ورقة بيضة
هالايامات الناس كيف تتقابل ماعادش تسأل على أحوال بعضها ، أما تسأل لشكون بش تصوت في الدور الثاني للإنتخابات الرئاسية.
أنا قررّت نصوت بورقة بيضة . اللطخة التاريخية متع الدور الأول و الجو العام الي تدور فيه الإنتخابات يخليوك تشك حتى في نفسك إذا ترشحت تصوتلها ولا تصوطها !
مرشح خرج من تحت القاع و مرشح آخر في الحبس . واحد يحكي و يتكلّم ولا خر ما سمعنالوش صوت : هذا في حدّ ذاتو بالنسبة ليا يمسّ من مصداقية العملية الإنتخابية و من شرعية و مشروعية رئاسة الجمهورية في الفترة القادمة .
موش هذا السبب الوحيد : في الحقيقة، تفكرت آخر إنتخابات رئاسية وقتلي كنا ماناش مقتنعين تماما بحزب نداء تونس و لكن خوفنا على تونس بعد حالة الفوضى و الإغتيالات السياسية و الإرهاب إلي ضرب بقوة قلنا المهم ننقذوا تونس . ننقذوا تونس من شكون ؟؟؟ ننقذوا تونس مالخوانجية و الي دايرين بيهم الكل : الهوية و الدولة و النموذج التونسي في خطر لازمنا نتوحدوا . و صوتنا لنداء تونس و ربح نداء تونس و جاء حافظ و طيح كل شيء في الماء. الخوف على تونس كان هاجس لمّنا و وحدّنا لكن وحدتنا كانت فالصو و يادوب أول مشكلة تفرڨع كل شيء و الكلنا رينا الحرب الي قامت و الي وصلتنا اليوم للوضعية التعيسة : ولا مترشح من العائلة الديمقراطية الحداثية في الدور الثاني . الحقيقة بعد تجربة 5 سنين ما عطاتش نتائج إيجابية ، صعيب عبد يعاود يصوّت إنطلاقا من نفس التخمام : المرة هاذي يظهرلي الشعب بعد ما عطى كلمتو و إختار مترشحيه من حقو إنو ينعم ببرامجهم و خيراتهم و بقدرتهم على تحمل المسؤولية . إذا إختار القروي و ما جاوره موش بش يختار فقط الديمقراطية و ضمان تونس دولة مدنية بش يختار زادة شخص متهم بالتهرب الجبائي و الضريبي و تبييض الاموال ، شخص ممارستو متع باندية و أساليبو تنجم تكون أقذر من أساليب بوه الحنين بن علي.
إذا إختار سعيد و رينا شكون داير بيه من روابط حماية ثورة على سلفيين على تكفيريين : كيف كيف لابد إنو الشعب يتحمل مسؤولياتو هو الي دفع توة سنين خيرة نساه و رجالو في حربو ضد الإرهاب. والمرة هاذي مانراش التصويت لمشروع ضد مشروع عندو معنى كبير و لا جدوى .
بش نصوت بورقة بيضة لأنو لقينا رواحنا قدام زوز مترشحين برامجهم موش واضحة، مواقفهم المتعلقة بالعديد من المسائل الي للرعاع تظهر ثانوية و في الواقع هي جوهرية كيف كيف ماهياش واضحة و هذا في حد ذاتو ينسف الثقة أو الحد الأدنى فيها الي يسمح للناخب إنو يعطي صوتو . المواقف من الحريات الفردية متذبذبة و مخجلة في أغلب الأحيان . ماعندناش رؤية واضحة علي حاولنا نركّزوه في الثمانية سنين الي تعداو ، بل العكس صحيح اليوم و بعد ما قتلونا باستمرارية الدولة ، الزوز مترشحين كل واحد على كيفو ناوين يفسخوا و يعاودوا من جديد وكأن شيئا لم يكن . القاسم المشترك بيناتهم إنهم ماحبوا يشدوا في الثمانية السنين كان الهفوات و الخايب و نساو أول مسيرة نسوية خرجت بعد 14 جانفي وقتلي نساء تونس تعرضوا للعنف في شارع الحبيب بورڨيبة و مطلبهم كان عدم المساس بحقوقهم و حرياتهم . نساو المسيرات الي جابت شوارع المدن التونسية وقتلي الخوانجية بداو يهجموا على الفنانين و على الممثلين و على القنوات التلفزية و كان معاهم في الصفوف الاولى مكونات المجتمع المدني الي اليوم الزوز يحبوا يضربوه و يضيقوا عليه . نساو 09 أفريل و إستماتة التوانسة رغم حضر التجول المقنع الي فرضوا العريض إننا نحييو ذكرى شهداء تونس و العنف الي تعرضولو المتظاهرين . نساو جنازة شكري بلعيد أكبر و أعظم جنازة وطنية شعبية وفات كالعادة في الخوف و الرعب كيف تسيبوا كلاب الدم الي اليوم نلقاوهم في الصفوف الأمامية و يمكن غدوة نلقاوهم في مجلس نواب الشعب . هذا الكل تناساوه لأنهم واعين بقدرة التوانسة هاذوكم الي اليوم طالبوا بإلغاء عدة قوانين تحدّ من حريتهم على الإعتصام و الترحيل و لكن حسب المشهد الحالي يمكن المرة هاذي نفس الناس الي وعدوهم بجنة تجري من تحتها الأنهار هوما الي بش يقلبوا عليهم الطرح .
بش نصوت بورقة بيضة لأني نرفض إني كمواطنة مانتمتعش بحقوقي و ما نقومش بواجباتي و أحد أهم واجباتي هو الإنتخاب و نرفض إنو المرة هاذي نصوت لأي كان و أنا مانيش مقتنعة و بانية إختياري على الخوف . ورقة بيضة ماتتحسبش أما هي موقف من المشهد السياسي الحالي من مترشحين لاعندهم مشاريع ولا عندهم برامج .
تعليقك
Commentaires