يبدو أن صيف 2020 سيكون ساخنا.
أفكار - نزار بهلول
شيئا فشيئا بدأ الكيل يطفح والبعض يسمح لنفسه إتيان كل شيء، باسم الشعب.
حتى أكبر وأشهر المافيات في صقلية وفي شيكاغو كانت تحترم بعض المبادئ والأخلاقيات مثل الشرف والكرامة والالتزام بالعهد...
من كان يتوقّع في بداية شهر مارس، أننا سنخضع للحجر الصحي .
فالإستشراف هو ذاك العلم الذي أسسه الفيلسوف الفرنسي غاستون بيرجاي (1896-1960) .
حدثان بارزان شهدهما الأسبوع الماضي في هذه الفترة من الحجر الصحّي الشامل.
ولغاية اليوم مازال بورڨيبة بالنسبة إلى البعض، في مقام رسول أو نبيّ .
بلغنا اليوم التاسع من الحجر الصحي الشامل ولا وجود لمعلومة من القصبة بخصوص التمديد في هذه الفترة.. كذلك الشأن بالنسبة إلى قرطاج حيث أقرّ ساكن القصر بمحدودية نجاعة حظر الجولان الذي أقرّه بنفسه بصفة فردية.. علما بأن تونس هي البلد الوحيد التي اتخذت قرار الحظر إلى جانب الهند التي تجد صعوبات كبرى في فرضه على 1.3 مليار نسمة. .
فما هو الضروري سيدي رئيس الجمهورية ؟.
هناك تقنية يعرفها جيدا كل الصحفيين الذين يتقنون مهنتهم ويحترمونها وتتمثل في طرح السؤال التالي: أي رسالة رسخت في عقول الناس بعد مقال أو ومضة إشهارية أو خطاب سياسي ؟ فانطلاقا من الجواب يمكننا أن نقيس نجاعة خطاب أو مقال. فما الذي بقي من خطاب رئيس الجمهورية، قيس سعيّد الذي ألقاه مساء الثلاثاء 17 مارس الجاري، طيلة 9 دقائق؟ تأخير كبير في بث الخطاب وعربية فصحى غير مفهومة ورتابة في الإلقاء وكثير من الثرثرة وقرار بحظر الجولان، غير مسبوق ولم يستوعب مقاصده أحد. .
منذ حوالي شهر لم يكن فيروس كورونا المستجد منتشرا إلا في مدينة ووهان الصينية.
أسبوع حافل بالأحداث شهدته تونس والعالم ككل.. ومن مظاهر ذلك مخلفات فيروس كورونا في جارتنا الشمالية إيطاليا، الشريك الثاني لتونس وبوادر موجة من الفزع في فرنسا، شريكنا الأول. .
أخيرا تم التوصّل إلى الحل في شكل وصفة سحريّة بفضل قيس سعيّد رئيس الجمهورية....
إذا أراد قيس سعيّد احترام روح الدستور ووعوده الإنتخابية، فإنّه قد يذهب إلى خيار حل البرلمان.
أخيرا اقتربنا من بداية انفراج الأزمة الحكومية.. أو على الأقل هذا ما توحي به بعض المؤشرات. فإلياس الفخفاخ لم يعد يعتبر نبيل القروي شخصا غير مرغوب فيه وقبِل بأن ينضمّ لحكومته..
ما لا يقل عن ثلاثة أحداث بارزة جدّت خلال الأسبوع الماضي وأثارت ذهول معظم الملاحظين.. ورغم فظاعتها وما خلّفته من شعور بالصدمة فإن هذه الأحداث لا تحرّك ساكنا في من كان يفترض بهم أن يتفاعلوا عادة..
أما الفخفاخ فلم يضع الوقت وصارحنا بما يعتزم فعله. .