نظرا لارتفاع كلفة الأجور، خاصة اثر التعيينات العشوائية والانتدابات الكبيرة التي شهدتها المؤسسة في عهد حكومة الترويكا غداة الثورة.
تهديد للمؤسسة الأمنية ورئاسة الجمهورية .
يشهد الوضع السياسي في تونس اليوم العديد من التجاذبات والصراعات على الأسبقيّة للفوز بالانتخابات التشريعية والرئاسيّة واعتلاء كرسي السيادة والسلطة.
الوعيُ بالتاريخ الوطني، ليس فعلا ذاتيا أو إنطباعيّا حتّى يكون لكلّ "مُـعسكر" تاريخه الخاص، أو تاريخهُ الموازي. تاريـخُـنا- التونسيّ ظل الى وقت قريبٍ مشتركًا نستلهمُ منه، إلى أن أصبحت هوايات البعض إجتثاث التاريخ وإستدعاءه إلى محاكمات وهميّـة، ثم تنصب له أعواد المشانق دُون أن يتكـرّم صوتُ الإتهامِ بمنحه حقّ الترافع! أيّ المقاربات القانونيّة-الشاذة يتبناها هؤلاء، في القرن 21؟ .
بدأت بوادر فشل منظومة الحكم المحلي ترمي بظلالها بعد أشهر قليلة من تركيز المجالس البلدية المنتخبة.
هبات، هدايا، مساعدات، إعانات لأسر في شهر رمضان، صدقات، تبرعات، تتعدد الأسماء والمبدأ واحد، إطعام المحتاجين ومساعدتهم في شهر رمضان الفضيل .
العدالة، هي ذاتُها حيثما وليّت وجهك. في الصين، في كندا، في تونس. أساسٌ كوني اجتمعت تحت نيرهِ الأنظمة القضائية، مانحةً القضاء الدّولي سُلطتهُ إن خرج-أُخرج الأمرُ عن سيطرةِ القضاءِ الوطني. .
هكذا أصبحت الحياة السياسية وهكذا هم سياسيو تونس "الجديدة" تونس ما بعد 2011. .
هل يمكن لصاحب القناة التلفزية أو الاذاعية أن يقدّم ما شاء وكيفما شاء، ومن لا يعجبه ذلك، فبين الطرفين زرّ كما يقال؟ .
ولعّل كثيرون لا يعلمون عمق خطورة غياب الرقابة الاقتصادية، فماذا يعني غياب الرقابة الاقتصادية؟ .
من جديد يجد حسن الزرقوني نفسه تحت مجهر الخبراء في مجال الإحصاء .. صاحب "سيغما كونساي" يتعرض لانتقادات شديدة بخصوص النتائج التي تصدرها هذه المؤسسة المختصة في سبر الآراء والمتعلقة بنسب مشاهدة البرامج التلفزية والتي تصدرها سيغما تباعا على امتداد أيام شهر رمضان.. عدوى الانتقادات انتقلت في 2019 الى الوسط السياسي الذي احتج بشدة على الأرقام الصادرة عن مؤسسة الإحصاء الأكثر دقة في تونس..
بمجرد أن يلوح طيف شهر رمضان حتى تشرع القنوات التلفزية في تراشق برامجها التنافسية، أيها ستنال لقب الفوز عن جدارة واستحقاق، لنجد التونسي معتكفا أمامها، راميا خلفه أولوياته..
من عادات التونسي أنه لا يفرغ من دوائر الانتظار، الموعد القادم دائما هو هاجسه ومركز اهتمامه لفترة، حتى يأتي الحدث الكبير الموالي. ينتظر الغد، ينتظر عطلة نهاية الاسبوع منذ يوم الاثنين، ينتظر عطلة الأول من ماي منذ عطلة عيد الاستقلال وهكذا السنة- والحياة عند التونسي دورة من الانتظارات المتواصلة..