كنّا في ديمقراطية
ذكر فإن الذكرى تنفع التونسيين ! قبل ما نحكيو على أي حاجة ، ماذابية نراجعوا دروسنا : شنية شروط الديمقراطية ؟
تعددية سياسية : أكثر من اتجاه أو تنظيم سياسي في المجتمع.
طبقة متوسطة كبيرة: عندها وعي بحقوقها وبموقعها من حياة المجتمع.
إعلام حر ومحايد: يتمتع بقدر كبير من الاستقلالية والنزاهة.
سيادة ثقافة التسامح والاعتراف بحقوق الآخرين في التعبير عن أفكارهم والسعي لحماية مصالحهم.
يعني هذا درس سنة أولى تربية مدنية . هذا الحد الأدنى الضروري لإقامة ديمقراطية .
توة نشوفوا جونا و أمورنا : أمور تعددية حزبية ما شاء الله مياة الأحزاب بوه على خوه و على كل لون يا كريمة و كركر شلاكتك و حل حزب و النتيجة شنية ؟ المهزلة التاريخية الي نصرفوا عليها في دم قلبنا بش فلخر تعطينا المشهد المقرف إلى أبعد الحدود الي نراو فيه في مشهد نواب الشعب : كتل متع سكارسوات و كتل متع مرتزقة و مرتشين و كتل متع تبريك الدولة و ياحليلو الي عندو شوية وطنية ولاغيرة على هالبلاد ينهشوه الكلاب و يزيدوا يسخروا ما تيسر معاهم و من جماعتهم . اليوم مجلس نواب الشعب هذا الي نحكيو عليه في آخر إنجازاتو : يحب يصادق على 50 مليون دولار بش تونس تستورد الفسفاط . و ناقف هوني لأنّو أي كلمة بش نقولها قد تعرضني لتتبعات عدلية .
نواصلو الطبقة الوسطى هذيكة تمصت ما قعد فيها شيء و زيد فيها ركش الخوف و الرعب على كالربع الشهاري الي يخلصوا بيهم في الكراهب الشعبية و البرطمنات الي كيف تبدأ قاعد في صالتك تسمع آش قاعد يصير في بيت نوم جارك . عندها وعي بحقوقها ؟ هوني يبدأ الضرب ! واعية بموقعها في المجتمع ؟ غادي الضربة الماكنة. اليوم الكائن التونسي تحوّل الى حاجة غريبة نفسي نفسي و لا يرحم من مات . ماشي في بالو سيدنا التونسي الي مالطبقة الوسطى كان هو يشد الكنّ و يلبد كالزرزومية مع الحيط أمورو بش تمشي ستة زيت لكن ينسى خونا التونسي إنو كيف السفينة بش تغرق مهما هو لبد كالزرزومية و عمل روحو عويقل و موش متع تبلبيز و ركش في الخوف و الذل راهو كيف العادة هو أول من بش يدفع الثمن و البنوك راهو يا سي المواطن تقعد عويقل ولا ما تقعدش ريتها سيارتك الشعبية الي كيف تحللها الكليماتيزور في الصيف و تحط فيها ڨلاصيار تبرك و ترصيلك تهبط إنت تدز بيها و يمكن زادة برطمانك ... باهي فجعان الذيب ساعة ساعة ! و برة عاد كان نبربشوا شوية : كيفاش نراو الحقوق و شنية نظرتنا للحرية و شنية مفهومنا للديمقراطية ... عبد يبطل كل شيء و يتوكّل .
توة نجيو للإعلام الي بش تكون ديمقراطية لازم يكون حرّ و محايد . نحللّ زعمة ولاّ نسكت ؟؟ يظهرلي ما نستحقش بش نحللّ لأنو المشهد يحكي على روحو بروحو . الحرية اختزلوها في التجلطيم و التبوريب و الكذب و الافتراء و خاصة فيما يتعلق بالشأن السياسي و العام و بالطبيعة إذا خرجنا معلومات كاذبة بعد نطفيو الضوّ. آخر انتخابات رينا عيناني و موش بالدرڨة الموالاة و تحول تقريبا ماعدا من رحم ربك أغلب البلاتوات لمنابر بروباغندا لهذا أو ذاك . للأسف مع خلط كبير في المفاهيم : الماكينة ترحي و الفلوس تعمي و ارتباط لوبيات السياسة بالإعلام الناس الكل تعرفها . و حتى إذا بعض الإعلاميين و الوسائل الإعلامية يحاولوا ينقذوا نفسهم من هالمشهد المقرف و يقدموا خدمتهم بكل ضمير و حرفية هوكة يتعرضوا لجميع الضغوطات و الهرسلة و يعيفوهم في حياتهم لين يومي أكبر طموحهم إنهم يحلوا نصبة يبيعوا فيها المروب و يربحوا أعصابهم . و آخر دليل هو الي صار مع إذاعة شمس فم و الخليفة العيوني . عملوشي كرونيك نقدوه و نقدوا ممارساتو جابلهم كماين الزبلة و كمشة باندية و هدّ على الإذاعة و يحبّ يعنّف الصحافيين و سلملي على الديمقراطية !
و بالنسبة للنقطة الأخيرة مانيش بش نطوّل بش نستدعاكم تتفرجوا في فيديو سيدي حسين السيجومي و الإعتداء على مواطن عريان قلم في الشارع و حدها تكفي بش تفسر قداش الانتقال الديمقراطي التونسي فشل و إنو أي إنسان مازال اليوم يدافع على المنظومة الحالية راهو متمعّش منها و الحال إنو أغلب الي مازالو يعددّلونا في أمجاد هالثورة و الإنتقال أغلبهم خوانجية و حاشيتهم . شكليا و صوريا و على العينين : تونس ديمقراطية و أما في إطار الممارسة الفعلية كنّا في ديمقراطية : تونس ولاّت فوضى هازتنا بخطى ثابتة لأعتى الدكتاتوريات .
تعليقك
Commentaires