أيام قليلة تفصلنا عن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والتي يتنافس فيها كلّ من أستاذ القانون قيس سعيّد المتحصّل على المرتبة الأولى بـ 18 فاصل 4 بالمائة متبوعا بمؤسس حزب قلب تونس وصاحب قناة نسمة الخاصة الموقوف بتهمة فساد مالي نبيل القروي الذي حصد 15 فاصل 58 بالمائة. .
نتائج الدّور الأوّل من الإنتخابات الرئاسيّة السابقة لأوانها، كشفت ضعف الساحة السياسيّة، التي أفرزتها الصراعات والإنقسامات داخل الأحزاب، وبعد حسم الأمر بين نبيل القروي وقيس سعيّد في الدّور الثاني من الرئاسيّة، توجّهت كلّ الأنظار الآن إلى التشريعيّة وكيفيّة التموقع بقوّة داخل مجلس نوّاب الشعب. .
.جدول مقارنة للبرامج والشخصيات.
عرف المشهد السياسي في تونس منذ 2011، إعادة ترتيب خاصة بعد تاريخ 06 فيفري و25 جويلية 2013 اثر اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من أمام مقرّ سكناهم. .
26 مترشّحا للإنتخابات الرئاسيّة لكلّ منهم أسلوبه وطريقته في إقناع الشعب ببرامجه الإنتخابيّة التي تعدّ فقط إلى حدّ الآن حبرا على ورق لا أكثر، أيضا لكلّ منهم تاريخ لا ينسى، فالتاريخ لا يرحم، والشعب في هذا الدّور لم يرحم من تقلّدوا مناصب في الحكم وفشلوا في تقديم الفائدة للدولة وشعبها، وبكلّ جرأة وثقة في أنفسهم تقدّموا لشرف منصب رئاسة الجمهوريّة، ولكن يا خيبة ما سعوا إليه. .
يتساءل الجميع عن الهوية الإيديولوجية والسياسية للرئيس المحتمل لتونس خلال الفترة المقبلة.
لا نخشى على تونس من رئيسها القادم أيا كان.
وقد عرفت هذه الفترة ارتفاعا في منسوب العنف بالرغم من الإجراءات التي وقع اتخاذها مسبقا.
هناك شبه اجماع من قبل هذه الأطراف الثلاثة على مظلمة تعرض لها نبيل القروي.
تمكّنت هذه المناظرة التاريخيّة الفريدة من نوعها، من كشف حقيقة ضعف بعض المترشّحين فيما تمكّن البعض الآخر من اجتياز هذا الإختبار بصعوبة، ولكن يبقى الإختبار الحقيقي تحمّل مسؤولية رئاسة الجمهوريّة للتي لم يعد يفصلنا عنها سوى أربعة أيام، ليشارك التونسيين يوم الأحد 15 سبتمبر في العمليّة الإنتخابية الديمقراطيّة للمرّة الثانية من تاريخ الثورة التونسيّة. .
بالنسبة للمترشح الثاني للرئاسية سليم الرياحي الذي لم يحضر المناظرة بسبب الحكم القضائي الغيابي الصادر ضدّه بالسجن،.