أكد الأمين العام لاتحاد العام التونسي للشغل ان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يرفض مبادرة الحوار خلافا لما راج خلال الأسابيع القليلة الماضية مشيرا الى حصول توافق بين الاتحاد و قصر قرطاج حول الحوار الوطني و هي المبادرة التي تقدم بها نور الدين الطبوبي منذ شهر نوفمبر 2020.

و أشار الطبوبي ان الحوار او مبادرة الاتحاد تسعى الى إيجاد حلول و مخرجات للازمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في تونس مؤكدا ان مبادرة الحوار الاقتصادي التي اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتشاور مع وزير المالية الأسبق نزار يعيش :" هي مبادرة الاتحاد أضيفت اليها شروط رئيس الجمهورية القاضية بتشريك الشباب سواء بصفة مباشرة او عن طريق تقديم الشباب التونسي لآرائهم و أفكارهم " و أضاف نور الدين الطبوبي خلال استضافته في برنامج فرانس 24 المشترك بين قناة فرانس 24 و التلفزة الوطنية مساء اليوم الجمعة انه و خلال لقاءه برئيس الجمهورية اليوم الجمعة 26 مارس 2021  :" يوجد توافق مع رئيس الجمهورية حول جميع الجزئيات وهي خطوة إيجابية " الامر الذي يؤكد عزم رئيس الجمهورية العمل على تبني مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل رغم التأخير و خلافا لتصريحات بعض السياسيين على غرار رئيس مجلس شورى حركة النهضة و الذي تحدث عن رفض رئيس الجمهورية لمبادرة الاتحاد .

و تجدر الإشارة في هذا السياق الى ان حركة النهضة و على لسان رئيسها راشد الغنوشي تقدمت هي الأخرى بمبادرة للحوار لمحاولة إيجاد حل للازمة السياسية الراهنة لكنها لم تلقى تجاوبا من رئيس الجمهورية ، و كان رئيس الجمهورية قد اعلن عن عزمه الانطلاق في حوار شبابي اقتصادي خلال لقاء جمعه بوزير المالية الأسبق نزار يعيش ، الموقف الذي اعتبره البعض تجاهلا لمبادرة الاتحاد و هو ذهب اليه الأمين العام السابق للاتحاد حسين العباسي و الذي اعتبر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد تخلى على مبادرة الاتحاد .  

يذكر ان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل كان قد اعلن  منذ شهر نوفمبر 2020 تقديمه لمبادرة الحوار الوطني لحل الازمة السياسية و الاقتصادية و وافق رئيس الجمهورية على هذه المبادرة و هو ما أكده في اللقاءات التي جمعته بأمين عام الاتحاد   و من ثم التقى الطبوبي  برئيس الحكومة هشام المشيشي الذي ابدى موافقته على هذا الحوار لحل الازمة السياسية و التي تفاقمت منذ اعلان التحوير الوزاري الذي رفضه رئيس الجمهورية رفضا قاطعا :" لوجود شبهات فساد تحوم حول بعض الأسماء " حسب تعبيره .

و اعتبر امين عام الاتحاد ان الحل الأنسب لهذه الازمة السياسية هو باستقالة الوزراء محل الخلاف ، في الوقت الذي اعتبرت بعض الأحزاب السياسية ان الحل يكمن في استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي و هو موقف الكتلة الديمقراطية بالبرلمان و بالتحديد حركة الشعب ، الامر الذي رفضه هشام المشيشي و الذي قال في رده على هذه الدعوات :" الإستقالة مسألة غير مطروحة والمعارك ضدّ طواحين الريح أنا لا أجيدها ولا أهتم بها " .

ر.ع