركب الدول المتقدمة و الديمقراطية لقينا رواحنا كالحمص في قاع الطنجرة ! هالفلكلوريات وقتاش ساستنا يفهموا إنها ما توكلش الخبز و إنو الشعب جاع ! وقتاش يحنّ علينا المولى كيف سلّموا عبادو و نلقاو مخاطب يفهم الشعب هذا شنوة يحب و شنوة لازمو و فاش يستنى و يجاوب عمليا بخطط واضحة المعالم ، بمراجعات ميقة لمنوال تنمية مصدّد و بنظام تعليمي يكرّس كان في البهامة و قلة الحياء و خلينا عاد من الميادين الأخرى ...أنا نفهم إنو مساندة الشعوب في معارك تحررهم هي قيمة إنسانية عظيمة أما موش كان نبداو بأرواحنا خير ؟
C’est la fin de la réaction , bonté divine !!!
بلحق ما لقيتش جملة أخرى تعبر على العبث الي هو ساكننا . عبث و عبثية و عبابث كان لزم بعدة على حسب رواية علي العريض وزير الرش قالك : النهضة خاطيها ما حكمتش ! و ما عندها حتى علاقة بالفساد و لا عندها حتى علاقة لا بالإرهاب و لا بالتسفير ! نظاف يحبوا تونس و تونس تحبهم و زيد يجاوبوا من غادي علاّمة نهضاوي آخر يقلك حتى لو كان تسكروا مقراتنا و ألغاو حزبنا النهضة في قلوب التونسيين . يعني ناس عاثت فسادا في البلاد ، استنزفوها ، بركوها ، خلاوها عالحديد ! ما فكوا و ما سيبوا كان ما خلاّو البلاد مفتوحة على جميع السيناريوهات و خاصة التعيسة ، تفننوا في تدمير مكتسبات الدولة الوطنية و في تدمير أعصاب الشعب التونسي و يزيدوا اليوم يخرجوا و يقولوا الي هوما خاطيهم و ما حكموش : لا إعتذار و لا مراجعات و لا حتى شعرة ندم علي عملوه ! ناقص كان يعاود يخرج الهاروني و يعاود يطالب بالتعويضات من جديد !
و هو اليوم المطلوب موش فقط النهضة تعتذر ! النهضة و من معها و لا أستثني أحدا : منظمات وطنية ، جمعيات المجتمع المدني ، الإعلام ، المثقفين ... كل من ساهم و شارك من قريب و لا بعيد في صياغة كالحاجة الهجينة الي كنا عايشين فيهاو الي كنا كاذبين على أرواحنا و مصدقين الي هي ديمقراطية !
حللنا و كتبنا و نبهنا مرة بالجدّ ، مرة بالفدلكة ، مرة بالحزن و الأسى و مرة بالأمل إنو البلاد مشات ... و أمام هول الي نراو فيه اليوم ما بقالي كان نقول : لك الله يا تونس .
تعليقك
Commentaires