موش أنا زادة ....
توة مدة في العالم أجمع و موش كان في تونس انطلقت حملات واسعة على وسائل الاتصال الاجتماعي بش النساء ضحايا العنف بأنواعه و التحرش و الإغتصاب يقدموا شهاداتهم و يكسروا حاجز الخوف و يحكيو : هايل . شخصيا عامين لتالي ، أشرفت على صفحة جمعت فيها الآلاف من الشهادات المفزعة على معاناة المرا و إلي غالبا تبدى من دار و مالوسط العايلي : إغتصاب و تحرش و هرسلة و عنف مادي و معنوي.
في مثل هذه الحالات الكلنا نعرفوا ، إنو بش إنسان يبرى من هالتجارب المفزعة لازمو يتكلم . و غالبا ما تخلقت أطر و مؤسسات تأطر الكلمة هاذي : ما يكفيش إنو نجيو لضحية عنف و إغتصاب و نقولولها أحكي و بعد نخليوها قدام الكم الهائل من الصور المرعبة و الوجيعة و الفجايع و نمشيو. أولا لازم الي يسمع يكون عندو قدرات تسمحلو بتأطير الضحية و القدرة إنو يوجهها للطريق الصحيح . و الي يسمعوا الضحايا عادة ماهوما بيدهم يكونوا مأطرين نفسيا لأنو الحكايات هاذي صعيبة برشة.
قلنا عاد إنطلقت حملات في العالم و نتفكروا شنوة صار في ميدان السينما في هولييود وقتلي ممثلات فضحوا كبار المنتجين و المخرجين و حتى الممثلين و تنشرت التجربة في برشا بلايص مثلا فرنسا وين حتى نساء سياسيات فضحوا ممارسات زملائهم الي صارت عليهم في مجالس نواب الشعب و غيرو.
في تونس ، كيف كيف، ثمة برشا نساء إختاروا إنهم يكسروا حاجز الخوف و الصمت و إنهم يحكيو على الهرسلة و التحرش الي عاشوه ، للأسف في مثل هذه الحالات كيفما في بقية البلدان ، المسألة تختصر في : كلمة الضحية ضد كلمة المتحرش ولا المغتصب و بما أنها المسألة دقيقة وحساسة صعيب عبد يسمع و لا يقرى شهادة لمرا عانت إنو يشكك فيها و يكذبها، لكن ...
لكن في مثل هذه الظاهرة نسف لمبدأ المحاكمة العادلة و العدل هو إنو : كل إنسان بريء إلى أن تثبت إدانته !! و هنا قاعدين نراو في سلوكات مخطرة أولا على القضية بيدها : قضية العنف ضد المرأة و ثانيا على الضحية و المعتدي "حسب أقوالها" : ساعات ، قبل حتى التثبت أو تقديم أي أدلة ، نلقاو الشهادة تدور من بلاصة لبلاصة ، ميات البارتاج و ناس تسب و ناس تشتم و ناس تفضح و ناس تشهّر ، من غير ما يرجع شاهد لعقل لحتى شخص إنو يقول : و لو كان طلع المتهم بريء ؟؟؟؟
يا سادة يا مادة في حملة MeToo# ثمة ناس خسرت خدمتها في المستشفيات و في الجامعات و ثمة ناس إنتحرت و ثمة عايلات تدمرت و من بعد ظهرت حقيقة أخرى : حقيقة تصفية حسابات . حالة بركة نورمالمون تكفي إني تخلينا نتريثوا و نحسبوا بحسابنا قبل ما نهرولوا بش نفضحوا ناس : مرا ولا راجل ما نفرقش أنا. و من المفروض إنو قضايا بهالحساسية تكون محل تتبع من ناس مختصة موش سوّد وجهك و ولّي فحّام .
الهيستيريا الجماعية هاذي ولات الحقيقة تقرفني لدرجة لا حدود لها و هالنسويات الإفتراضيات كيف كيف : أي مسألة و أي قضية بالنسبة ليا وقتلي تخرج عن أطرها و خاصة القانونية و تتحول لمحاكمات شعبية و chasse aux sorcières كيفما يقولوا الفرانسيس ما نجم كان نعطيهم بظهري .
نعرف إنو في بعض الحالات صعيب الضحية يكون عندها أدلة و إثباتات خاصة بعد مرور الزمن لكن زادة إتهام ناس و فضحهم و تدميرهم بدون أدنى دليل راهو مسألة مخطرة و إذا هالنوعية من البوادر تتبنى على نية طيبة و حسنة نعرفوا إنو نفس النوايا الحسنة تنجّم تهزّ للجحيم . فلذا المطلوب مساندة المرأة ضحية العنف بكل الطرق المتاحة لكن زادة دون تعريضها هي و القضية لنوع من التشليك و من الإستغلال لتحقيق أهداف دنيئة ... تريثوا ولا تتسرعوا راهي حياة الناس وسمعتهم إذا تكسروا ما يتصلحوش و كيفما العنف فيه عقاب قانون حتى الثلب كيف كيف .
تعليقك
Commentaires