معطى اخر لا يجب اغفاله، و هو رغبة قيس سعيد في اللعب على وتر العاطفة و استغلال مليون امرأة لخدمة برنامجه السياسي و تقوية شعبيته التي شهدت بعض التراجع في المدة الأخيرة و ذلك باختياره شخصية نسائية – و هذا امر وارد حتى من ناحية التسريبات التي تصلنا من محيط قرطاج - تكون قادرة على النجاح و سابقة في تاريخ تونس تحسب لسعيد..
حُكم غير عادل وتهديد للحريات الفرديّة.
مباشرة بعد ذلك أعلن رئيس الحكومة في بيان صادر عن رئاسة الحكومة إن حركة النهضة استغلت شبهة تضارب المصالح و النفخ فيها لمخالفة التزامها بدعم الحكومة و المشاركة فيها، و أعلن أنه سيجري تحويرا وزاريا لتعديل الحكومة في إيحاء بإعفاء وزراء حركة النهضة. .
هي معركة تكسير عظام بأتم معنى الكلمة، يستخدم كل طرف فيها كل الاليات المشروعة للدفاع عن موقفه والانتصار فالفخفاخ يعتبر انه قدم ما هو مطلوب منه وقاد البلاد في حرب على فيروس كورونا ولم يجد الوقت للانطلاق في سياسته الإصلاحية ولا يريد الخروج من الباب الصغير في حين ترى حركة النهضة انها الحزب الفائز بالانتخابات ومن حقها ممارسة حقها في الحكم لكن الثابت الوحيد أن الخاسر الأكبر في هذه الحرب سيكون تونس المقبلة على أشهر صعبة جدا على المستوى الاقتصادي حسب كل التقارير. .
بين مطرقة تضارب المصالح و سندان الاحتجاجات....
التراب التونسي إلى حدّ الآن هو خال من الإصابات الأفقيّة ومن الإصابات المحليّة.
تعتقد أن تصدر المشهد الانتخابي يمنح صاحبه شرعيّة اقصاء الكيانات المُختلفة.
تُعتبر خطرا يُهدّد استقلاليّة السلطة الرابعة وتساهم في خلق الفوضى في المشهد الإعلامي.
وهذه استراتيجيّة النهضة التي لا تعترف بمفهوم التشاركية في الحكم.
حسب الاخبار القادمة من محيط الياس الفخفاخ كما أسلفنا الذكر، لا يفكر رئيس الحكومة في الاستقالة، على الأقل في الوقت الراهن و لا ينوي أيضا التوسيع في التحالف الحكومي استجابة لمطلب حركة النهضة وبالتالي فان الوضع السياسي مرشح للتأزم أكثر فحركة النهضة لا يهمها الفخفاخ بقدر ما يهمها تحقيق نقاط سياسية و ربح المعركة ضد الرئيس قيس سعيد، و سعيد نفسه لم يعد يناصر الفخفاخ كما كان في السابق و يرغب في التضحية به لعدم خسارة الحرب و هو ما يعني ان الفخفاخ ان أراد مواصلة الحكم عليه إيجاد حل يضمن له 109 صوتا داخل المجلس. .
القرار 2532 بمجلس الأمن: الدبلوماسية التونسية الناجحة التي نُريد ! .
على أمل أن تتمكّن تونس في مرحلة ثانية من الإنتصار على وباء كورونا..
حركة النهضة أصبحت أمام فرضيتان لا ثالث لهما الأولى هي إدخال الفخفاخ إلى بيت الطاعة الأزرق و دعم حكومته بعد تعديلها و إدخال قلب تونس على الأقل اليها أو استعمال الفصل 97 و سحب الثقة منه و الحيلولة دون بقاء الكرة في ملعب سعيد و إلزامه بالبقاء حبيس صلاحياته المحدودة. .
رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ خرق القانون والدستور.