الناتج القومي الخام للسعادة
ديمة بنفس العلوية و ديمة بنفس الاحتقار و ديمة بنفس التهكم و ديمة و خاصة بنفس الممارسات و العبارات تتواجه كل الأفكار في تونس و خاصة الي نطقها موش متاعنا ، موش من جماعتنا و موش تابعنا .
البارح في فيديو كان رئيس الجمهورية سخروا لأول مرة للحديث في الإقتصاد موش كيفما خبير إقتصادي أكيد و كيفما يحب البعض لكن نجموا نقولوا الرئيس قدم فلسفتو في التعامل مع المنوال التنموي الحالي و مع الوضع الاقتصادي الي هو مبني و نحبوا و لا نكرهوا على حيف كبير و ظلم في حق الطبقات العاملة و الموظفين و الفات الأكثر فقرا. التفاوت الإجتماعي الي عايشتو تونس يخلي برشة توانسة يقلك ولينا كيف مصر . و هو كيف نشوفوا اليوم المشاريع الي قاعدة تتبنى في مصر شخصنا كان نوليو كيفهم أما لا لا نحنا الديمقراطية ما حاجتناش . و كأنو اليوم الديمقراطية حسب الرعاع الي حكمونا تتعارض مع الرخاء الاقتصادي و مع سعادة المواطنين .
هو في الواقع حكاية ال BNB ماهياش بدعة و ماهياش سابقة و ماهياش غريبة . ثمة مملكة صغيرة فيها تقريب 750 ألف ساكن اسمها مملكة البوتان موجودة في جنوب آسيا بين الصين والهند على المنحدرات الجنوبية من جبال الهملايا، والد الملك الحالي وانڨ شوك ساهم في التعريف ببملكتو بما إنو رفض إنو يقتصر على النمو الإقتصادي و الرفاهية المادية بش يحسب رفاهية متساكني بوتان و طلع بحكاية الناتج القومي للسعادة الي يقوم أساسا على 4 ركائز :
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والعادلة
- الحفاظ على التقاليد الثقافية البوتانية وتعزيزها
- حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة
- الحوكمة المسؤولة
الركائز معقولة جذا و كيف تجي تشوف تقريبا كل دول العالم تحكي و تدافع عليها . الطريف في الحكاية كان ردة الفعل الدولية في علاقة بخلق حكاية الناتج القومي الخام للسعادة لأنو عادة السياسيين و الحكومات تفكر بمنطق النجاعة و النتائج و الأرقام و الحال إنو تقريبا كل المجتمعات تعاني من سيستام اليوم ولّى يمحق في الإنسانية لفائدة رأس المال .
بالطبيعة الركائز تنجم و لازمها تختلف لعدة أسباب أولهآلجغرافيا و ثانيها طبيعة الاقتصاد و ثالثها الثقافة و الديانة و لكن الفكرة الأهم هي النطق بالسعادة في الحديث عن الدولة و المواطنين لأنو موش من المفروض يتنفاو كيفما عشنا في العشرية الي فاتت و خاصة في وقت الكوفيد وقتلي أكثر من 20 ألف تونسي ماتوا و الحكومة تتشخلع في حمامات . و حكاية الناتج القومي للسعادة يقوم و هذا الأهم على فلسفة قد تبدو للبعض شاعرية و مثالية و طوباوية و كان يحبوا يلزوا بالتهكم للأقصي تو يستعملوا الكلمة اللموضة شعبوية ... فلسفة إنو الإنسان لازم يكون المركز و منطلق التفكير في كل السياسات العامة ... لأنو إذا يكتفي البعض على الكوكب الأرضي في التفكير في الأرقام و الربح المتواصل أحد النتائج المرعبة هو المشروع المرعب للزوكربارغ "ميتافيرس" .
فما فيها بأس اليوم نستبطنوا فكرة إنو الدولة و الحكومة لازمهم يخمموا في سعادة مواطنيهم و نبداو نلقاو في طرق و حلول يخليو المواطنين يعيشوا في سعادة الي ما تنجمش تتبنى فقط على الأرقام و الفلوس و إلا وشمولنا أرقام على يدينا و أعملونا ماكينات و حوّلوا الدول لمعسكرات عمل و احبسوا البشرية إلا الأثرياء خليوهم يعملوا شنوة يحبوا .
تعليقك
Commentaires