أكّد الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية وليد الحجام أنّ هناك استهداف واضح وممنهج للنيْل من مؤسسة رئاسة الجمهورية ومن تونس من خلال تسريب وثيقة تزعم نيّة قيس سعيد في القيام بانقلاب. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021، عاد الحجام على الوثيقة المسربة والتي تدّعي اعتزام رئيس الدولة القيام بانقلاب، وأفاد أنّ مؤسسة رئاسة الجمهورية تفاجئت بتلك الوثيقة وطريقة تداولها بكثرة والتهليل الكبير بمحتواها من قبل العديد من الأطراف. 

وتابع الحجام قائلا ''هذه الوثيقة لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها أصلا'' وأوضح أنّ هناك أبجديات في الوثائق الإدارية في حين أنّ تلك الوثيقة المسرّبة لا تحمل تلك الأبجديات وهذا على المُستوى الشكلي. أما على مستوى المضمون، أفاد الحجام أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد المتحصّل على أكثر من ثلاثة مليون صوت في الإنتخابات على من سينقلب؟. 

كما اعتبر وليد الحجام أنّ الأسماء التي تمّ ذكرها في الوثيقة تدلّ على أنّ هناك استهداف واضح لمؤسسة رئاسة الجمهورية على غرار مديرة الديوان الرئاسي ومدير عام أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية معتبرا أنّ هذا في حدّ ذاته هو استهداف لرئيس الجمهورية ولتونس، ''استهدافهم أصبح واضح وممنهج وهذا دليل على عدم مصداقية هذه الوثيقة''. 

بالنسبة للفصل 80 من الدستور، الذي أشارت له الوثيقة المسربة وكشف أنّ قيس سعيد سيستعمله أداة للإنقلاب، أوضح الحجام أنّ رئيس الجمهورية هو الساهر على تطبيق الدستور وحمايته مشيرا أنّ قيس سعيد إذا رأى أن  هذا الفصل هو الحل لتونس، فإنّه لن يتردد في تطبيقه. وأكّد أنّه في الوقت الحالي ليس هناك نيّة للذهاب في ذلك الإتجاه. 

كما عاد الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية وليد الحجام على الجهة التي نشرت هذه الوثيقة، وهو  موقع "ميدل إيست آي" (علما بأن هذا الموقع يشرف عليه أحد أعضاء معهد الشرق للدراسات الاستراتيجية والذي يتبع منظمة مقرها اسطنبول (منتدى الشرق) ويرأسها وضّاح خنفر، الإسلامي المعروف والمدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية)، وأوضح أنّه بالنظر إلى تمويلات هذا الموقع وخطّه التحريري وبمعاينة الجهات التي تُهلّل لهذا الموقع وتدعمه في نشر تلك الوثيقة، فإنّ هناك نيّة للتشويش على قيس سعيد ونادية عكاشة وغيرهم من رئاسة الجمهورية ولكن في حقيقة الأمر فإنّ هذا التشويش هو على تونس. 

''نحن نعلم جيّدا توجّهات هذا الموقع ونعرف جيّدا توجّهات خطّه التحريري والجميع يعلم ذلك، لذا نعتبر ما ورد فيه افتراءات باطلة وخزعبلات ومسرحية رديئة الإخراج''. 

وأضاف وليد الحجام أنّ تطبيق الفصل 80 أمر غير مطروح في نقاش مؤسسة رئاسة الجمهورية وإنّما هناك مناقشة على كيفية تجاوز الأزمة المتعدّدة الأطراف في تونس وكيفية الوصول إلى حلّ لتجاوز الازمة السياسية وتداعياتها  الإقتصادية والإجتماعية. 

وأكّد الحجام أنّ ''مثل هذه العمليات المفبركة لن تمسّ من عزيمتهم ولن تحيدهم عن مبادئهم''، ولم ينفي تعرّض مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة إلى حملة ممنهجة منذ مدّة طويلة من قبل العديد من الأطراف مشيرا أنّ عكاشة تقوم بواجباتها كما يجب وهي تُدافع عن أفكار وتوجّهات وخيارات رئيس الجمهورية. 

ي.ر