شكَّلَ التوافق أكبر عملية تحيل في تاريخ البلاد التونسية الحديث.

لكن الوحلة في الكحلة ! .

نشرنا في هذا المنبر قبل أسبوعين، بتاريخ 27 أفريل الماضي، مقالا حول المستجدات الإحصائية لانتشار جائحة كوفيد 19 .

البلاد مازالت في مستنقع الأيديولوجيا.

الدعوات التي برزت في الأيام الأخيرة والمنادية بإطلاق جولة جديدة مما عرف باعتصام الرحيل وما رافقها من ردود فعل متضاربة ومتباعدة.

السلطة تهري.

یُحمع الخبراء والمختصون في مجالات الطب والبحوث الوبائیة وتقنیات الإحصاء على أن الإحصائیات الرسمیة أو شبه الرسمیة الصادرة عن الجهات الحكومیة والمنظمات الدولیة والتي تشمل حوالي 210 من الدول والأراضي والمستعمرات بخصوص انتشار فیروس.

لم يحصل السيد الياس الفخفاخ و حكومته في جلسة منح الثقة في البرلمان على حزام برلماني و حزبي و سياسي واسع..

نلاحظ ، خاصة لدى بعض السياسيين- توخّيهم عوضا عن ذلك تمشيّات تسيرُ في الطريق المعاكس المطلوب للتصدّي للعنف وللجريمة.

فجوة رقمية، أم قطيعة إبستيمولوجية أم قطيعة جيلية ..؟! ؟ .

وفي الاثناء، تواترت عبارة "حالة الحرب" في خطاب الفخفاخ أمام البرلمان.

يُشكّلُ الوضع داخل السجون التونسية مصدرا للتخوّف الشديد من احتمال الانتشار السريع للعدوى داخلها.

و الله في فريقة البيّة، لا فرّق الله شملها ، كنايته "زرق الطبّة" .

منذ تحول 14 جانفي 2011، تعالت عديد الأصوات للدعوة للقطيعة مع المنظومة القديمة.

ونحن في تونس، رغم صعوبة ظروفنا وكثرة مشاكلنا، ورغم الضبابية والارتباك الذين يسودان سياستنا الخارجية هذه الأيام، لا نتمنى لأشقائنا إلا كل الخير والتوفيق وللعلاقة بين بلدينا مزيد التطور والازدهار. .