نقمة العقل تحت حكم أبو سلول
في مواكبة تطورات الأحداث في المشهد السياسي و في الوضع العام بالبلاد عبد ما ينجم يقول كان الحمد لله على نعمة العقل الي قد تتحول لنقمة. العقل الي مالمفروض يخلينا موضوعيين و عندنا آليات نعتمدوها لتحليل الواقع بعيدا عن تشنج الهويات و التعصب و الأحاسيس الجياشة . مدة لتالي بعد ما ريت ر.م.ع الخطوط التونسية فوق طاولة تعيط و كشاكشها هادرة و بعد ما سمعت الي هي بش تجازي الموظفين الي سمعوا كلامها هداتلهم الشكلاطة عقلي قالي : حذار فخلف هالمشهد الدرامي ثمة كارثة . و الكارثة ما بطاتش بش فيسع ظهرت بعد العقلة على حسابات الخطوط التونسية . لكن يبدو أن الأقدار إختارت هالفترة المضي قدما في تمرميد تونس و شعبها و دولتها و مؤسساتها . ر.م.ع الناقلة الوطنية الي كانت مفخرة تونس قبل ما تتحول هي و الفسفاط و البترول لمصايب و مصادر ألم و تفلس تماما قررت في إطار الدفاع لا على سياستها الإصلاحية و لا برامج إعادة الهيكلة ، قررت إنها تنشر وثائق داخلية على الفايسبوك متعلقة بمطالبة الإتحاد بفلوس انخراطاتو في الشركة . الطلب في الوقت هذا بالذات واضح إنو ردة فعل و عندو أهدافو. ناس بكري قالوا " الي يلعب بلبخور تتحرق حوايجو" فيما يتعلق بالحامدي تحرقت في منصبها. و تواصلت الحركات الهيستيرية بنشر السيدة لشهائدها العلمية و تتويجاتها ( المضحكة) على فايسبوك : بنت الحوض المنجمي الي ماهياش بنت الحوض المنجمي حبّت تقوللنا الي هي نابغة و الي هي فلتة من فلتتات تونس و الي نحنا خسرنا من أحسن المديرين العامين و المسيرين و تقسموا التوانسة لفريق مساند و فريق معارض . فريق يقول مثال نجاح و لخرين يقولو مثال تحيل . و الحال إنو كل الوثائق اللازمة و المعطيات متوفرة على الانترنت و ينجم كل إنسان بعقلو يفهم إنو ألفة الحامدي هي مثال لفشل الطبقة السياسية الحاكمة في تسيير شؤون هالدولة .
المؤسف إنو ما عدا بعض المحللين الي مازلو يخمموا بعقلهم البقية إنطلقوا في تحاليل غريبة نوعا ما خلات حجم المدافعين و المستميتين على الدفاع على ألفة الحامدي يكبروا و يزيدوا . المشكل في ألفة حامدي موش إنها مرا و شابة تونسية . المشكل موش في كونها معادية للنقابات ولا لا . على فكرة عادة أغلب المسيرين ما يحبوش النقابات حبا جما لكن هذا ما يمنعش إنهم يتعاملوا معاهم بطرق تسمح بفض النزاعات و عدم تعطيل السير العادي لشركاتهم . المشكل إنو في تونس ولات عندنا هواية في صنع أبطال بالفارغ . السيدة هاذي باعت للشعب إنها قرات في امريكا و إنها تمكنت بفضل ذكاءها الخارق للعادة إنها تساهم في تطوير الإقتصاد الأمريكي و قتلي رأس مال شركتها ما تجاوزش 60 ألف دولار . 60 ألف دولار في أمريكا الحق مبلغ ما يتحكاش عليه مقابل رأس مال الشركات الناجحة . و الأدهى إنو حتى في نشر شهايدها واصلت في نهج الخزعبلات مع شعب الي يجي يعدّيها عليه و هي تعرف مليح إنو الشهايد أولا ماهمش حاجة عظيمة: فجامعة التكساس في المرتبة 42 مقارنة ببقية الجامعات في أمريكا يعني ماهياش هارفارد ولاّ بيركلي و ثانيا الشهايد ماهمش ضمان لقدرة الأشخاص على حسن تسيير الشركات و انجاحها و كمثال نجموا نتفكراو ستيف جوبز و لا بيل ڨايتس و الأمثلة تحصى و لا تعدّ في الموضوع هذا .
ألفة الحامدي في الواقع هي دليل فشل الطبقة السياسية و بالأحرى حكومة المشيشي و حزامها السياسي في إدارة البلاد . ناس يتعينوا في إطار تحالفات سياسية قذرة الهدف منها حماية المصالح الشخصية الفاسدة من غير دراية بالواقع و بأسباب الفشل والإفلاس الي اليوم ولّى عنوان الإنتقال الديمقراطي التعيس . لأنو من المفروض بعد الإطلاع على التدقيق الي صار في شأن الخطوط التونسية ، وزير النقل يكون قادر على تحديد مكمن الداء و كل النقاط الي لازم يتخدم عليهم بش الشركة هاذي ولا غيرها تمنع و لا يمكن تتباع و من غادي يتمّ إختيار الشخص المناسب الي عندو القدرات و المهارات اللازمة بش يخدم على هاك النقاط . لكن كيف العادة نعينوا الأشخاص على رأس أهم المؤسسات و المنشآت على أساس المعارف و الأكتاف و إرضاء الحزام السياسي و إرضاء سيدهم الشيخ و بعد نطردوا نفس الأشخاص بعد فضيحة و نعاودوا نتصلوا بأشخاص أخرين و توة عشرة سنين و نحنا في نفس المعبوكة في جميع الإدارات و القطاعات .
بعيدا عن الخطوط التونسية توة : ألفة الحامدي و الي صار معاها يأكدوا إنو اليوم تونس ماهياش و ما تنجمش تكون بلاد كفاءة . عشرة سنين كاملين و الشعب التونسي يعيش على وقع تعيينات / إقالات . الشعب التونسي يفيق بعد كل تعيين مهمّ في موقع حسّاس إنو الأشخاص و خاصة الي تجيبهم النهضة هوما عمليات تحيل . تحيل على ذكاء التونسي . تحيل على العقل التونسي و هذا الي يفسر اليوم الموجة الكبيرة في الهجرة للكفاءات التونسية في جميع المجالات . بخطى ثابتة و أكيد مدروسة شلّكوا مناصب و مواقع الناس كانت تخزرلها بعين كبيرة : وزير(ة) اليوم و لاّ رئيس(ة) حكومة و لا نائب(ة) شعب ولا مدير(ة) عامة ولاّو مصدر للتنبير و للتمزبيل و الناس الي تنجم تكون عندها إضافة ولات بكل أدب و احترام يرفضوا المناصب كيف تقترح عليهم . المشكل موش مادي فقط إما اعتباري زادة . لأنو بعد جانفي 2011 برشة توانسة أبداو استعدادهم للتضحية و العودة بش يبنيو تونس جديدة متقدمة و متطورة و مواكبة لعصرها و حتى لشوية سنوات التالي كانت الناس عندها الإستعداد يعتبرو واجبهم في الدفاع عن الوطن كيف الجندي الي ما لازموش يزرطي أما توة الجندي يتدفن في صمت و يتلحف بدموع أهلو و اماليه في غياب الرسميين و تتقص شهريتو و الي يقتلوا و يقلو طاغوت يقعد يدور حر طليق و الي يتكيف جونتة في خربة يتحكم عليه ثلاثين سنة . المرعب إنو توة ولات عندي قناعة ما يرجع لتونس و ما يقبل بهالمناصب الحساسة و الي بلا بيها مستحيل يتم حسن تسيير الدولة كان المهبول أما العاقل بش يرفض و هكاكة مشروع تدمير تونس يكون نجح : المتحيلين و الفاسدين و الجهلة و الباندية هوما الي اليوم متقلدين مناصب الحكم و هوما الي اليوم يمثلوا في الدولة التونسية في العالم فكيفاش نستغربوا يا سادة يا مادة وضعنا الحالي و ترقيمنا السيادي الي ماشي و يطيح و تصريحات بعض الممولين الي قالو بكل وضوح انهم هزوا يديهم على تونس ؟ كيفاش نستغربوا إنو الى يومنا هذا و قتلي بعض الدول كيفما غانا بدات في تلقيح شعبها ضد الكورونا نحنا ما نعرفوش وقتاش يجي التلقيح ؟ كيفاش نستغربوا إنو مصر تتمكن من عقود لإعادة بناء ليبينا و نحنا جار الساس لا في بالنا و لا في درايتنا ؟ كيفاش نستغربوا إنو خيرة شباب تونس اليوم خرجت مالبلاد و لاتحلم تخرج منها ؟ موش هذا ملخص سياسة التدافع الإجتماعي لمرشد الإخوان المسلمين فرع تونس راشد الغنوشي شُهر أبو سلول ؟ العقل نعمة أمّا اليوم في تونس ولّى أكبر نقمة ... فهنيئا للجهلة بتونس .
تعليقك
Commentaires