بإمكاننا فرز بعض الأسماء.
أفكار - مروان عاشوري
تواصل حركة نداء تونس أشغال مؤتمرها لانتخاب قيادة جديدة .. وحتى نكون صرحاء وأكثر وضوحا يبدو أن المؤتمر سيفرز القيادة ذاتها التي عهدناها من قبل ولكنها في هذه المرة اكتسبت مشروعية جديدة بفضل الإنتخابات الداخلية.. لذلك لا أحد ينتظر مفاجأة كبرى أو تغييرا عميقا مع اختتام الأشغال، سواء على مستوى الأسماء أو توجه الحزب. .
باقتراب الإنتخابات ستزداد التصريحات وتتفاوت في الغرابة والوقع. يبدو ذلك مشروعا في إطار المشادات السياسية إذ كل متدخل يتمنى أن يكون له الوقع الأكبر تحضيرا للمسابقة الكبرى في آخر السنة. لكن السياق السياسي التونسي يفتقر للحد الأدنى من الإبتكار وكل السياسيين، بخلاف بع الإستثناءات، يفتقرون لأبجديات الفكر السياسي ولا يملكون ملامح بداية إجراء واحد من شأنه تحسين وضع البلاد والعباد. .
تعيش بلادنا على وقع أزمة التعليم الثانوي منذ سنوات. لكن هذه المواجهة عرفت تعفنا عميقا في الأسابيع الأخيرة وشخصنة مقيتة بين وزير التربية حاتم بن سالم وكاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي. أصبح واقع التعليم ثانويا في إطار مواجهة لم يتوصل نور الدين الطبوبي إلى عقلنتها وإرجاعها إلى مربع التفاوض النقابي المعقول حول مطالب لا شك في شرعيتها. .
سنحتفل في الأيام القليلة القادمة بالذكرى الخامسة لإصدار دستور الجمهورية التونسية..
لم يفشِ فوزي اللومي القيادي في نداء تونس سرّا عندما صرح أن الباجي قائد السبسي هو مرشح الحزب للإنتخابات الرئاسية. حلم الإنتصار مرة أخرى في الإنتخابات و تمكين الباجي قائد السبسي من ولاية أخرى هما أسباب وجود نداء تونس اليوم، و ليس هناك فكر سياسي أو برنامج حكومي، الإسمنت الوحيد بين أعضاء و قيادات نداء تونس هو الحرب الإنتخابية و كل الآمال التي يعلقها عليها قيادات الحزب. .
مؤتمر نداء تونس : لماذا ؟ تبدو الإجابة على هذا السؤال بديهية لو تناولناها من الجانب القانوني للمسألة، فحسب قانون الأحزاب و الجمعيات، كان على نداء تونس تنظيم مؤتمره منذ سنوات. لكن الحس الإبتكاري التونسي، خاصة في المجال السياسي، جعلنا أمام حزب حاكم خارج عن القانون. .
ينتهي 2018 على وقع الاحتجاجات الاجتماعية و التحركات السياسية و يبدأ 2019 حاملا مزيجا من الأمل و الخوف . سنة 2019 ستكون سنة ترسيخ المسار الديمقراطي التونسي بالانتخابات التشريعية و الرئاسية . لكنها ستكون ايضا سنة صعوبات إجتماعية و إقتصادية هيكلية مازلنا لم نجد لها بدايات حلول..
تواترت الأخبار في الآونة الأخيرة حول حصول برهان بسيس على عفو رئاسي خاص يخرج بموجبه من السجن. تأكدت هذه الأخبار من خلال تدوينة المستشار الرئاسي فراس قفراش في جوابه "الفايسبوكي" للنائب النهضاوي محمد بن سالم. يبدو من خلال هذه التدوينة أن خروج برهان بسيس من السجن مسألة وقت لا غير. .
إنّه من المؤسف أن نطرح مثل هذا السؤال. فقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل الحالية مطالبة بالانشغال بالتأثير السلبي للإضراب. .