راشد الغنوشي: الشعب يريد الحوار و لا يحب الفوضوية و الشعبوية
راشد الغنوشي : المسيرة التي تنظمها حركة النهضة هي تعبير عن حالة قلق
في صحيفة أمريكية، الغنوشي يستجدي الدعم مُتخوفّا من عودة الحكم الرجل الواحد
تعبئة جماعة الشكوطوم للرد على قيس سعيّد
لطفي زيتون يرفض مسيرة النهضة ويؤكد أن الشرعية تحميها المؤسسات
وجه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال كلمة القاها امام أنصاره دعوة لرئيس حزب العمال حمة الهمامي للمشاركة في المسيرة التي تنظمها الحركة :" كنا نتمنى ان يلتحق بنا حمه الهمامي و بإمكانه القاء كلمة معنا اذا أراد ذلك " ، و يذكر انه و بالتوازي مع مسيرة حركة النهضة ينظم حزب العمال مسيرة انطلقت من ساحة باب الخضراء في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة طالب فيها الهمامي بإسقاط المنظومة الحالية .
و قال رئيس حركة النهضة في كلمته :" الشعب يريد الحوار و لا يحب الفوضوية و الشعبوية" مشيرا الى ان المسيرة التي تنظمها الحركة و هي مسيرة مساندة لحكومة المشيشي :"ليست مسيرة حزب من الأحزاب و لنا شارع واحد و دولة واحدة " ، و دعا الغنوشي في كلمته الى الحوار مؤكدا على أهمية ارجاع الحوار الوطني و الكف عن الافتراء حسب تعبيره .
و حول الازمة السياسية الراهنة و التي جدت بين رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة اكد الغنوشي ان الحوار هو الحل الوحيد لحل الازمة و للتذكير سبق و ان قدم راشد الغنوشي مراسلة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 20 فيفري 2021 :" يدعوه فيه الى الحوار " ، و شدد في خطابه على ان :" الثورة مستمرة و الثورة شغالة " مشيرا الى المطالب الشعبية للتونسيين هي التشغيل و العدالة و بأن الحل لمشاكل التونسيين لا يمكن ان يتم بالقمع بل بالحوار حسب تعبيره ، و تناول خطاب رئيس حركة النهضة الإصلاحات التي تحتاجها تونس اليوم :" بلادنا تحتاج الى إصلاحات لدينا اشياء كثيرة فاسدة ، نحتاج الى اصلاح أخلاقي و اصلاح ديني ".
و كان الغنوشي قد دعا في بيان نشره سويعات قبل انطلاق المسيرة الى الخروج الى الشارع امام :" الوضع السياسي الدقيق الذي تعيشه تونس و الذي تميز بتواتر ممارسات ومواقف غير مسؤولة تحاول إرباك العملية الديمقراطية بالبلاد والتشكيك في جدواها وتسعى إلى تعطيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة السيادية وتعمل على ترذيل العمل السياسي وتشويه الخصوم واللجوء إلى العنف اللفظي والتحريض على المخالفين حسب تعبيره .
هذه المسيرة التي شارك فيها انصار حركة النهضة غاب عنها بعض قيادي الحركة على غرار سمير ديلو و عماد الحمامي ، حيث صرح الحمامي :" أرفض الحضور في مسيرة النهضة يوم السبت والشارع ليس خيارا حكيما " و قال ديلو في تصريح اعلامي يوم الثلاثاء 23 فيفري :" أنا ضدّ النزول إلى الشارع مهما كانت المُبرّرات ومهما كانت الخلفيات " ، في نفس الوقت اعتبر عماد الخميري رئيس كتلة حركة النهضة ان :"مسيرة 27 فيفري هي لحماية النظام السياسي" .
و تأكد من خلال هذه المسيرة ان هشام المشيشي الذي كان يشغل خطة وزير الداخلية قبل تعيينه من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جوليلة 2020 لتشكيل الحكومة اصبح رجل حركة النهضة و تحول من اداري حسب ما وصفه البعض الى سياسي مدعوم من حزام سياسي يتكون من حركة النهضة ، قلب تونس و ائتلاف الكرامة ، لكن يبقى السؤال الى متى سيظل هذا الدعم فكل حزب او شخص دخل تحت طائلة الحركة كان مصيره الاضمحلال ولنا في هذا امثلة عديدة منذ المجلس التأسيسي و فترة الترويكا مرورا بالتوافق بين النداء و النهضة .
ر.ع
تعليقك
Commentaires